يواصل الأهلاويون رحلة البحث عن المدرب الجديد وسط ترقب من جماهير قلعة الكؤوس التي تمنّي النفْس بانطلاقة قوية في الموسم الجديد بقيادة أسماء مميزة على صعيد الجهاز الفني واللاعبين.

وكشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط» عن مفاضلة إدارة النادي بين 3 مدربين لقيادة الفريق في الموسم الجديد هم: الإيطالي لوتشيانو سباليتي، والإسباني جوليان لوبيتيغي، والأرجنتيني دييغو سيميوني.

ويستعد الأهلي لبدء فترة الإعداد التحضيرية استعداداً للموسم المقبل، التي ستشمل معسكراً إعدادياً في سلوفينيا تتخلله عدة مباريات ودّية قبل انطلاق منافسات دوري روشن السعودي الشهر المقبل.

وسيقود التدريبات بشكل مؤقت المدرب الوطني يوسف عنبر، وذلك لحين التعاقد مع مدرب جديد.

وترددت أسماء كثيرة بشأن قيادة الأهلي فنياً قبل الاستقرار على الثلاثي سباليتي ولوبيتيغي وسيميوني، حيث يقوم مسؤولو النادي بجولات مكثفة من المفاوضات استعداداً للإعلان عن اسم المدرب الجديد.

سباليتي المنتشي بإنجازه الأخير أحد المرشحين لتدريب القلعة “الشرق الأوسط”

سباليتي… إنجاز تاريخي واستقالة لـ«الراحة»وقاد سباليتي (64 عاماً) نادي نابولي لإنجاز تاريخي في الموسم المنقضي، بالظفر بلقب الدوري الإيطالي «اسكوديتو» للمرة الأولى منذ 33 عاماً، وذلك في موسمه الثاني مع الفريق الجنوبي، بعدما قاده في موسمه الأول لاحتلال المركز الثالث، إلا أنه فضّل الاستقالة عقب الإنجاز مباشرةً، مؤكداً أنه سيحتاج إلى راحة بعد الموسم الشاق الذي خاضه برفقة نابولي، فهل ينجح مسؤولو الأهلي في ثنيه عن قراره بالراحة؟

وسبق لسباليتي أن درّب كثيراً من الأندية الإيطالية، مثل إيمبولي وسامبدوريا وأودينيزي وروما وإنتر ميلان، وحصد 3 ألقاب رفقة روما، بواقع لقبين في «كوبا إيطاليا» ولقب في «كأس السوبر الإيطالية»، بالإضافة إلى فوزه بلقبين في الدوري الروسي رفقة زينيت سان بطرسبرغ عامي 2010 و2012.

لوبيتيغي.. من الملكي إلى «الثيران»وتزخر السيرة الذاتية للمرشح الثاني لتدريب الأهلي، الإسباني جوليان لوبيتيغي، بالكثير من الخبرات، حيث سبق له تدريب فرق ريال مدريد وإشبيلية وبورتو البرتغالي، إضافةً لمنتخب إسبانيا الأول والكثير من المنتخبات السِّنية الإسبانية. وحصد لوبيتيغي لقبين في بطولتي أوروبا تحت 19 وتحت 21 عاماً، بينما يبدو لقبه الأغلى هو ما حققه مع إشبيلية بحصد لقب الدوري الأوروبي موسم 2019-2020 بالفوز على إنتر ميلان في المباراة النهائية.

لوبيتيغي إسم لامع وخبرات لا يستهان بها “الشرق الأوسط”

ويتولى لوبيتيغي (56 عاماً) حالياً تدريب فريق ولفرهامبتون الإنجليزي، الذي استعان به لإنقاذه من دوامة الهبوط في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، وهو ما نجح فيه المدرب الإسباني الذي أنهى الموسم في المركز الـ13 في إنجاز حقيقي لفريق الذئاب. وتواجه النادي حالياً أزمة مادية قد تقود لوبيتيغي إلى التخلي عن تدريب الفريق، وهنا قد تصبح فرصة الأهلي قائمة في الحصول على خدماته بدايةً من الموسم المقبل.

سيميوني… الخيار الصعبثالث المرشحين، وربما أصعبهم لتدريب الأهلي، هو المدرب الأرجنتيني دييغو سيميوني، الذي يعد أغلى مدرب في العالم وربما الأكثر استقراراً، حيث يتولى تدريب أتلتيكو مدريد منذ ما يقرب من 12 عاماً، ولا تبدو هناك أي نية من إدارة الأتلتي للاستغناء عن خدماته في المستقبل القريب.

كانت مسيرة سيميوني كلاعب مميزة، حيث مثّل كثيراً من الأندية كإشبيلية وإنتر ميلان ولاتسيو وأتلتيكو مدريد، وحصد ألقاب الدوري والكأس في إسبانيا وإيطاليا، بالإضافة إلى كأس الاتحاد الأوروبي مع إنتر ميلان. كما خاض سيميوني أكثر من 100 مباراة دولية مع منتخب الأرجنتين، وأحرز لقبين متتاليين في «كوبا أميركا» عامَي 1991 و1993.

وبدأ سيميوني (53 عاماً) مسيرته التدريبية في بلاده الأرجنتين، حيث درب فرق راسينغ كلوب واستوديانتيس وريفر بليت وسان لورينزو، بالإضافة لتجربة في إيطاليا رفقة كاتانيا، قبل أن يتولى تدريب أتلتيكو مدريد في ديسمبر (كانون الأول) عام 2011، حتى يومنا هذا.

مالديني أحد الأسماء المرجح دخولها في منظومة كرة القدم بالأهلي”الشرق الأوسط”

وفاز سيميوني مع الأتلتي بلقبين في الدوري الإسباني (لا ليغا)، بالإضافة للقب في كأس الملك، ولقب في كأس السوبر الإسبانية. ورغم أنه خسر المباراة النهائية لدوري أبطال أوروبا مرتين أمام ريال مدريد، فإنه أحرز لقبين في الدوري الأوروبي، ومثلهما في كأس السوبر الأوروبية عامي 2012 و2018.

وحسب تقرير لصحيفة «سبورت» الكتالونية في مارس (آذار) الماضي، فإن سيميوني هو المدرب الأعلى أجراً في العالم، حيث يتقاضى ما يزيد على 34 مليون يورو سنوياً، وبفارق كبير عمّن يليه، الإسباني بيب غوارديولا، مدرب مانشستر سيتي الذي يتقاضى 22.4 مليون يورو سنوياً، والألماني يورغن كلوب، مدرب ليفربول الذي يتقاضى 17.8 مليون يورو سنوياً.

هل يدير مالديني كرة «القلعة»؟نجم آخر ولكن في عالم الإدارة الرياضية يسعى إليه الأهلي في الفترة المقبلة، وهو الإيطالي باولو مالديني، أسطورة ميلان والمدير الرياضي السابق للنادي اللومباردي، والذي تم ترشيحه ليكون مديراً رياضياً جديداً للأهلي، حسبما صرحت به مصادر لقناة الكأس القطرية.

وتولى مالديني (55 عاماً) منصب مدير التطوير والاستراتيجية الرياضية في ميلان في أغسطس (آب) 2018، وذلك تحت إدارة المدير الرياضي وقتها، البرازيلي ليوناردو، قبل أن يُرقَّى بعدها بعام إلى منصب المدير التقني للنادي، حيث حصد النادي تحت إدارته لقب الدوري الإيطالي عام 2022 بعد غياب دام 11 عاماً. وفي نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي رُقِّي للمرة الثانية لمنصب المدير الرياضي، إلا أنه لم يستمر في المنصب سوى 7 أشهر فقط، حيث تمت إقالته بشكل مفاجئ في أوائل يونيو (حزيران) الماضي.

وفي حال نجاح الأهلي في التعاقد مع مالديني كمدير رياضي، ستكون المهمة الأولى في حياة الأسطورة الإيطالية خارج نادي ميلان، الذي مثّله لاعباً منذ الفئات السنية حتى 25 عاماً بقميص الفريق الأول، ثم تدرج في مناصبه الإدارية حتى إقالته الشهر الماضي.

شاركها.
Exit mobile version