حضّ الرئيس الصيني شي جينبينغ، أمس (الخميس)، جيش بلاده على التأهب للحرب، وذلك في أثناء تفقده القوات في منطقة متوترة قرب تايوان. وتزامنت تصريحات شي مع زيارة وزيرة الخزانة الأميركية جانيت يلين إلى بكين لإجراء محادثات تهدف إلى استقرار العلاقات الاقتصادية.

وأفادت محطة «سي سي تي في» الحكومية بأن شي قال للعسكريين، خلال عملية تفقد لقيادة الميدان الشرقي لجيش التحرير الشعبي الصيني، إنه يتعين عليهم «أن يجرؤوا على القتال (…) وأن يدافعوا بحزم عن السيادة الوطنية والأمن».

ونقلت المحطة عن الرئيس الصيني قوله: «دخل العالم حقبة جديدة من الاضطرابات والتغيير، وأصبح الوضع الأمني في بلادنا أكثر اضطراباً». وأضاف بحسب المحطة أنه «من الضروري تعميق التخطيط للحرب وللقتال… والتركيز على التدريب العسكري للقتال الفعلي وتسريع تحسين قدرتنا على الانتصار»، متابعاً أن الجيش «يجب… أن يرفع قدرة قادة اللجان الحزبية على الاستعداد للحرب والمعركة».

وتعد الصين تايوان المتمتعة بحكم ذاتي جزءاً من أراضيها وتعهدت السيطرة على الجزيرة «بالقوة إذا لزم الأمر».

وتزامنت تصريحات شي مع زيارة وزيرة الخزانة الأميركية جانيت يلين في مسعى لتحسين العلاقات بين بكين وواشنطن. وعلى الرغم من «التوقعات المنخفضة» للنتائج التي يمكن أن تحققها هذه الزيارة، فإن إجماعاً يكاد يسود بأنها «ضرورية»، ليس فقط لإعادة ضبط العلاقات المتدهورة بين البلدين، بل لأنها قد تكون حاجة ملحة للصين التي تخشى من تداعيات كبيرة على اقتصادها في هذه المرحلة.

وستمضي يلين، التي تصفها الصين بأنها «صوت العقل» في الإدارة الأميركية، 4 أيام حافلة بلقاءات مهمة. ولم يعرف بعد ما إذا كانت ستلتقي الرئيس الصيني، الذي التقى وزير الخارجية أنتوني بلينكن قبل أقل من شهر. وتهدف يلين إلى استكشاف النقاط المشتركة التي يمكن البناء عليها، في حقبة «التنافس» المفتوح بين البلدين.

اقرأ أيضاً

الرئيس الصيني يحض جيش بلاده على الاستعداد للحرب والقتال

شاركها.
Exit mobile version