كشفت دراسة جديدة أن الاستماع للموسيقى والأغاني الحزينة يعالج حزن الأشخاص ويساعدهم على تخطي تجاربهم السيئة.

ووفقا لصحيفة «تلغراف» البريطانية، فقد أجريت الدراسة على نحو 400 مشارك طلب منهم الاستماع إلى أنواع مختلفة من الموسيقى مع إجراء فحوصات التصوير بالرنين المغناطيسي لأدمغتهم في هذه الأثناء، قبل توجيه أسئلة عدة لهم حول مشاعرهم بعد الاستماع إلى كل نوع على حدة.

وأشارت الدراسة التي أجراها باحثون في مجال النفس في جامعة ييل إلى أن الموسيقى الحزينة تؤدي إلى إطلاق النواقل العصبية مثل الدوبامين والأوكسيتوسين في أدمغتنا، وهي مواد كيميائية ترتبط بالمتعة والترابط والتواصل.

كما وجد فريق الدراسة أن الأشخاص غالباً ما يجدون العزاء في ألحان الموسيقى والأغاني الحزينة التي يمكن أن تثير مجموعة من المشاعر المعقدة، تسمح في النهاية بمعالجة الحزن والتعبير عنه.

وأوضحوا قائلين إن الموسيقى الحزينة «تخلق مزيجاً متناقضاً من المشاعر؛ فهي تؤدي إلى تكثيف مشاعر الحزن قبل أن تعطي الأشخاص شعوراً بالراحة وبالتواصل مع تجارب الآخرين، وتطمئنهم بأنهم ليسوا بمفردهم في نضالاتهم».

وتابع الباحثون: «من ناحية أخرى، يمكن أن توفر الموسيقى الحزينة أيضاً إحساساً بالمتعة والجمال، حتى في خضم الحزن. وهي تمتلك القدرة على إثارة الشعور بالحنين إلى الماضي أو الشوق الحلو والمر، الذي يمكن أن يكون مرضياً بشكل غريب. كذلك فإن الموسيقى الحزينة تحفز الابتكار والفنون والإبداع».

وكتب الباحثون في نهاية الدراسة التي نُشرت في مجلة التربية الجمالية أنه «بطريقة ما، تصبح الموسيقى الحزينة رفيقة لنا في حزننا».

شاركها.
Exit mobile version