توضح الأرقام الصادرة عن مكتب الإحصاء الوطني البريطاني أنه قد تم ارتكاب 282 جريمة قتل باستخدام سكين أو أداة حادة خلال العام حتى مارس (آذار) 2022، وتبلغ نسبة الزيادة في معدل تلك الجرائم 19 في المائة مقارنة بالعام السابق. وقد وصلت حوادث الطعن القاتلة في إنجلترا وويلز إلى أعلى معدلاتها منذ بدء تسجيلها منذ ما يزيد على 76 عاماً؛ إذ تعدّ هذه النسبة هي أعلى معدل إجمالي سنوي منذ بدء عملية التسجيل عام 1946، بحسب مكتب الإحصاء الوطني.

الشرطة تساعد رجلاً مصاباً بالقرب من جسر لندن في لندن بعد حادث طعن في 29 نوفمبر 2019 (أ.ف.ب)

ويغطي مصطلح «قتل الغير» جرائم القتل العمد، والقتل غير العمد، وقتل الأطفال. ويقترب إجمالي حوادث الطعن القاتلة خلال عامي 2021 و2022 من رقم قياسي سابق يبلغ 281 خلال الاثني عشر شهراً حتى مارس 2018. وذكر مكتب الإحصاء الوطني البريطاني أن الزيادة، التي شهدتها البلاد أخيراً، كانت بسبب ارتفاع عدد الضحايا من الرجال بنسبة 18 في المائة من 184 إلى 218.

وتوضح البيانات أن الزيادة الكبرى كانت تتعلق بالفتية المراهقين، الذين تتراوح أعمارهم بين 16 و17 عاماً؛ إذ ارتفعت من 10 جرائم قتل إلى 24 جريمة. بحسب أحدث الأرقام والإحصاءات، كان 177 من ضحايا جرائم القتل من ذوي البشرة البيضاء (63 في المائة)، بزيادة قدرها 36 جريمة عن العام السابق، في حين بلغ عدد الضحايا من ذوي البشرة السوداء 59 شخصاً (21 في المائة) مقارنة بـ57 خلال العام السابق، وتراوحت أعمار 25 منهم بين 16 و24 عاماً.

أداة حادة… أكثر طريقة شيوعاً

وكما كان الحال في العام السابق، ظل استخدام سكين أو أداة حادة هو أكثر طريقة شيوعاً للقتل، بحسب ما ذكر مكتب الإحصاء الوطني. وحلل مكتب الإحصاء البيانات المتوفرة في مؤشر جرائم القتل في وزارة الداخلية، والتي تضمنت معلومات تفصيلية عن كل جريمة قتل رصدتها وسجلتها الشرطة في إنجلترا وويلز. وقد تبين أن إجمالي جرائم القتل عاد إلى مستويات ما قبل انتشار وباء «كورونا»؛ إذ تم تسجيل 696 ضحية.

ضباط شرطة بريطانيون يقفون في حراسة بالقرب من جسر لندن 30 نوفمبر 2019 بعد حادث طعن إرهابي في الليلة السابقة (أ.ف.ب)

وتراوحت أعمار 69 ضحية بين 13 و19 عاماً، وتم قتل 51 باستخدام سكين أو أداة حادة. كذلك لاحظ مكتب الإحصاء الوطني زيادة في عدد جرائم القتل الأسري؛ إذ زاد عددها من 18 إلى 134، وكان يلقى أشخاص مصرعهم على أيدي شركاء حياتهم، أو شركاء حياة سابقين، أو آبائهم، أو أطفالهم، أو غيرهم من أفراد الأسرة. وفي ثلث عدد الحالات، البالغ عددها 60 حالة والتي تم قتل نساء فيها، كان المشتبه به هو شريك حياتهن الحالي أو السابق.

يذكر أن هناك طفلاً بريطانياً كان من بين أولئك المصابين في هجوم بسكين في بلدة «آنسي» بمنطقة الألب الفرنسية، بحسب ما ذكر جيمس كليفرلي، وزير الخارجية البريطاني الأسبوع الماضي.

كذلك أصيب بالغان اثنان وأربعة أطفال، من بينهم طفلان ورجل بين الحياة والموت. وأكّدت إليزابيث بورن، رئيسة الوزراء الفرنسية، خلال مؤتمر صحافي، أن طفلاً يبلغ من العمر 22 شهراً كان من بين ضحايا الهجوم، الذي حدث في متنزه بالقرب من بحيرة «آنسي»، في الساعة التاسعة و45 دقيقة تقريباً صباح يوم الخميس.

شاركها.
Exit mobile version