منظمة العمل الدولية تشيد بحوار الدوحة

❖ واشنطن- زينب إبراهيم

أكدت شيري ماكارثي، المنسقة العامة بمنظمة جلوبال ليجال ريفورم وعضو لجنة مبادرة إصلاح العمالة والهجرة التابعة لمنظمة الأمم المتحدة أنه كان هناك ترحيب كبير من منظمة العمل الدولية، إحدى الوكالات المختصة والتابعة للأمم المتحدة، بـ”حوار الدوحة” بشأن الإدارة الفعالة لحركة العمال والمهاجرين، حيث ذكرت ربا جرادات، المديرة الإقليمية للدول العربية في منظمة العمل الدولية، أن الأدوار التي تقوم بها قطر بالشراكة مع الاتحاد الإفريقي تعني الإدارة الفعالة لتنقل العمال المهاجرين بين البلدان والمناطق، قدمت فرصة لتناول حركة العمال المهاجرين في “ممر” هجرة اليد العاملة بين الدول الأفريقية والدول العربية لمجلس التعاون الخليجي والأردن ولبنان، مشيرة إلى أهمية اللقاءات التي عقدت مع المسؤولين القطريين ومسؤولي مجلس التعاون الخليجي المشاركين بالحوار، في ظل إيمان مشترك بأن تعزيز الحوار والتعاون بين جميع أصحاب المصلحة المعنيين مما يعزز الفوائد الإنمائية الواضحة التي يجلبها تنقل اليد العاملة إلى بلدان المنشأ الأفريقية، في توفير فرص العمل لمواطنيها في الخارج ودول المقصد العربية، لتلبية احتياجات سوق العمل الحيوية على جميع مستويات المهارات.

    توظيف عادل

وقالت شيري ماكارثي في تصريحاتها لـ الشرق: إن قطر تلقت إشادة واضحة من منظمة العدل الدولية بالجهود الأخيرة التي قدمتها من أجل التوظيف العادل للعمال المهاجرين، لاسيما في ظل ترؤس حكومة قطر بالاشتراك مع المكسيك اللجنة الاستشارية لمبادرة التوظيف العادل، والتي تضم كلا من كينيا وتونس، وبالتعاون مع المركز الدولي للتدريب التابع لمنظمة العمل الدولية في تورينو، يتم التخطيط لعقد النسخة القادمة من أكاديمية التوظيف العادل في الدوحة العام المقبل، وهي خطوة رائعة وبارزة للغاية تمكننا من مناقشة التحدي المتمثل في كيفية ضمان أن تكون إدارة تنقل العمالة فعالة قدر الإمكان، من حيث خفض تكاليف الهجرة وضمان العمل اللائق وحماية العمل للعمال المعنيين، وفقا لمعايير العمل الدولية، لاسيما في مجالات رئيسية تتعلق بالتوظيف العادل، وتنمية المهارات والاعتراف بها، وتوسيع نطاق الحماية الاجتماعية لتشمل العمال المهاجرين.

    حوار الدوحة

واختتمت شيري ماكارثي تصريحاتها قائلة: إن الحوار في الدوحة استحق إشادة واهتماماً لافتا لتقديم منظمة العمل الدولية الشكر لوزارة العمل القطرية على استضافة مثل تلك الحوارات الإقليمية المهمة، والرامية إلى أن تعزز بشكل كبير العمل اللائق وحماية العمال للعمال الأفارقة في دول مجلس التعاون الخليجي والأردن ولبنان، حيث تعد منطقة الدول العربية إحدى المقاصد الرئيسية للعمال المهاجرين على مستوى العالم، وقد زادت أعدادهم بشكل كبير في السنوات الأخيرة، نسبة المهاجرين إلى العمال المحليين هي الأعلى في العالم، ويساهم العمال المهاجرون بشكل كبير في تنمية بلدان المقصد ويرسلون تحويلات مالية حيوية إلى أسرهم ومجتمعاتهم، وهو الأمر الذي تم مناقشته في حوار الدوحة الذي شارك فيه نحو 33 ممثلا من دول إفريقيا والمنطقة العربية وكان من بين المشاركين وزراء العمل من الدول المشاركة، وممثلون عن منظمة العمل الدولية والمنظمة الدولية للهجرة، بالإضافة إلى خبراء وأكاديميين وممثلين عن الشركاء الاجتماعيين، ويأتي هذا الحدث في إطار اتفاقية بين قطر والاتحاد الأفريقي، تهدف إلى إطلاق عملية حوار حول هجرة العمالة وتنقلها بين الدول الأفريقية ودول الخليج والأردن ولبنان، والهدف من ذلك هو تعزيز التعاون والتحالفات الإقليمية، ووضع الممارسات الجيدة موضع التنفيذ التي تضمن التنقل العادل للعمالة عبر المنطقتين.

شاركها.
Exit mobile version