جناح وزارة الثقافة بمعرض الدوحة الدولي للكتاب يتألق بتصميمة التراثي

الدوحة – قنا

تزين جناح وزارة الثقافة، المشارك في معرض الدوحة الدولي للكتاب في نسخته الثانية والثلاثين تحت شعار “بالقراءة نرتقي”، بتصميمه التراثي، واحتوائه على عدة أقسام منها القسم الموسيقي الذي تستخدم فيه التقنيات الحديثة والمتطورة لعرض بعض الآلات الموسيقية مثل اليحلة، الربابة، العود والطبل، وكذلك مجموعة من الكتب التراثية والمخطوطات القديمة، بالإضافة إلى عرض مجموعة من الأزيار القطرية التراثية مثل “البشت” و”ثوب النشل” وأدوات الزينة التراثية.

ويحظى جناح وزارة الثقافة بإقبال كبير من رواد المعرض من مختلف الجنسيات للاطلاع على الجوانب المختلفة للثقافة والتراث القطري الأصيل.

وفي هذا السياق، قال السيد ناصر المالكي رئيس قسم العلاقات العامة في وزارة الثقافة، في تصريحات خاصة لوكالة الأنباء القطرية /قنا/، إنه تم استلهام تصميم جناح الوزارة من شكل العمارة القطرية التراثية، لافتا إلى انقسامه لعدة أقسام، منها قسم خاص بالموسيقى وفيه عرض للآلات الموسيقية المستخدمة سابقا سواء في البر أو البحر، إضافة إلى آلات أخرى تستخدم حتى اليوم مثل آلة العود، وكذلك قسم التراث حيث تم التركيز فيه هذا العام على “البشت” كأحد عناصر الهوية القطرية.

وذكر أن وزارة الثقافة تستعد لتسجيل “البشت” في الأمم المتحدة كأحد عناصر التراث القطرية، وفيه مراحل مختلفة من التصميم والصناعة والزخرفة والألوان التي تطورت عبر الزمن، بالإضافة إلى فيديو يوضح طريقة ارتدائه بالشكل الصحيح، مضيفا أنه يعرض في قسم الإصدارات جميع إصدارات الوزارة من الكتب المميزة والقيمة، منها الورقية والإلكترونية التي يتم عرضها عبن طريق الباركود، إلى جانب مجلس ثقافي حي يستضيف مثقفين وكتاب ورواد المعرض للمشاركة في جلسات ثقافية تتناول الإصدارات أو الموضوعات التي تطرح في الصالون الثقافي.

من جهتها، لفتت السيدة شيخة راشد الكواري رئيس قسم الترجمة بوزارة الثقافة، في تصريح مماثل لـ/قنا/، إلى مشاركة الوزارة في هذه النسخة من المعرض بالعديد من الإصدارات المتنوعة، منها كتب تعزيز الهوية منها /قصة جدتي والبئر/ التي سيتم توقيعها خلال الفترة القادمة، بالإضافة إلى إصدار سابق بعنوان /ماذا تقول الرمال/، علاوة على مجموعة من الإصدارات التي تمت ترجمتها بالتعاون مع السفارة الإيطالية في الدوحة، مشيرة إلى أن من الإصدارات الجديدة المشاركة في جناح وزارة الثقافة بالمعرض، التي سيتم تدشينها، كتاب /أشجار الهوى/ المترجم من اللغة العربية إلى اللغة التركية، وكتاب /الكون الزجاجي/ الذي يستعرض سجلا لرائدات الفضاء في الولايات المتحدة، وكتاب /ماذا تقول الرمال/ المترجم إلى اللغة الأندونيسية.

ويتيح جناح وزارة الثقافة بالمعرض للزوار فرصة ممتعة عبر الاستماع لعزف الآلات الموسيقية المعروضة عند الوقوف على نقطة محددة بجانبها، وذلك باستخدام التقنيات المتطورة.

ويعرض الجناح أيضا نسخة من “المصحف الشريف” مطبوع في الجمهورية الإيرانية سنة 1382هـ، وكتب بخط المحقق وبه ترجمة باللغة الفارسية، وتفسير “الكشف والبيان في تفسير القرآن” للمؤلف أحمد بن محمد بن إبراهيم يعود تاريخه للقرن الخامس الهجري، ومخطوطا لـ “ديوان المتنبي” للشاعر أبو الطيب المتنبي، الذي يعد واحدا من أعظم الشعراء العرب على مر العصور، تمت كتابته بخط النسخ سنة 632 هـ، ويقع في 239 ورقة.

كما يحتوي جناح الوزارة على مجموعة من الأزياء القطرية التراثية منها “البشت” وهو زي رجالي تقليدي توارثه الأجداد جيل بعد جيل إلى أن أصبح إرثا ومكونا أساسيا من مكونات الهوية الوطنية، وثوب “النشل” وهو من الأزياء النسائية القديمة في منطقة الخليج العربي وقد عرفت المرأة القطرية بارتدائه في المناسبات والاحتفالات، إضافة إلى أدوات التجمل والتزين النسائية.

ويعرض جناح أيضا باقة متنوعة من إصداراتها باللغة العربية والإنجليزية في مجالات الأدب والشعر والرواية وأدب الطفل والمسرح والتراث والفنون، منها: “الأغنية القطرية” و”دليل المؤلفين القطريين” و”حياة عالم من قطر” و”لفجري” و”المدرسة الأثرية في قطر” و”مقاربات سردية” و”الأنساق الثقافية في القصة القطرية” و”الخيل حضارة وتاريخ” و”ثقافة قطر وتراثها” و”تأثير اللغة العربية في لغات الهند”.

جدير بالذكر أن الدورة الثانية والثلاثين لمعرض الدوحة الدولي للكتاب تستمر حتى 21 يونيو الجاري في مركز الدوحة للمعارض والمؤتمرات، بمشاركة أكثر من 500 دور نشر من 37 دولة.

شاركها.
Exit mobile version