رفضت نادية، جدة الشاب نائل الذي أردته رصاصة شرطي فرنسي قتيلاً في ضاحية باريسية، استغلال مقتل حفيدها، ودعت إلى الهدوء ووقف أعمال الشغب، بينما تدخل الاحتجاجات ليلتها السادسة.

وفي مقابلة مع قناة «بي إف إم تي في» التلفزيونية الإخبارية، قالت نادية أمس: «لأولئك الذين يكسّرون أقول لهم: توقّفوا. يقومون بذلك بذريعة نائل، فليتوقّفوا عن تكسير الواجهات، وليتوقفوا عن تكسير المدارس والحافلات».

وعلى مدى خمس ليالٍ، شهدت فرنسا أعمال شغب ونهب وسرقة وتكسير وإحراق اندلعت إثر مقتل الشاب، وتواصلت في كثير من الأحياء الشعبية في مدن البلاد. وأضافت جدّة القتيل: «نريد أن يبقى هؤلاء الشبّان هادئين. نائل مات. كان لابنتي ولد واحد. ابنتي ضاعت وانتهت حياتها. وأنا، لقد حرموني ابنتي وحفيدي».

وشددت نادية على أنّها لا تحمّل سلك الشرطة بأسره مسؤولية مقتل حفيدها، وحصرت المسؤولية بالشرطيين «اللذين ضرباه على رأسه» بعقبي مسدسيهما، وبالشرطي الذي أرداه «برصاصة في قلبه. كان بإمكانه أن يطلق النار على ساقه أو على ذراعه». كما أعربت الجدّة عن صدمتها لحملة التبرّعات التي نظّمت على الإنترنت لحساب الشرطي الذي قتل حفيدها، التي جمعت أكثر من 600 ألف يورو.

ونشرت وزارة الداخلية تعزيزات أمنية شملت 45 ألف شرطي لردع مثيري الشغب، لافتة إلى تراجع حدة العنف. وتركزت المظاهرات الأكثر عنفاً ليلة السبت – الأحد في مارسيليا وضاحية لاي – لي – روز، جنوب باريس، حيث اقتحم «مشاغبون» منزل رئيس البلدية بسيارة في أثناء وجود زوجته وولديه، وأضرموا النيران بهدف إحراقه.

من جانبه، عقد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون اجتماعاً مع وزراء الحكومة، مساء الأحد، لبحث الوضع بعد أن أعلنت رئيسة الوزراء إليزابيث بورن تفعيل «وحدة الأزمات».

اقرأ أيضاً

جدة «نائل» ترفض استغلال مقتله وتدعو إلى الهدوء

شاركها.
Exit mobile version