طال الجوع الحاد عدداً قياسياً من الأشخاص بلغ 295 مليون نسمة في 53 بلداً خلال عام 2024، وذلك بسبب النزاعات وأزمات أخرى، بحسب تقرير مدعوم من الأمم المتحدة صدر الجمعة.

وللسنة السادسة على التوالي، زاد عدد الأشخاص الذين يعانون من انعدام الأمن الغذائي الحاد، بحسب التقرير العالمي عن الأزمات الغذائية، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية. وفي المجموع، عانى 295.3 مليون شخص من «مستويات مرتفعة» من انعدام الأمن الغذائي الحاد السنة الماضية في 53 بلداً من البلدان الـ65 المشمولة في التقرير.

وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش في التقرير إن «الجوع في القرن الحادي والعشرين لا يبرَّر. ولا يمكننا أن نتعامل مع المعدة الخاوية بأيادٍ فارغة وظهور تُدار لها».

طفل فلسطيني يحاول كشط بقايا الطعام من إناء طبخ تابع لإحدى التكيات الخيرية في مدينة غزة (أ.ف.ب)

وتابع غوتيريش: «من غزة إلى السودان، مروراً باليمن ومالي، بلغ الجوع الكارثي المدفوع من النزاعات وغيرها من العوامل مستويات قياسية جديدة، دافعاً الأسر إلى حافة المجاعة».

وأكّد أن «الرسالة جليّة. فالجوع وسوء التغذية ينتشران بوتيرة أسرع من قدرتنا على الاستجابة، لكن على الصعيد العالمي، ما زال ثلث إجمالي الإنتاج الغذائي يفقد أو يهدر».

وكانت النزاعات وأعمال العنف المسبب الرئيسي لهذا الوضع في 20 بلداً وإقليماً، حيث واجه 140 مليون شخص جوعاً حاداً، بحسب التقرير.

وكانت الأحوال الجوية القصوى السبب الرئيسي في 18 بلداً و«الصدمات الاقتصادية» في 15 دولة ضمّت مجموعة 155 مليون شخص. وحذّر التقرير من آفاق «قاتمة» في عام 2025، بعد قرار الدول المانحة الرئيسية تخفيض مساعداتها الإنسانية بدرجة كبيرة. وأكّد غوتيريش: «هذا ليس ناجماً عن فشل النظم فحسب بل عن فشل البشرية» أيضاً.

“);
googletag.cmd.push(function() { googletag.display(‘div-gpt-ad-3341368-4’); });
}

شاركها.
Exit mobile version