يأمل النجم البلجيكي كيفن دي بروين أن يختم حقبته الرائعة في صفوف مانشستر سيتي بإضافة لقب آخر، عندما يخوض نهائي كأس إنجلترا أمام كريستال بالاس (السبت). وتصل حقبة البلجيكي التي دامت عشر سنوات في صفوف الـ«ستيزينز» وكانت مدججة بالألقاب إلى نهايتها مع وصول الموسم إلى نهايته، إلا أن مباراة «ويمبلي» تمثل الفرصة الأخيرة لابن الـ33 عاماً من أجل رفع كأس جديدة مع النادي الذي استطاع شق طريقه فيه نحو النجومية العالمية.

ومع فوزه بلقب الدوري الممتاز ست مرات، قد يضيف دي بروين لقب مسابقة الكأس للمرة الثالثة ليضمه إلى خمسة ألقاب سبق أن حققها في كأس الرابطة، ولقب واحد في دوري أبطال أوروبا. وأعرب دي بروين عن «مفاجأته» من عدم رغبة سيتي في تجديد عقده، متسلحاً بالإيمان بأنه لا يزال قادراً على تقديم مستويات رفيعة في قمة كرة القدم.

وأعاد دي بروين عقارب الساعة إلى الوراء عندما عوّض سيتي تأخره بثنائية نظيفة إلى فوز ساحق على بالاس 5-2 الشهر الماضي من خلال مساهمته بهدف وتمريرة حاسمة. ويمنّي سيتي النفس بأداء مماثل منه؛ ما يمنحه وداعية لائقة وينقذ موسم فريق المدرب الإسباني جوسيب غوارديولا؛ فبعد ظفره بلقب الدوري الإنجليزي في الأعوام الأربعة الماضية بشكل غير مسبوق، يجد سيتي نفسه هذا الموسم متخلفاً بفارق 18 نقطة عن ليفربول المتوج باللقب، ومنخرطاً في صراع محتدم على حجز أحد المقاعد الخمسة المؤهلة إلى دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل.

الرحيل مثل الأبطال

شكّل التراجع في أداء دي بروين عنصراً بارزاً في الهبوط الدراماتيكي لسيتي. من بين أهدافه الـ108 مع 177 تمريرة حاسمة للنادي في 419 مباراة، أحرز فقط ستة أهداف مع ثماني تمريرات حاسمة فقط هذا الموسم. لكن يبقى دي بروين «غير قابل للتعويض» بسبب تأثيره على صعود سيتي نحو الهيمنة المطلقة على الكرة الإنجليزية، بحسب مهاجم النادي، النرويجي إيرلينغ هالاند. وقال هالاند: «الحصول على الكرات منه هو بمثابة حلم. كان اللعب معه مميزاً بالفعل. يا لها من متعة! وسأبذل قصارى جهدي لأحظى بهذه المتعة في المباريات المقبلة». وتابع: «سيكون المستقبل مختلفاً مع لاعبين مختلفين. عندما يرحل كيفن، سنحتاج إلى بديل له، مع أن كيفن لا يُعوّض في كثير من النواحي».

بدا غوارديولا آسفاً لاستبعاده دي بروين في فترات عدة من هذا الموسم، في ظل سعيه للبحث عن سد الثغرات في وسط سيتي «المُسن». وقال غوارديولا: «الامتنان الذي أكنه ونكنه له كبير جداً». وتابع: «كيفن هو لاعب يمثل تاريخ النادي مع أكبر عدد من الألقاب، وهذا ما يلخص ما فعله كيفن معنا».

وُضعت جدارية عملاقة للدولي البلجيكي تذكر عدد الألقاب والجوائز التي حصل عليها مع الفريق في وسط مدينة مانشستر الخميس. ورأى غوارديولا أن نصب تمثال للاعب خارج ملعب «الاتحاد» هو أيضاً «مسألة وقت». لكن بعد عقد من التعطش الدائم للألقاب والمجهود الخرافي واللمحات السحرية، يبقى التتويج بلقب الكأس هو أجمل وداعية قد يطمح إليها أي لاعب. وقال لاعب وسط سيتي، الكرواتي ماتيو كوفاتشيتش: «نظراً لما فعله، يستحق أن يغادر كبطل، وهو كذلك». وأضاف: «إنه رمز كبير لنجاح سيتي، وسوف يبقى في الذاكرة دائماً كأحد أفضل اللاعبين على الإطلاق».

“);
googletag.cmd.push(function() { googletag.display(‘div-gpt-ad-3341368-4’); });
}

شاركها.
Exit mobile version