يرتدي غرانيت تشاكا ودومينيك سوبوسلاي القميص رقم عشرة، وهما القائدان والقوة المحركة لفريقي سويسرا والمجر على الترتيب، لكن تشاكا هو من حصل على الثناء بعدما ظهر بصورة مميزة في فوز فريقه 3-1 في بطولة أوروبا لكرة القدم 2024 السبت.

وسجل كوادو دواه وميشيل أبيشير وبريل إمبولو الأهداف الثلاثة بعدما سيطرت سويسرا على المباراة، رغم أن المجر قاتلت لوقت قليل عندما قلصت النتيجة إلى 2-1 بفضل هدف بارناباس فارغا. ولعب تشاكا 126 مباراة دولية وقضى 7 سنوات مع آرسنال الإنجليزي، لكن يبدو أنه يستمتع في الجزء الأخير من مسيرته بعدما كان لاعباً محورياً في فوز باير ليفركوزن المفاجئ بالدوري الألماني، وقاد فريقه اليوم لتبدأ سويسرا الواثقة مشوارها في المجموعة الأولى بصورة مثالية.

ورغم أن عمره 31 عاماً، فإن تشاكا يملك خبرة كبيرة ولديه قدرة لا تقدر بثمن على إيجاد المساحات واختيار تمريرات جعلت دفاع المجر يتراجع مراراً وتكراراً في كولن.

وعندما حصلت المجر أخيراً على بعض الثقة في الشوط الثاني، سارع تشاكا للضغط بقوة حين امتلكت المجر الكرة، ثم كاد يتوج مجهوده عندما لعب ضربة رأس خاطفة في الدقيقة الأخيرة أنقذها الحارس ببراعة.

لكن اليوم كان مختلفاً لسوبوسلاي، الذي غاب عن بطولة أوروبا الماضية بسبب الإصابة عندما كانت المجر، التي لم يكن لديها فرصة في العبور بعدما لعبت في مجموعة ضمت ألمانيا وفرنسا والبرتغال، على بعد 6 دقائق من التأهل إلى أدوار خروج المغلوب قبل أن تخطف ألمانيا هدف التعادل الذي أدى لخروج المجر.

وكان سوبوسلاي في قمة لياقته وتألقه بعد انتقاله إلى ليفربول، كما كان القوة المحركة وراء المسيرة الرائعة التي لم تهزم خلالها المجر على مدار 18 شهراً، وكانت النظرية أن عودته ستجعل الفريق أقوى في بطولة أوروبا 2024.

وأصبح عمر سوبوسلاي 23 عاماً، الشهر الماضي، وهو أصغر قائد لفريق في تاريخ بطولة أوروبا، لكن الشوط الأول من مباراة اليوم مر ولم يكن له أي تأثير يذكر، إذ كان يلعب على الجناح الأيسر قريباً من الخط، وكانت لغة جسده بالاعتراض وهز الرأس تؤكد حالة إحباطه.

وتلخصت مساهمته في لعب ركلتين حرتين من مواقع خطيرة، لكنه لعب الكرة أعلى من اللازم وبعيدة عن اللاعبين عندما كان فريقه يسعى بيأس للحصول على نصف فرصة.

وظهر سوبوسلاي أخيراً عندما لعب تمريرة عرضية رائعة ليسجل فارغاً هدفه، ومثل باقي الفريق، ظهر كلاعب مختلف وأكثر حيوية مع تشجيع جمهور المجر الصاخب.

لكنه لم يكن قادراً على فرض نفسه بما فيه الكفاية، وكانت سويسرا على قدر التحدي قبل أن تضمن الفوز عندما وضع إمبولو الكرة ببراعة في الشباك، ليحصل تشاكا على جائزة أفضل لاعب في المباراة عن جدارة.

“);
googletag.cmd.push(function() { googletag.display(‘div-gpt-ad-3341368-4’); });
}

شاركها.
Exit mobile version