بدرالدين مالك

دشن سعادة السيد جاسم بن سيف السليطي وزير المواصلات امس رادار المدى البعيد في الشمال ، الذي يعمل على تغطية المدى الكامل لإقليم الدوحة لمعلومات الطيران، البالغ 250 ميلاً بحرياً (حوالي 400 كيلومتر)، ويكشف الطائرات من ارتفاع 3000 قدم إلى 65000 قدم. وعقب التدشين قام سعادة وزير المواصلات بجولة في مركز عمليات الرادار الذي تم إنشاؤه بالتعاون مع شركة تاليس الفرنسية اطلع خلالها على آلية عمله وأنظمته التشغيلية، التي تتوافق مع أحدث المعايير الوطنية والدولية وما توصلت إليه التكنولوجيا. وبهذه المناسبة قال سعادة السيد جاسم بن سيف السليطي وزير المواصلات: مع بداية إدارة إقليم الدوحة لمعلومات الطيران وبدء دولة قطر بإدارة الإقليم بشكل كامل، سيشكل هذا الرادار إضافة نوعية لعمل الملاحة الجوية وخطوة مهمة في مجال تطوير الخدمات التي تقدمها، بما يؤكد على نهج الدولة المستمر في جعل مستقبل صناعة الطيران أكثر كفاءة وفعالية.

وأضاف سعادته» إن تدشين الرادار هو استكمال للإنجازات العديدة التي تم تحقيقها للوصول بقطاع الطيران المدني إلى أفضل المستويات، وذلك من خلال تطوير آليات العمل واعتماد التقنيات الحديثة ومواكبة المعايير العالمية، لتعزيز مكانة ووجود دولة قطر على خارطة الطيران العالمي، بما يحقق رؤية قطر الوطنية 2030. وقال وزير المواصلات: بموازاة ذلك وانطلاقا من إيماننا بأهمية الكوادر الوطنية والكفاءات القطرية والدور الهام الذي بذلته لتحقيق هذه الإنجازات تم ابتعاث مهندسين قطريين من إدارة الملاحة الجوية للتدرب في شركة تاليس الفرنسية على آلية إدارة وتشغيل رادار المدى البعيد، وذلك بهدف مواصلة مسيرة التقدم والتطور. قال سعادة وزير المواصلات « لاشك ان تدشين رادار المدى البعيد هو اضافة حقيقية لمنظومة الطيران المدني في دولة قطر مبينا ان الرادار يكشف على مدى ابعد تحليق الطائرات المدنية كما يؤهل الملاحة الجوية للتحكم في الاجواء على احدث المستويات موضحا ان دولة قطر الان تمتلك امكانيات كبيرة جدا والرادار يعزز قدرات الملاحة الجوية في دولة قطر لاستيعاب اكبر عدد من الطائرات في وقت واحد وينظم مرورها في هذه الاجواء وأضاف في تصريحات على هامش احتفالية تدشين رادار المدى البعيد في شمال دولة قطر «اليوم تم تدشين الرادار الاول وقريبا سيتم تدشين الرادار الثاني قريب المدى في مطار حمد الدولي والذي يؤهل هو الاخر اقلاع وهبوط الطائرات بمطار حمد بسلاسة وقال « الان امكانيات دولة قطر تحققت في رؤية قطر 2030 بجعل قطر دولة مهمة على خريطة صناعة الطيران المدني العالمي مؤكدا ان الطيران المدني سوف يكون في المستقبل بمستويات اعلى وأجود».

خطوة جديدة لتحقيق مستقبل أكثر كفاءة للطيران المدني ..

محمد الهاجري: الرادار يكشف الطائرات من ارتفاع 3 آلاف إلى 65 ألف قدم

قال السيد محمد فالح الهاجري، المُكلف بتسيير أعمال الهيئة العامة للطيران المدني: إن تدشين رادار المدى البعيد في شمال دولة قطر، الذي يعمل على تغطية المدى الكامل لإقليم الدوحة لمعلومات الطيران ما هو إلا دعم للتقدم الذي تشهده المرحلة واستكمالاً لخطط التطوير المنتهجة، وخطوة جديدة من الخطوات التي نصبو من خلالها إلى تحقيق مستقبل أكثر كفاءة للطيران المدني. وقال « ان تدشين رادار المدى البعيد يمثل إنجازاً جديداً لمنظومة الطيران المدني في دولة قطر. وإضافة نوعية مهمة جداً في عمل الملاحة الجوية. وأضاف قائلا « لقد عملت الهيئة العامة للطيران المدني خلال السنوات الماضية على تعزيز إمكانياتها وتنفيذ العديد من الخطط والاستراتيجيات، التي ساهمت في اعتماد أحدث التقنيات، وتوفير أفضل الأنظمة المستخدمة في مجال الملاحة الجوية وذلك لتحقيق الهدف المنشود في التطور والتقدم وبناء منظومة طيران مدني آمن ومستدام وفق أرقى وأعلى المعايير العالمية. قال السيد محمد فالح الهاجري، المُكلف بتسيير أعمال الهيئة العامة للطيران المدني، رادار L-BAND يواكب التغييرات الحديثة في منظومة الملاحة الجوية ويتماشى مع جهود قطر لإدارة أجوائها وجزء من المياه الدولية في الوقت الراهن، مشيراً إلى أن الرادار يؤهل منظومة الطيران المدني لإدارة الأجواء الدولية في المرحلة القادمة. وأضاف في تصريحات على هامش تدشين رادار L-BAND: نحن في مرحلة جديدة لإدارة الأجواء القطرية بحسب قرار المنظمة الدولية للطيران المدني (ايكاو) والذي صدر مؤخراً، كما سيدشن سعادة وزير المواصلات رادار آخر في مطار حمد الدولي غداً والذي يغطي 200 كيلو متر ويسهل حركة الطائرات عبر مطاري حمد والدوحة. وأشار الهاجري إلى أن هناك تكاملا بين رادار L-BAND في الشمال ورادار مطار حمد الدولي، ما يساعد في إدارة الحركة الجوية بسهولة، مبيناً أن الرادارين يرتبطان مع منظومة الملاحة الجوية في مطاري حمد والدوحة الدوليين. وقال « يتوافق رادار المدى البعيــــد L-BAND الذي تم توريده وتركيبه من قبل شركة ثاليس، مع أحدث ما توصلت إليه التكنولوجيا، ومع أحدث المعايير الوطنية والدولية. ويبلغ مدى رادار L-Band 250 ميلًا بحرياً (أي حوالي 400 كيلومتر)، ويكشف الطائرات من ارتفاع 3000 قدم إلى 65000 قدم. ويغطي الرادار الأجواء الكويتية، والإماراتية، والبحرينية، كما يغطي أجزاءً من الأجواء السعودية والإيرانية.

رصد الطائرات العابرة للأجواء القطرية..

أحمد آل إسحاق: تغطية ما بين 50 إلى 70 % من أجواء دول الجوار

كشف السيد أحمد آل إسحاق مدير إدارة الملاحة الجوية بالهيئة العامة للطيران المدنى، أن فكرة مشروع رادار L-BAND جاءت لخدمة إقليم الدوحة لمعلومات الطيران، حيث إنه كان يتطلب تغطية معظم أجواء المنطقة، مبيناً أن الرادار يغطي ما بين 50 إلى 70% من أجواء دول الجوار، ويستخدم لرصد الطائرات العابرة للأجواء القطرية. وأشار في تصريحات لوسائل الإعلام أن L-BAND يعتبر من أكثر أنواع الرادارات تطوراً في العالم ويستخدم أنظمة حديثة ويساعد على الكشف عن الطائرات وتتبعها ومعرفة ارتفاعها وسرعتها واتجاهها، موضحاً أن رادار L-BAND يضمن تحقيق المسافات المطلوبة بين الطائرات في الأجواء بما يعزز السلامة الجوية. وقال آل أسحاق إنه بعد ابتعاث مجموعة من المهندسين القطريين، سيتم ابتعاث مجموعة أخرى من الكوادر القطرية بعد أغسطس المقبل للتدريب في شركة «ثاليس»، مشيراً إلى أن الرادار الجديد تم توصيله بمنظومة الملاحة الجوية ويعمل بكفاءة عالية، وقد تم تدريب المهندسين والمراقبين الجويين والفنيين على استخدام الرادار.

شاركها.
Exit mobile version