شهدت العاصمة الروسية موسكو، أمس الأحد، هدوءاً غداة إحباط «تمرد فاغنر» بصفقة لا تزال غامضة قضت بانسحاب مقاتلي الجماعة من المواقع التي كانوا سيطروا عليها، ووقف تقدمهم نحو العاصمة.

وكانت بيلاروسيا تنتظر، أمس الأحد، وصول زعيم «فاغنر» يفغيني بريغوجين، وفق ما نص عليه الاتفاق، إثر مغادرته ليل السبت – الأحد مقراً للقيادة العسكرية في مدينة روستوف – نا – دونو كانت قواته قد سيطرت عليه.

بدوره؛ رأى وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، خلال مقابلات تلفزيونية أميركية، أمس الأحد، أن الاضطرابات الناجمة عن «تمرّد فاغنر» قد تستغرق أسابيع أو شهوراً، وأنها كشفت عن وجود «تصدّعات حقيقية» على مستوى سلطة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

وغصت شبكات التواصل الاجتماعي الروسية أمس بنقاشات حول «صفقة ماء الوجه» التي أبرمها الكرملين وبدا محاصراً بتداعياتها. وبرزت فرضيات عدة بعد تساؤلات حول ما إذا كان بريغوجين كان قد اعتمد على وجود «حلفاء» داخل المؤسسة العسكرية سهلوا مهمته. وتداول أصحاب «نظرية المؤامرة» معلومات بأن بريغوجين ربما امتلك أعواناً كثراً داخل المؤسسة العسكرية، وعللوا ذلك بإغلاق المدن وفرض حال التأهب في القطعات العسكرية وتلويح نائب رئيس مجلس الأمن القومي ديميتري ميدفيديف بأن «انتصار الانقلاب قد يعني وقوع الأسلحة النووية في أيدي مسجونين سابقين»، في إشارة إلى أن غالبية مقاتلي «فاغنر» هم من أصحاب السوابق.

وبينما ركزت التحليلات والتساؤلات أمس حول مصير قوات «فاغنر»، أشارت الرواية الرسمية إلى أن الجزء الذي لم يشارك في التمرد من قوات «فاغنر» سيوقع عقوداً مع وزارة الدفاع ويواصل نشاطه تحت قيادتها، أما الجزء الآخر الذي شارك في التمرد ولن يتم التعاقد معه؛ فقد حصل على ضمانات كافية بألا تتم ملاحقة أي عنصر فيه، نظراً إلى «الدور البطولي والإنجازات التي حققوها خلال القتال في أوكرانيا».

اقرأ أيضاً

بلينكن: الاضطرابات في روسيا قد تستغرق شهوراً

تراجع مقاتلي «فاغنر» في روسيا بعد اتفاق إنهاء تمردهم

مستقبل وزير الدفاع الروسي شويغو على المحك

ما مصير «فاغنر» وزعيمها بريغوجين؟

«فاغنر» في أفريقيا: تخلٍ صعب… وقلق «مشروع» من الانفلات

شاركها.
Exit mobile version