قرر الألماني الدولي ايلكاي غوندوغان لاعب وسط مانشستر سيتي الانتقال إلى برشلونة الإسباني في صفقة مجانية، ما دفع الفريق الإنجليزي لدخول سباق المنافسة على التعاقد مع قائد وستهام وصانع ألعابه ديكلان رايس.

وينتهي عقد غوندوغان (32 عاما) مع مانشستر سيتي صاحب الثلاثية هذا الموسم (الدوري المحلي وكأس إنجلترا ودوري أبطال أوروبا)، في 30 يونيو (حزيران) الحالي، وقد عرض عليه سيتي التجديد لموسم واحد مع إمكانية التجديد لسنة إضافية أيضا، لكن برشلونة عرض عليه عقدا لثلاثة مواسم.

غوندوغان قائد سيتي لعب دوراً حاسماً في تتويج الفريق بالثلاثية ويتطلع لمغامرة جديدة مع برشلونة (د.ب.أ)

وسيرحل غوندوغان عن سيتي بعدما حمل شارة قيادة ناديه في موسم مذهل، لينهي مسيرة استمرت سبع سنوات في إنجلترا حصل خلالها على 14 لقبا منها خمسة ألقاب للدوري المحلي.

وكان غوندوغان أول لاعب يضمه المدرب الإسباني جوسيب غوارديولا بعد توليه تدريب سيتي في 2016 رغم أن الألماني الدولي كان يعاني حينها من إصابة في الركبة أثناء وجوده مع بروسيا دورتموند.

وأثبت غوندوغان أنه رجل المناسبات الكبيرة مع سيتي خاصة في آخر موسمين حيث سجل العديد من الأهداف الحاسمة في مسيرة ناديه، بينها هدفان في نهائي كأس إنجلترا في مرمى مانشستر يونايتد ليخرج فريقه فائزا 2-1.

ويملك غوندوغان سجلا ذهبيا منذ انتقاله إلى سيتي قادما من دورتموند الألماني، إذ خاض أكثر من 300 مباراة وسجل 60 هدفا، وتوج بطلا للدوري المحلي 5 مرات، وكأس إنجلترا مرتين، وكأس الرابطة 4 مرات ودوري أبطال أوروبا مرة واحدة.

ولكن حتى مع قدرة سيتي على الإنفاق السخي، فإن غوندوغان أثبت أنه غير قابل للتعويض في تشكيلة غوارديولا في المواسم الأخيرة، وكان خير وريث للنجم العاجي يايا توريه الذي كان بطلا للحقبة التي سبقت فترة المدرب الإسباني.

ولم يُظهر الألماني المتواضع والهادئ مهارات لافتة مثل بقية زملائه النجوم وبدلا من ذلك كان يقوم بعمله بهدوء، وهو ما جعله معرضا للتجاهل من قبل الكثيرين لكنه كان جزءا لا يتجزأ دائما من سلسلة انتصارات سيتي. وتحت قيادة غوارديولا، أصبح غوندوغان لاعب الوسط المثالي والقادر على تسجيل الأهداف مؤخرا بتحركه نحو منطقة الجزاء، وهو ما يجعله عنصرا حاسما في المباريات لأنه يتسلل خلف المنافسين الذين يدركون مدى خطورته بعد فوات الأوان. وكان غوندوغان هو هداف الفريق في موسم 2020-2021 برصيد 17 هدفا قبل وصول النرويجي إرلينغ هالاند، لكنه واصل إسهاماته ليصبح رجل اللحظات الحاسمة في ثلاثية سيتي التاريخية.

وسيفتقد غوارديولا بساطة غوندوغان بالإضافة إلى خسارته لصديق ودود قبل أن يكون واحدا من أفضل لاعبيه، وعنه يقول المدرب الإسباني: «نعيش في نفس الطابق لعدة سنوات لذا هو صديق مقرب لي. يعرف ما الذي أفكر فيه، بالطبع أتمنى استمراره في سيتي».

وسيمثل غوندوغان إضافة كبيرة لتشكيلة المدرب تشافي في برشلونة، خاصة بعد رحيل لاعب الوسط المخضرم سيرجيو بوسكيتس عقب 18 عاما في صفوف بطل إسبانيا. وأحرز برشلونة لقب الدوري الموسم الماضي لكنه فشل في العبور من دور المجموعات في دوري أبطال أوروبا، وخرج من قبل نهائي كأس الملك.

رايس واهتمام كبير من سيتي وآرسنال بضمه (إ.ب.أ)

وكان مانشستر سيتي يتحسب لهذه الخطوة فأقدم على التعاقد مع الكرواتي ماتيو كوفاسيتش البالغ من العمر 29 عاما من تشيلسي مقابل 30 مليون جنيه إسترليني (38.1 مليون دولار)، سيدفع منها 25 مليون إسترليني أولا، بينما تعتمد الخمسة ملايين الأخرى على متغيرات وملاحق من المحتمل إضافتها.

وكان كوفاسيتش، الذي انضم إلى تشيلسي قادما من ريال مدريد في عام 2018، بصدد بدء العام الأخير من عقده مع فريقه اللندني، لكن الأخير فضل بيعه الآن بدلا من تركه يرحل مجانا الموسم المقبل. لكن غوارديولا الذي يريد تعزيز خيارات سيتي في وسط الملعب، أعرب أيضا عن اهتمامه بلاعب وستهام ديكلان رايس، لكن عليه أن يدخل سباق مزايدة مع أكثر من ناد للظفر به، حيث يتوقع أن يصل سعره لنحو 100 مليون إسترليني.

وكان ديفيد سوليفان، رئيس نادي وستهام قد منح رايس الحرية في الرحيل بعدما ساهم اللاعب في تتويج الفريق بكأس دوري المؤتمر الأوروبي (كونفرنس ليغ). ويمتد عقد رايس مع توتنهام حتى يوليو 2024 مع بند يتيح التمديد لعام آخر.

وبات رايس البالغ من العمر 24 عاماً مطلوباً من أندية عدة بعدما تطوّر ليصبح واحداً من أفضل لاعبي خط الوسط في الدوري الإنجليزي الممتاز. وبجانب سيتي كان أرسنال وبايرن ميونيخ الألماني في طليعة الساعين إلى ضمّ الدولي الإنجليزي. وتقدم أرسنال بعرض رسمي يقترب من 60 مليون إسترليني لضم رايس لكن تم رفضه من جانب إدارة وستهام التي لن تتنازل عن اللاعب بأقل من 100 مليون.

ووضع الإسباني ميكل أرتيتا مدرب أرسنال رايس هدفا رئيسيا لناديه في فترة الانتقالات هذا الصيف، من أجل تعويض خدمات السويسري غرانيت تشاكا المنتقل إلى باير ليفركوزن الألماني مقابل 13 مليون جنيه إسترليني. وفي حال تقديم كل من سيتي وبايرن ميونيخ عروضهما الرسمية إلى وستهام، من المتوقع أن تتصعب الأمور على أرسنال الذي لا يرغب في دفع أكثر من 70 مليون إسترليني.

على جانب آخر وبعد التخلي عن كوفاسيتش، المتوج بلقب دوري الأبطال ثلاث مرات مع ريال مدريد ومرة واحدة مع تشيلسي إلى سيتي والفرنسي نغولو كانتي إلى الاتحاد السعودي، يتحرك الأرجنتيني ماوريسيو بوكيتينو المدير الفني الجديد لتشيلسي لتقليص القائمة بوضع العديد من لاعبي الفريق في سوق الانتقالات.

ماونت يفضل عرض مانشستر يونايتد وتشيلسي يساوم (أ.ف.ب)

ويبرز اسم ماسون ماونت كمرشح قوي لمغادرة تشيلسي، بعد أن أعرب لاعب خط الوسط المهاجم عن رغبته في الرحيل، وتقدم كل من مانشستر يونايتد بعرضين أولين لضمه.

وذكرت مصادر مقربة من اللاعب أنه يفضل عرض مانشستر يونايتد وأنه تفاوض بالفعل معه على الشروط الشخصية. وقدم يونايتد عرضا محسنا يصل إلى 50 مليون جنيه إسترليني (63.5 مليون دولار) لشراء ماونت، في وقت يرغب فيه تشيلسي الحصول على 70 مليون إسترليني. بينما يرى ليفربول أن 40 مليون إسترليني هو الرقم المناسب للاعب الذي يتبقى له موسم واحد فقط في عقده مع تشيلسي.

وتبدو صفقات مانشستر يونايتد الصيفية بطيئة نسبيا، حيث يرجع السبب في ذلك لتأخر عائلة غلايزر الأميركية المالكة في عملية بيع محتملة للنادي.

وعلى الرغم من عدم اليقين هذا، اتخذ يونايتد خطوة بشأن لاعب خط وسط تشيلسي ماونت وتقدم بعرض أول بقيمة 45 مليون جنيه إسترليني بالإضافة إلى 5 ملايين أخرى كإضافات، لكن تشيلسي يريد 15 مليون جنيه إسترليني إضافية. يُذكر أن ماونت أحرز 27 هدفا وقدم 22 تمريرة حاسمة لزملائه خلال 129 مباراة لعبها مع تشيلسي في الدوري الإنجليزي الممتاز. وتوج ماونت بلقب دوري أبطال أوروبا مع تشيلسي عام 2021، علما بأنه خاض 36 مباراة دولية مع منتخب إنجلترا، وحضر في القائمة الأساسية للفريق خلال نهائي كأس الأمم الأوروبية (يورو 2020)، الذي خسره أمام إيطاليا بركلات الترجيح.

شاركها.
Exit mobile version