إسلام آباد – قنا

تبادلت باكستان والهند الضربات والهجمات على منشآت عسكرية، اليوم، وسط دعوات إقليمية ودولية لبدء محادثات مباشرة بين الجانبين لنزع فتيل الصراع الأسوأ منذ عام 1999 بين الدوليتن المسلحتين نوويا.

فقد أعلن الجيش الباكستاني، في بيان، أن قواته نجحت في استهداف وتدمير نظام من أنظمة الدفاع الجوي الهندي من طراز إس-400 في أدامبور، الواقعة في منطقة جالاندهار بولاية البنجاب في الهند، وذلك خلال ضربة جوية نفذتها اليوم.

وبهذا الصدد، قال إسحاق دار وزير الخارجية الباكستاني في تصريحات إعلامية، إنه “إذا توقفت الهند عند هذا الحد، فسندرس التوقف عند هذا الحد”.

من جانبه، أكد الجيش الهندي في تعليق على الهجمات العسكرية الباكستانية، اليوم، أن جميع الأعمال العسكرية تم التصدي لها بشكل فعال وتم الرد عليها بشكل مناسب.

من ناحيته نفى خواجة آصف وزير الدفاع الباكستاني، وجود أي تهديد نووي وشيك، واصفا ذلك بأنه احتمال بعيد جدا.

وقال آصف، في تصريحات لقناة “آري” الباكستانية: “ينبغي ألا نناقش حتى الأمر في السياق الحالي، قبل أن نصل إلى تلك النقطة، أعتقد أن الأمور ستهدأ، ولم يعقد أي اجتماع لهيئة القيادة الوطنية، ولم يحدد موعد لأي اجتماع من هذا القبيل”.

وتشهد المناطق الحدودية بين البلدين تصعيدا عسكريا يشمل ضربات صاروخية، وقصفا مدفعيا، وبالطائرات المسيرة وذلك في أعقاب هجوم وقع نهاية أبريل الماضي في الشطر الهندي من /كشمير/ وأودى بحياة 26 شخصا في مدينة /باهالغام/ السياحية، حيث تنفي إسلام آباد بشدّة وجود أي صلة لها به في وقت تتزايد فيه الدعوات الدولية للتهدئة لتجنب انزلاق الوضع إلى مواجهة مفتوحة بين القوتين النوويتين.

وكان ماركو روبيو وزير الخارجية الأمريكي، دعا الهند وباكستان إلى اتخاذ خطوات عاجلة لخفض التوتر المتصاعد بين البلدين، داعيا إلى استئناف الاتصالات المباشرة بين الجانبين “تجنبا لأي سوء تقدير”.

شاركها.
Exit mobile version