الدوحة – موقع الشرق

  • جابر الحرمي: جريدة الشرق ومجموعة دار الشرق جزءً من هذا المشروع الخيري المتكامل
  • فيصل العامدي: المشروع فرصة للجميع للمساهمة في بناء أكبر مدينة للأيتام
  • د. عايض القحطاني: حوالي 1200 يتيم من متضرري الزلزال وغيرهم من الأيتام حول العالم سيستفيدون من المشروع

     

أعلن الهلال الأحمر القطري اليوم الأربعاء عن إطلاق حملة خيرية تهدف لحشد الدعم بهدف إنشاء مدينة “الحياة شهير” الخاصة بإيواء الطلاب الأيتام المتضررين من زلزال تركيا، وغيرهم من الأيتام حول العالم، بمدينة اسطنبول التركية، بغية تلبية احتياجاتهم الأساسية وتوفير بيئة حافلة بالاهتمام والعناية بما يضمن كرامتهم الإنسانية.

 جرى ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده الهلال الأحمر القطري بمقره بحضور كل من السيد فيصل محمد العمادي الأمين العام بالوكالة للهلال الأحمر القطري، والسيد عايض دبسان القحطاني رئيس مشروع مدينة “الحياة شهير”، والسيد جابر الحرمي رئيس تحرير جريدة الشرق الشريك الإعلامي للحملة، بالإضافة إلى عدد من المدراء والمسؤولين بالهلال الأحمر القطري.

وتهدف المبادرة الإنسانية إلى توفير مأوى آمن متكامل، مجهز بالكامل ومستدام للأطفال الذين فقدوا ذويهم في زلزال تركيا، وغيرهم من الأيتام من عدة دول حول العالم للتخفيف من معاناتهم وتعزيز اندماجهم في المجتمع بشكل فعّال مما يساهم في بناء قدراتهم والنهوض بمجتمعاتهم.

وخلال الكلمة التي ألقاها على هامش المؤتمر الصحفي، أشار السيد فيصل محمد العمادي الأمين العام بالوكالة للهلال الأحمر القطري أن هذا المشروع يأتي في ظل تداعيات زلزال سوريا وتركيا في شهر فبراير الماضي، واستمرار معاناة ملايين المتضررين، وخاصةً من الأطفال الأيتام الذين فقدوا أهلهم وذويهم أثناء الكارثة”، كما وجه السيد العمادي “الدعوة إلى جميع القادرين من أهل قطر الكرام للتضامن مع ضحايا هذه المأساة الإنسانية، ومساعدتهم على التعافي من المحنة الجسدية والنفسية التي مروا بها، وتوفير بيئة تربوية آمنة ومناسبة لتنشئتهم التنشئة الشخصية والاجتماعية السليمة”.

كما أشار إلى الهلال الأحمر القطري سيعمل على تنفيذ مشروعه بالتعاون مع المنظمات ذات الصلة في تركيا، حيث سيكون هناك تعاون مع وزارة التربية والتعليم التركية وتنسيق مع بلدية إسطنبول وهيئة الإغاثة الإنسانية (IHH) كشريك منفذ، من خلال تعيين مهندسين من ذوي الخبرة لتولي جميع أنشطة التنفيذ، التي ستتم على مرحلتين تحت إشراف مكتب الهلال الأحمر القطري بتركيا.

كما قال د. عايض دبسان القحطاني رئيس مشروع مدينة “الحياة شهير” ” إن هذا المشروع يسعى لبناء مدينة متكاملة تسع لحوالي 1200 يتيم من متضرري الزلزال وغيرهم من الأيتام حول العالم، والتي من المتوقع أن يتم بناؤها خلال 24 شهراً ، ونتطلّع لأن يتم وضع حجر الأساس لإنشائها هذه السنة”، وأضاف “علينا أن نستغل هذه الأوقات الثمينة فنحن على أعتاب العشر الأوائل من شهر ذي الحجة المبارك، لتكتمل الفرحة وننشئ المدينة معاً، ولنستغلها لإدخال البسمة على قلوب الأطفال وهي فرصة أن نلتقي بالأيتام في هذه المدينة والتي ستبقى وقفاً للمتبرعين جميعاً بحول الله “.

من جهته، عبّر السيد جابر سالم الحرمي رئيس تحرير جريدة الشرق والشريك الإعلامي للحملة عن سعادته بكون “جريدة الشرق ومجموعة دار الشرق جزءاً من هذا المشروع الخيري وهذه المدينة المتكاملة الخاصة بالأيتام. نسعى دائما من خلال جريدة الشرق ومجموعة دار الشرق لأن نكون شركاء القطاعات واليوم نحن مع الإخوة في الهلال الأحمر الذين لهم بصمات واضحة في أعمال نوعية كثيرة، فنحن نجتمع حول أحد المشاريع الكبرى التي يسعى الهلال الأحمر القطري لإخراجها إلى النور، ونشكر الهلال على تقديم الدعم والمساعدة في إيصال أيادي الخير الى المحتاجين أينما كانوا. فالهلال الأحمر القطري نموذج مشرف لكل المؤسسات الخيرية في دولة قطر وخارجها. وكل الشكر للهلال الذين أتاح لنا الفرصة لنكون جميعا شركاء في هذا المشروع الكبير”.

مدينة الحياة شهير

ويسعى المشروع لتجهيز المدينة بالبنى التحتية اللازمة حيث ستشتمل على مختلف المرافق الضرورية والكمالية لتلبية احتياجات الأيتام التعليمية والصحية والنفسية وغيرها، بما يضمن الرعاية الشاملة لهم، وتضمّ المدينة مجمعاً تعليمياً متكاملاً يشمل 40 حجرة دراسية لتأمين التعليم الأساسي والثانوي لهم، وفقاً لمناهج وزارة التربية والتعليم التركية، ويستهدف المشروع 1200 طالب وطالبة، بالإضافة إلى أماكن السكن وأيضا مرافق طبية مجهزة بالكامل لتوفير الرعاية الصحية للأطفال، كما ستضمّ مسجداً ومراكز ترفيهية ورياضية لتعزيز نمط حياة صحي، بالإضافة إلى مكتبة وقاعة محاضرات ونوادٍ تثقيفية متنوعة لتنمية القدرات والمواهب لدى الأيتام، وغيره من المرافق المعيشية والإدارية والتربوية .

بالإضافة إلى ذلك، يتضمن المشروع تقديم الدّعم الغذائي الصحي للأطفال، من منطلق الحرص على تأمين حاجياتهم الغذائية ونموّهم البدني والعقلي السليم، مع توفير بيئة آمنة ومحفزة تساعدهم على التعافي من الصدمات النفسية وبناء مستقبل مشرق.

شاركها.
Exit mobile version