ارتفاع درجات الحرارة

جنيف – قنا

رجحت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية، اليوم، تزايد موجات الحرارة والجفاف والفيضانات مع عودة ظاهرة /النينيو/ المناخية.

وتوقعت المنظمة، في بيان، أن تهيمن ظاهرة /النينيو/ على النصف الثاني من العام الجاري بنسبة 90 بالمئة، مشيرة في الوقت ذاته إلى أنه لا يمكن تحديد مدى تأثيرها حتى الآن.

ولفتت إلى تفشي ظاهرة /النينيو/ في المنطقة الاستوائية من المحيط الهادئ لأول مرة منذ عدة سنوات، وسط مخاوف من مزيد من تفاقم التغير المناخي بسبب الآثار الإضافية للاحتباس الحراري، معلنة ارتفاع متوسط درجة الحرارة الشهرية في هذه المنطقة من 0.44 درجة مئوية تحت المتوسط الطويل الأجل في فبراير الماضي إلى 0.9 درجة مئوية فوق المتوسط بحلول منتصف يونيو الماضي.

وكانت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية قد توقعت في شهر مايو الماضي أن يصل احتمال حدوث /النينيو/ بحلول أكتوبر القادم إلى نسبة 80 في المئة.

ومن جهتها، شددت الإدارة الوطنية الأمريكية لعلوم المحيطات والغلاف الجوي، في تقرير سابق، على أن الجسم المائي الشاسع، الذي يغطي 71 في المئة من مساحة الأرض، والمقسم جغرافيا إلى المحيطات الثلاثة الأطلسي والهادئ والهندي والقطبين الشمالي والجنوبي، قد يشهد ارتفاعا في درجة حرارته بما يسببه ذلك من تغير في المناخ، وتواصل الطقس الدافئ والرطب على مدى مدد طويلة من العام، فضلا عن انعكاسه سلبا على الحياة البحرية من الشعاب المرجانية.

تجدر الإشارة إلى أن /النينيو/ ظاهرة مناخية عالمية، تبرز من خلال تأثير تغير الحرارة في أحد المحيطات على الجو على منطقة أخرى بعيدة، وهي تحدث عادة في رأس السنة الميلادية وتستمر لشهور عدة.

أما عن مصطلح استخدامها فقد بدأه الصيادون على سواحل بيرو والإكوادور للدلالة على تيار المحيط الهادئ الدافئ، وما يجلبه من أمطار غزيرة، كما أنها ظاهرة طبيعية تسبب اضطرابا في الحياة الطبيعية في المحيط الهادئ.

شاركها.
Exit mobile version