> لا يكتب أحد في السيناريو، أي سيناريو، «وفي الخلفية عبارة تنص على تشجيع المثلية». ليس هكذا تُكتب السيناريوهات إلا إذا كان السيناريو بأكمله (أو على نحو معين) يدور حول المُثلية والدعاية لها.

> ما يكتبه السيناريست هو وصف المشهد والحدث الذي يدور فيه. الباقي شغل مصممي المناظر ومتابعي التفاصيل، وهؤلاء لا يملكون القرار في وضع دعاية لمعجون أسنان أو لشركة أطعمة أو لقوس قزح يرمز بألوانه إلى المثلية. حتى المخرج لا يستطيع أن يتبرّع بذلك إلا إذا كانت يده طويلة ويملك القرار وغايته مصلحية.

> القرار بيد الاستوديو الذي يموّل الفيلم. هناك إدارته المليئة بالمناصب الكبيرة ورئيس الإنتاج، وبالطبع رئيس الاستوديو أو رأسه. حتى المنتج لا يستطيع التبرّع بنشر دعاية ما من دون الرجوع إلى من يملكون تلك الخيوط. إذن، من وضع ذلك العلم في فيلم Spider‪-‬Man‪:‬ Across the Spider‪-‬ Verse في مشهد عابر؟

> هناك دوماً رسائل سياسية موجهة في أفلام هوليوود على الأخص. ضمن الفيلم الحربي في الأربعينات وضمن الفيلم الخيالي – العلمي في الخمسينات وضمن أفلام التشويق في كل العقود.

> الحال لا يختلف هذه الأيام مع تلك الفورة التي تشهدها السينما في حشد أفلام تدعو للحب المثلي ودعم الذين يختارون «الحل الثالث». في أفلام كرتونية (كمحال الفيلم المذكور) أو حيّة. قطار هذه المرحلة هي أفلام السوبر هيرو فيما يتعلّق بالمفادات المتوارية. أما تلك المباشرة التي لا تحتاج إلى الغمز واللمز.

> أعين الرقباء في السعودية والإمارات وبعض الدول العربية الأخرى ليست غافلة، وسبق لها أن تدخلت ومنعت أو بترت مشاهد من هذا النوع في أفلام سابقة. وهذه المنطقة من العالم واحدة من آخر القلاع المناوئة لعملية جار تنفيذها. ومسؤولوها يقومون بالدور المطلوب منهم لحماية مجتمعاتنا وتقاليدنا من رسائل ومضامين موجهة لخلق مجتمع غير مستقر ومعادٍ للطبيعة البشرية.

> قراءة لعناوين المواقع الغربية المختلفة تفيد بوقوف معظمها مع تلك الأفلام (معظمها بلا قيمة فعلية) ودعواتها، وهي بذلك تسعى لنقد القرارات التي لا دخل لأحد بها إلا المسؤولين عنها. تسعي لإدخال ثقافة هجينية لا تعترف بالقيم الاجتماعية لا في الشرق ولا في الغرب.

> خلف كل هؤلاء جهل وتجاهل من ناحية وخطّة قوى ينتمي إليها بعض أصحاب القرار في هوليوود وتسعى لخلق عالم جديد لا إيمان فيه.

شاركها.
Exit mobile version