الدوحة – الشرق
تعريف المراسلين برسالة وجهود المركز في إثراء المهنة ودعم الصحفيين
حاتم الطائي: الإعلام خط الدفاع الأول في مواجهة الأحداث الكبرى
محمد الثنيان: المركز يعزز التضامن الصحفي في القضايا المهنية والقومية
صادق العماري: جهود الصحفيين محور نجاح التغطية الإعلامية للقمة
استقبل المركز القطري للصحافة عدداً من مراسلي الصحف ووكالات الأنباء والمحطات الفضائية المشاركين في التغطية الإعلامية للقمة العربية والإسلامية الطارئة بالدوحة، في إطار حرص المركز على تعزيز التواصل مع العديد من المؤسسات والاتحادات الصحفية على المستويين؛ الإقليمي، والدولي، فضلاً عن التعريف برسالة وأهداف وأنشطة المركز كأحد أبرز المعالم المؤسسية الراسخة في خدمة الصحافة والصحفيين.
وتعرف الصحفيون خلال الزيارة ،وبحضور سعادة الشيخ حمد بن عبدالعزيز آل ثاني من المؤسسة القطرية للإعلام ،على خدمات المهن الصحفية والإعلامية المختلفة التي يقدمها المركز من خلال أقسامه المختلفة، وتشمل مهامها إنتاج أفلام وبرامج وثائقية، وإعداد البحوث والكتب، والتواصل مع النقابات والعضوية، وتنظيم الندوات والفعاليات والدورات التدريبية المتخصصة؛ لإثراء مهارات الصحفيين في العديد من المجالات الإعلامية. وأشاد الصحفيون بجهود المركز في دعم الصحفيين عبر الدورات التدريبية المتخصصة؛ لصقل مهارات العاملين في الحقل الإعلامي والصحفيين الشباب والناشطين على منصات التواصل، وإنتاج أفلام وبرامج توثق مسيرة الصحافة القطرية، وثمنوا تنديده باستهداف الصحفيين في غزة عبر بيانات توثق ما يتعرضون له من اغتيالات، فضلاً عن التضامن مع الصحفيين الذين تعرضوا لانتهاكات جسيمة حول العالم.
خط الدفاع الأول وقال حاتم الطائي، مؤسس ومدير عام “مؤسسة الرؤيا للصحافة والنشر” بعُمان: إن استضافة المركز القطري للصحافة، الصحفيين على هامش القمة العربية الإسلامية الطارئة، تعكس إدراكاً عميقاً لأهمية الإعلام في صناعة الرأي العام، ودعم الموقف العربي والإسلامي في هذه اللحظة المفصلية. وأكد أن تشكيل الرأي العام يمثل الركيزة الأساسية في مواجهة الهجمات الإرهابية الإسرائيلية، مشيراً إلى أن الإعلام العربي، والإعلام القطري بشكل خاص، عملا بشكل مكثف خلال الأيام الأخيرة على توعية الناس بخطورة ما يجري في غزة، ونقلا الرسالة الحقيقية التي تقوم على السلام، وهي الرسالة التي تتبناها دولة قطر من خلال جهودها الدبلوماسية الكبيرة، سواء في الملف الفلسطيني، أو غيره من الملفات الدولية. ونوه بجهود المركز القطري للصحافة في التضامن مع الصحفيين في غزة عبر بيانات التنديد، واستضافة عدد منهم لاستعراض شهاداتهم على ما يتعرض له الصحفيون في غزة من اغتيالات واستهداف منازلهم ومواقع تمركزهم بالقصف المتعمد. وأكد أن القمة العربية الإسلامية الطارئة في الدوحة ناجحة بكل المقاييس، من خلال الحضور الرفيع الذي تجاوز 57 دولة، فضلاً عن الرسالة التي حملتها القمة بالتضامن مع دولة قطر، وإدانة العدوان الإسرائيلي الجبان الذي استهدف مقار سكنية لأعضاء بالفريق التفاوضي لحركة حماس.
وقال: هذا الموقف الموحد هو رسالة إلى العالم أجمع بأن الدول العربية والإسلامية متمسكة بالوحدة ومعتصمة بحبل الله جميعاً في مواجهة العدوان على غزة، والاعتداءات على دولة قطر. كشف الجرائم وقال محمد خليف الثنيان، رئيس مركز طروس للدراسات بالكويت: إن استضافة المركز القطري للصحافة، الصحفيين على هامش القمة العربية الإسلامية، مبادرة تعكس حرص المركز على تعزيز التعاون مع الهيئات الصحفية والإعلامية، وتعزيز التواصل بين الصحفيين عالمياً، وتبادل الخبرات، وتوسيع شبكة العمل المشترك، حيث يعد المركز مظلة للصحفيين والإعلاميين في قطر، وتعزيز التضامن الصحفي في العديد من القضايا المهنية والقومية. وأضاف: سيظل الإعلام واحداً من أهم ركائز القوة الناعمة والمؤثرة في المنطقة، إلى جانب التحركات الدبلوماسية والسياسية، معتبراً أن الإعلام بمثابة دبلوماسية موازية قادرة على تشكيل ضغط عالمي على السياسات المنحازة. وأوضح أن هذا الدور انعكس بوضوح في المواقف الدولية الأخيرة تجاه ما يجري في غزة، حيث أسهم الإعلام في كشف جرائم الاحتلال، وفضح مخططاته التوسعية والعنصرية، وعزز حالة العزلة الدولية التي تعيشها إسرائيل. وأشار إلى أن الاعتداء الإسرائيلي الغادر الذي استهدف دولة قطر عاصمة السلام ورائدة الوساطة، جريمة بحق السلام والوساطة الدولية والدور القطري المقدر عالمياً في نزع فتيل الأزمات، وترسيخ الاستقرار بالمنطقة، وهو ما استدعى وقفةً خليجيةً وعربية وإسلامية جامعة عبر القمة التي استضافتها الدوحة، واصطفافاً إعلامياً عربياً ودولياً لنقل الصورة كاملة للعالم. مهنية نقل الحدث من جانبه، قال السيد صادق محمد العماري، مدير عام المركز القطري للصحافة: إن نجاح التغطية الإعلامية للقمة العربية الإسلامية الطارئة، لم يكن ليتحقق لولا الجهود الكبيرة التي بذلها الصحفيون والإعلاميون المشاركون، والذين عملوا بتفانٍ ومهنية في نقل الحدث بدقة وموضوعية، وإيصال الصورة الحقيقية للأحداث، ومساهمتهم الفاعلة في تعزيز رسالة التضامن العربي والإسلامي. وعن استضافة المركز، الصحفيين على هامش القمة العربية الإسلامية الطارئة، أوضح المدير العام أنها تعكس حرص المركز على تعزيز الدور المحوري للإعلام في تغطية الأحداث الكبرى، وصناعة الرأي العام على جميع المستويات محلياً، وإقليمياً، ودولياً. وأشار إلى أن هذه المبادرة تأتي انسجاماً مع رؤية قطر في دعم الإعلام العربي والإسلامي، وتوفير منصة للتعاون، وتبادل الخبرات بين الصحفيين من مختلف الدول، وتوطيد الشراكات المهنية المستدامة.
وأكد المدير العام أن استضافة المركز، الصحفيين خلال القمة، تعكس التزام قطر بدعم مسار السلام والوساطة الدولية، وتقريب وجهات النظر بعرضها ومناقشتها، وهو ما يعكس تلاقي الدور الإعلامي مع الدبلوماسي والسياسي في مواجهة التحديات الإقليمية والدولية. واختتم بالتأكيد على أن المركز مستمر في هذه المبادرات النوعية؛ لتعزيز المهنية الصحفية، ودعم الإعلام ليظل صوتاً مسؤولاً وفاعلاً يعكس الحقيقة، ويقوي التضامن العربي والإسلامي في كل مناسبة. ونوّه برسالة وأهداف المركز، والتي تشمل التدريب والدعم المهني والتقني للصحفيين، لتمكينهم من مواجهة التحديات الإعلامية المعاصرة، ونقل الصورة الحقيقية للأحداث الحساسة، خصوصاً في الأزمات والقضايا ذات الأهمية العربية والدولية.