استقر الذهب قرب أعلى مستوى قياسي يوم الثلاثاء، بدعم من الطلب على الملاذ الآمن وسط مخاوف من أن خطط الرئيس الأميركي دونالد ترمب للرسوم الجمركية قد تغذي التضخم وتشعل حرباً تجارية عالمية كبرى. ولم يطرأ تغير يذكر على الذهب الفوري عند 2950.39 دولار للأوقية (الأونصة)، بدءاً من الساعة 02:20 بتوقيت غرينيتش، وهو ما يقل بنحو 6 دولارات عن أعلى مستوى على الإطلاق عند 2956.15 دولار الذي سجله يوم الاثنين.
وارتفعت العقود الآجلة للذهب الأميركي 0.1 في المائة إلى 2967.40 دولار. وقال ييب جون رونغ، استراتيجي السوق لدى «آي جي»، إن المشاركين في السوق ربما يعودون إلى عوامل مخاطر الرسوم الجمركية، مع اقتراب الموعد النهائي الممدد للرسوم الجمركية على المكسيك وكندا الأسبوع المقبل.
وقال ترمب يوم الاثنين، إن الرسوم الجمركية على الواردات الكندية والمكسيكية «كانت في الوقت المحدد وفي الموعد المحدد»، على الرغم من الجهود التي تبذلها الدول لتعزيز أمن الحدود ووقف تدفق الفنتانيل إلى الولايات المتحدة قبل الموعد النهائي في 4مارس (آذار).
وفي الوقت نفسه، يتوقع المستثمرون والاقتصاديون أن يستجيب «الاحتياطي الفيدرالي» الأميركي «بقوة ومنهجية» للتغيرات في التضخم وسوق العمل.
وقال ييب: «قد يقدم تشكيلة صناع السياسات في بنك الاحتياطي الفيدرالي هذا الأسبوع بعض الخطاب المتشدد، ولكن مع تسعير توقعات السوق بالفعل لإبقاء أسعار الفائدة لفترة طويلة خلال الاجتماعين المقبلين، فقد يكون التأثير على أسعار الذهب أكثر احتواءً».
ويعد الذهب استثماراً آمناً خلال حالة عدم اليقين الاقتصادي والسياسي، ويزدهر في بيئة أسعار الفائدة المنخفضة.
وينتظر المستثمرون تقرير نفقات الاستهلاك الشخصي في الولايات المتحدة، وهو مقياس التضخم المفضل لدى بنك الاحتياطي الفيدرالي، للحصول على رؤى حول مسار خفض أسعار الفائدة. ومن المقرر أن يصدر التقرير يوم الجمعة. وفي مكان آخر، من المتوقع أن تتراجع واردات الهند من الذهب بنسبة 85 في المائة في فبراير (شباط)، مقارنة بالعام السابق إلى أدنى مستوياتها في عقدين، مع تراجع الطلب بسبب أسعار السبائك القياسية.
وارتفعت الفضة في المعاملات الفورية 0.3 في المائة إلى 32.45 دولار للأوقية. واستقر البلاتين عند 966 دولاراً، وانخفض البلاديوم 0.4 في المائة إلى 936.25 دولار.
“);
googletag.cmd.push(function() { googletag.display(‘div-gpt-ad-3341368-4’); });
}
