المؤسسة العامة للحي الثقافي تتوج الفائزين بجائزة كتارا لشاعر الرسول في دورتها السابعة
الدوحة – قنا
توجت المؤسسة العامة للحي الثقافي /كتارا/، اليوم، الفائزين بجائزة /كتارا/ لشاعر الرسول صلى الله عليه وسلم، في دورتها السابعة، خلال حفل بهيج أقيم بمسرح دار الأوبرا بـالحي الثقافي.
حضر حفل الختام، عدد من أصحاب السعادة الشيوخ والوزراء والسفراء المعتمدين لدى الدولة.
وقام الدكتور خالد بن إبراهيم السليطي، المدير العام للمؤسسة العامة للحي الثقافي /كتارا/، بتتويج الشعراء الستة الفائزين؛ ثلاثة منهم في فئة الشعر الفصيح، وثلاثة في فئة الشعر النبطي.
وفاز بالجائزة الأولى في فئة الشعر الفصيح، الشاعر جبر علي نصر بعداني من اليمن عن قصيدته “عروجًا إلى سدرةِ البُردة” وقيمتها مليون ريال قطري، بينما أحرز الجائزة الثانية من نفس الفئة الشاعر شريف عبدالمحسن من مصر عن قصيدته “مَقَامُ النَّبِيّ” وقيمتها 600 ألف ريال، فيما نال المركز الثالث، الشاعر وليد الشواقبة من اليمن عن قصيدته “صلاةٌ في وادي العقيق”، وجائزة قيمتها 300 ألف ريال.
وفي فئة الشعر النبطي، حصل الشاعر محمد بن شالح المطيري من السعودية عن قصيدته ” ثاني اثنين” على الجائزة الأولى، وقيمتها مليون ريال، بينما نال الشاعر حمد مخلد قطيم المطيري من الكويت المركز الثاني عن قصيدته “ثنيات الوداع”، وجائزة قيمتها 600 ألف ريال، فيما أحرز الشاعر سعود مبارك المشعلي من السعودية عن قصيدته “تنفس الطهر” المركز الثالث، وجائزة قيمتها 300 ألف ريال.
وأعرب مدير عام كتارا عن سعادته بتتويج ستة شعراء أبدعوا في مدح النبي محمد ، مؤكدًا أن الجائزة، عبر دوراتها المتعاقبة، نجحت في إحياء التراث الشعري الإسلامي، واستحضار الأساليب الشعرية الحديثة ضمن أجواء تنافسية زاخرة بالتفاعل والإبداع.
وأوضح أن التنامي الملحوظ في عدد المشاركين سنويًا، من مختلف الدول والفئات العمرية، يعكس حجم الاهتمام المتزايد بالجائزة ونجاحها في ترسيخ رسالتها الثقافية.
وأضاف أن كتارا تسعى من خلال هذه المبادرة إلى تعزيز وحدة الأمة العربية والإسلامية، وربط الشباب بجذور حضارتهم، وتأكيد هويتهم الثقافية، من خلال شعر يليق بمقام سيد الخلق ، انطلاقًا من شعار الجائزة /تجمّل الشعر بخير البشر/. كما أشار إلى أن إصدار ديوان شعري يضم أفضل 30 قصيدة في كل دورة يُعد بمثابة تكريم رفيع لمبدعيها.
ونوه الدكتور السليطي بجهود كل من وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية متمثلة في الإدارة العامة للأوقاف على استمرارها في رعاية هذه الجائزة، وتلفزيون قطر الراعي الإعلامي للجائزة.
من جانبه قال السيد خالد عبدالرحيم السيد مدير الفعاليات والشؤون الثقافية في كتارا، والمشرف العام على جائزة كتارا لشاعر الرسول صلى الله عليه وسلم، إن هذه الجائزة تم اعتماد تنظيمها كل عامين بدلاً من أن تكون سنوية، بخلاف جائزة كتارا للشعر العربي “أمهات المؤمنين” رضي الله عنهن، التابعة لها والتي سيتم تنظيمها سنوياً في شهر رمضان الفضيل من كل عام كما جرت العادة.
وقال إن جائزة كتارا لشاعر الرسول صلى الله عليه وسلم، اعتباراً من الدورة الثامنة المقبلة، ستعتمد نظام القوائم الطويلة والقصيرة، بحيث تصدر قائمة أولى بعدد 30 مرشحاً للتأهل من فئة الشعر الفصيح، ومثل العدد من فئة الشعر النبطي، والقائمة الثانية بعدد 15 متأهلاً عن فئة الشعر الفصيح، ومثل العدد لفئة الشعر النبطي بما مجموعه 30 متأهلاً لخوض المنافسات من الفئتين.
وأشار مدير الفعاليات والشؤون الثقافية في كتارا، إلى أن دار كتارا للنشر ستعمل على إصدار دراسات نقدية للقصائد الفائزة في جائزة كتارا للشعر العربي ” أمهات المؤمنين” رضي الله عنهن، كما هو الحال بالنسبة للدراسات النقدية المتعلقة بقصائد دواوين 30 قصيدة في مدح الرسول صلى الله عليه وسلم.
وأعرب الفائزون بجائزة كتارا لشاعر الرسول عليه أفضل الصلاة والسلام، عن سرورهم بالتتويج في ختام الدورة السابعة للجائزة التي اعتبروها درة الجوائز الشعرية قاطبة، لأن موضوعها مدح نبينا صلى الله عليه وسلم الرحمة المهداة للعالمين.
من جهتهم، أكد أعضاء لجنة التحكيم بفئتيها الفصيح والنبطي أن الدورة الحالية للجائزة كانت مميزة للغاية وأن الشعراء المتأهلين لخوض المنافسة كانوا مبدعين بحق.
ونوهوا بأن المفاضلة بين الشعراء كانت في غاية الصعوبة في الدورة الحالية للجائزة نظراً للمنافسة القوية جداً بين المشاركين، مشيرين إلى أن النصوص كانت متقاربة من بعضها البعض لدرجة ملبسة، ومن ثم كانت مهمة لجنة التحكيم عسيرة في الحكم على القصائد المشاركة، ومن ثم منح الدرجات للشعراء.
جدير بالذكر، أن جائزة كتارا لشاعر الرسول صلى الله عليه وسلم، تهدف إلى تعميق حب المصطفى في قلوب الأجيال المعاصرة، وتشجيع المواهب الشابة وصقلها وتنميتها، والأخذ بيد الشباب ليترجموا نبوغهم إلى أشعار تخدم الإسلام، وكذلك التأكيد على أهمية الشعر في وحدة الأمتين الإسلامية والعربية، وربط شباب الأمة بحضارتها، وتدعيم الهوية العربية، وتعريف الجمهور بقيمة فن الشعر ومدى تأثره بواقعنا وتأثيره عليه من خلال التجارب الشعرية، والقصائد الملقاة على لسان المتسابقين.