تراجعت أسعار العقود الآجلة للنفط يوم الخميس وسط مخاوف المتعاملين من تغلب تأثير رفع بنك إنجلترا سعر الفائدة أكبر من المتوقع على بيانات مخزونات النفط الأميركية التي كان من المتوقع أن تكون مرتفعة.

وبحلول الساعة 1336 بتوقيت غرينتش، تراجعت العقود الآجلة لخام برنت 2.22 دولار، أو 2.9 في المائة، إلى 74.90 دولار للبرميل، بينما انخفضت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 2.19 دولار، أو ثلاثة في المائة، إلى 70.34 دولار.

ومحا الخامان مكاسبهما خلال الجلسة السابقة، حين صعدت أسعار الذرة وفول الصويا في الولايات المتحدة إلى أعلى مستوياتها في عدة أشهر، ما أدى لتوقعات بأن يؤدي نقصهما في أنحاء العالم لتقليص المزج مع الوقود الحيوي وزيادة الطلب على النفط.

وساد الحذر الأسواق، الخميس، بعد أن أكد رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) جيروم باول في شهادة أمام الكونغرس، مساء الأربعاء، أن هدف البنك هو كبح جماح التضخم، وقال إن رفع سعر الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس بنهاية العام «تخمين جيد جدا».

وتؤدي أسعار الفائدة المرتفعة في نهاية المطاف إلى زيادة تكاليف الاقتراض على المستهلكين، ما قد يبطئ النمو الاقتصادي ويقلل الطلب على النفط.

كما رفع بنك إنجلترا أسعار الفائدة بنسبة أكبر من المتوقع بمقدار نصف نقطة مئوية لمحاربة التضخم الجامح. وكانت هذه هي المرة الثالثة عشرة على التوالي التي يرفع فيها البنك المركزي البريطاني الفائدة.

ولقيت الأسواق دعما الأربعاء بعد تراجع مخزونات النفط الخام الأميركية نحو 1.2 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في 16 يونيو (حزيران) الحالي، حسبما ذكرت مصادر نقلا عن بيانات من معهد البترول الأميركي. وجاء ذلك مقابل توقع المحللين زيادة قدرها 300 ألف برميل.

وفي سياق منفصل، قالت مصادر مطلعة إن كبرى شركات تكرير النفط الخام في الصين تعتزم تصدير 3.3 مليون طن من المنتجات النفطية خلال يونيو، بزيادة نسبتها 19 في المائة على خطط التصدير الأصلية للشهر الحالي.

وحسب تقرير صادر عن شركة الاستشارات «جيه. إل. سي» اطلعت عليه وكالة بلومبرغ، تعتزم شركات التكرير تصدير 1.13 مليون طن بنزين و662 ألف طن من الديزل (السولار) و1.51 مليون طن من وقود الطائرات. وستكون الزيادة في صادرات الديزل هي الأكبر بين المنتجات النفطية، حيث من المستهدف زيادتها بنسبة 32 في المائة، وستزيد صادرات البنزين بنسبة 17 في المائة، ووقود الطائرات بنسبة 15 في المائة.

وتأتي زيادة الصادرات نتيجة ارتفاع هامش أرباح تصدير البنزين والديزل، وفي الوقت نفسه فإن الطلب المحلي على الديزل ضعيف في مثل هذا التوقيت من العام، بينما خفضت شركة سينوبك الصينية المستهدف لصادرات البنزين والديزل خلال يوليو (تموز) المقبل، في حين تعتزم زيادة صادرات وقود الطائرات.

شاركها.
Exit mobile version