تخطط الصين لإرسال صاروخين إلى القمر بحلول عام 2030، يحمل أحدهما المركبة الفضائية التي ستهبط على السطح وينقل الآخر رواد الفضاء.

وذكرت وسائل إعلام حكومية، اليوم الأربعاء، نقلا عن مهندس في الوكالة الصينية لرحلات الفضاء المأهولة، أن كلا الصاروخين سيدخل مدار القمر، وبعد التحام ناجح، سيدخل رواد الفضاء مركبة الهبوط على القمر.

ستتغلب خطة الصاروخين على العقبة التكنولوجية التي تعترض طريق الصين منذ زمن طويل والتي تتمثل في تطوير صاروخ قوي بالدرجة الكافية لنقل رواد الفضاء ومسبار هبوط معاً.

وقال تشانغ هاي ليان، نائب كبير المهندسين في الوكالة الصينية لرحلات الفضاء المأهولة، في مدينة ووهان بوسط الصين إن مركبة الهبوط ستنقل الرواد إلى المركبة الفضائية في المدار، بعد أن يكونوا قد أنهوا مهماتهم العلمية وجمعوا العينات، في بداية رحلة العودة إلى الأرض.

واحتدم السباق لإرسال رحلات مأهولة إلى القمر في السنوات الأخيرة، مع تطلع كل من الصين والولايات المتحدة إلى الموارد المعدنية المحتملة على القمر. ويمكن أن يساعد إنشاء مناطق للبقاء الطويل على سطح الكوكب الصغير أيضا في تعزيز فكرة إرسال مهام مأهولة في المستقبل إلى كواكب مثل المريخ، وفق وكالة «رويترز» للأنباء.

ولا تزال الصين تتخلف عن الولايات المتحدة في الخبرة والتكنولوجيا. وكان آخر هبوط لطاقم من الوكالة الأميركية للطيران والفضاء (ناسا) على سطح القمر عام 1972، ومن المتوقع أن يعود رواد فضاء أميركيون إليه بحلول عام 2025.

وقال تشانغ إنه من أجل تحقيق الأهداف الصينية فيما يتعلق بالقمر، يعمل الباحثون على تطوير الصاروخ «لونغ مارش» الثقيل للغاية، ومركبة فضاء من الجيل الجديد بطاقم بشري، ومركبة هبوط، ومسبار للتحرك على سطح القمر.

وفي 2020، تمكنت الصين من الحصول على عينات من القمر في مهمة غير مأهولة، مما جعلها ثالث دولة في العالم تحقق هذا الهدف بعد الولايات المتحدة والاتحاد السوفياتي.

شاركها.
Exit mobile version