ندّد وزير الخارجية الصيني وانغ يي أمام نظيره اللبناني عبد الله بوحبيب، بـ«الهجمات العشوائية» التي استهدفت المدنيين في لبنان، لا سيما بعد موجة التفجيرات التي طالت أجهزة نداء واتصال تابعة لـ«حزب الله»، وشدد على أن الصين تدعم لبنان بقوة في حماية أمنه وسيادته، كما أعلنت بكين.

وقالت وزارة الخارجية الصينية في بيان، إنّ الوزيرين عقدا اجتماعاً ثنائياً على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، أكد خلاله وانغ أن بلاده تولي «اهتماماً وثيقاً لتطورات الوضع الإقليمي، وبخاصة الانفجارات الأخيرة لأجهزة الاتصالات في لبنان، ونعارض بشدة الهجمات العشوائية ضد المدنيين».

وفي الأسبوع الماضي، أسفرت سلسلة انفجارات متزامنة طالت في مختلف أنحاء لبنان، أجهزة نداء ثم أجهزة اتصال لاسلكي يستخدمها عناصر «حزب الله»، عن مقتل 39 شخصاً وإصابة ما يقرب من 3000 آخرين بجروح.

والاثنين، خلّفت مئات الغارات الإسرائيلية على أهداف لـ«حزب الله» في مناطق كثيرة بلبنان 492 قتيلاً، بينهم 35 طفلاً، وفق السلطات اللبنانية، في أعنف قصف جوي على الإطلاق يستهدف هذا البلد منذ بدء تبادل إطلاق النار على جانبَي الحدود قبل نحو عام على خلفية الحرب في غزة.

وندّد الوزير الصيني بهذه الغارات.

وقال وانغ إنّ الصين «تدين بشدّة أيّ انتهاك للمعايير الأساسية التي تحكم العلاقات الدولية».

وأضاف مخاطباً نظيره اللبناني: «بغضّ النظر عن كيفية تغيّر الوضع، سنقف دائماً إلى جانب العدالة، إلى جانب أشقائنا العرب، بمن فيهم لبنان».

وشدّد الوزير الصيني على أنّ «القوة المسلّحة لا تمثل الحقيقة، وقد لا تؤدي إلا إلى تقويض السلام».

وأضاف أنّ «مواجهة العنف بالعنف لن تحلّ المشاكل في الشرق الأوسط، ولن تؤدي إلا إلى كارثة إنسانية أعظم».

وكانت الصين حضّت الأحد، مواطنيها على مغادرة إسرائيل مع تصاعد التوترات بين الدولة العبرية و«حزب الله».

ودعت الصين مراراً إلى حل دبلوماسي للنزاع في غزة.

“);
googletag.cmd.push(function() { googletag.display(‘div-gpt-ad-3341368-4’); });
}

شاركها.
Exit mobile version