البرهان وحميدتي

الدوحة – موقع الشرق

هدد رئيس مجلس السيادة السوداني عبدالفتاح البرهان، قوات الدعم السريع باستخدام “القوة المميتة” في حال  عدم استجابتها لصوت العقل، فيما تواصلت الاشتباكات بين الطرفين في أنحاء متفرقة من العاصمة الخرطوم رغم الهدنة.

وقال البرهان لدى تفقده القوات المرابطة ببعض المواقع في  الخرطوم، اليوم الثلاثاء، بحسب موقع الجزيرة نت، إن “القوات المسلحة تخوض هذه المعركة نيابة عن  شعبها.. ولم تستخدم بعد كامل قوتها المميتة، لكنها ستضطر إلى ذلك إذا لم  ينصع العدو أو يستجب لصوت العقل”.

وأشاد البرهان، بحسب بيان صادر عن الجيش “بوقفة الشعب  السوداني بكامله خلف جيشه بالرغم من المعاناة التي يعيشها منذ ما يقارب الشهرين”، مؤكداً أن “جميع المناطق والفرق لا تزال محتفظة بكامل قواتها بعد  أن بسطت سيطرتها على جميع أنحاء البلاد”.

وبشأن تمديد الهدنة ذكر “أنه تمت الموافقة عليها بغرض تسهيل انسياب  الخدمات للمواطنين الذين أنهكتهم تعديات المتمردين (الدعم السريع) وقد  نهبوا ممتلكاتهم وانتهكوا حرماتهم وعذبوهم وقتلوهم دون وازع أو ضمير”،  داعياً إلى عدم الالتفاف إلى ما يبثه إعلام “المليشيا المتمردة”.

وشدد البرهان على أن القوات المسلحة ستظل مستعدة للقتال حتى النصر، وأن  المتمردين لن يستطيعوا أن ينالوا من هذه البلاد، مؤكدا أن النصر قريب لا  محالة.

اشتباكات رغم الهدنة

ومساء أمس الاثنين، أعلنت السعودية والولايات المتحدة، اتفاق الجيش  السوداني وقوات الدعم السريع على تمديد اتفاق وقف إطلاق النار الموقع  بينهما لمدة 5 أيام إضافية، حيث انتهت مدة اتفاق معلن لـ7 أيام بين الجيش  والدعم السريع لوقف إطلاق النار قصير الأمد وترتيبات إنسانية، برعاية  سعودية أميركية.

ورغم تمديد الهدنة فإن مصدراً عسكرياً في  الجيش السوداني قال للجزيرة إن قوة من مليشيا الدعم السريع هاجمت مقر  الكتيبة الإستراتيجية العسكرية بشارع الغابة وسط الخرطوم عصر اليوم  الثلاثاء، مشيراً إلى أن قوة الجيش السوداني تصدت لها بعد قصف متبادل.

في الأثناء، قالت مصادر محلية للجزيرة إن  منطقة الكدرو شمال الخرطوم تشهد اشتباكات عنيفة بين الجيش والدعم السريع  استخدمت فيها المدفعية الثقيلة.

كما أفادت وكالة الصحافة الفرنسية نقلا عن شهود عيان بوقوع “اشتباكات بمختلف أنواع الأسلحة في جنوب الخرطوم”.

وأكد مواطنون سودانيون استمرار المعارك في الخرطوم وفي نيالا بإقليم  دارفور في غرب السودان الذي سبق أن شهد حربا أهلية دامية في العقد الأول من  هذا القرن.

الوضع الإنساني

بعد مرور 7 أسابيع على اندلاع الحرب، بات 25 مليوناً من أصل 45 مليون سوداني بحاجة إلى مساعدات إنسانية للاستمرار، وفق الأمم المتحدة.

وذكرت اليونيسيف أن “13.6 مليون طفل بحاجة ماسة إلى الدعم الإنساني المنقذ للحياة.. من بينهم 620 ألف طفل يعانون من سوء التغذية الحاد”، بحسب  المنظمة الأممية.

ولم تعد المياه الصالحة للشرب تصل إلى بعض مناطق الخرطوم ولا تتوافر الكهرباء إلا بضع ساعات في الأسبوع، كما باتت ثلاثة أرباع المستشفيات خارج  الخدمة.

أما المستشفيات التي تواصل عملها فلديها القليل من المستلزمات الطبية  والأدوية، كما أنها مضطرة لشراء الوقود اللازم لتشغيل مولدات الكهرباء بـ20  ضعف سعره الأصلي.

وتطالب المنظمات الإنسانية منذ اندلاع الحرب في 15 من أبريل الماضي، بتوفير ظروف أمنية تتيح لها الوصول إلى الخرطوم ودارفور من أجل تزويد مخازنهم التي نهبت أو دمرت بسبب القتال.

شاركها.
Exit mobile version