الدوحة – قنا

أكد سعادة الشيخ محمد بن حمد بن فيصل آل ثاني، الرئيس التنفيذي لهيئة المناطق الحرة – قطر، أن دولة قطر وإيطاليا تربطهما علاقات ثنائية وطيدة تتجلى في الزيارات رفيعة المستوى لكبار المسؤولين في الجانبين، وسط تطلعات لتعزيزها على المستويات كافة.

وقال سعادته، في تصريح خاص لوكالة الأنباء القطرية /قنا/، إن المناطق الحرة تعمل على إنشاء منصات للتواصل والتعاون، وربط الشركات الإيطالية بالشركات المحلية والهيئات الحكومية، وتقوية علاقات التعاون والعمل المشترك من خلال شراكات واستثمارات مثمرة، بما يجعل قطر وجهة استثمارية مفضلة عند الشركات الإيطالية.

وحول خطط تعزيز التجارة الثنائية بين البلدين، أضاف سعادته أن الأمر يمضي وفقا لخطط مدروسة بدقة لزيادة الشركات والمستثمرين -من إيطاليا وغيرها من دول العالم- في المناطق الحرة بقطر، موضحا أن التجارة الثنائية بين قطر وإيطاليا ارتفعت بنسبة 80 بالمئة، لتصل إلى ما يقرب من 20 مليار ريال في عام 2023، مقارنة بـ 11.1 مليار ريال في عام 2018، وتشمل قطاعات الطاقة والرعاية الصحية وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات والبنية التحتية والعقارات.

وأشار إلى أن لدى الهيئة تطلعات كبيرة لاستكشاف المزيد من الفرص الاستثمارية، مبينا أن التركيز حاليا بين البلدين على قطاعات التكنولوجيا والممارسات المستدامة والزراعة، مثل ما ظهر في إكسبو 2023، مؤكدا توافق رؤى الجانبين حول تعزيز الابتكار وتوسيع مشاركتهما الاقتصادية، مع العمل الدؤوب للمناطق الحرة في قطر على توسيع قاعدة شركائها الاستراتيجيين في قطاعات التكنولوجيا والطاقة والبنية التحتية.

ولفت سعادة الرئيس التنفيذي لهيئة المناطق الحرة – قطر، إلى أن الهيئة منذ تأسيسها وضعت مجموعة من الخطط والاستراتيجيات، تتضمن مزايا وحوافز استثمارية استثنائية لجذب أكبر الشركات في المنطقة وحول العالم، والتي منها الشركات الإيطالية للاستثمار والتوسع عالميا انطلاقا من دولة قطر، فهي تقدم العديد من الحوافز للمستثمرين الأجانب، بما في ذلك التملك الأجنبي 100 بالمئة، والإعفاءات الضريبية حتى (20 عاما)، والإعفاءات الشاملة صفر بالمئة من الرسوم الجمركية على الواردات، مما يساعد الشركات في تقليل التكاليف التشغيلية وزيادة معدلات الربحية، ويرتقي بمكانة دولة قطر كوجهة مثالية للشركات الإيطالية التي تتطلع إلى تأسيس أو توسيع عملياتها.

وتابع أن المناطق الحرة في قطر تمنح المستثمرين والشركات الموجودة بها خدمات دعم مخصصة ومتكاملة، من شأنها تبسيط إجراءات تأسيس ومزاولة الأعمال التجارية تشمل تسهيل عملية استخراج التأشيرات، وإعداد المرافق وتصاريح العمل، مما يمهد الطريق لبدء العمليات التشغيلية دون عقبات، هذا إلى جانب التركيز على قطاعات محددة تتوافق مع مجالات الخبرة الإيطالية مثل التكنولوجيا الناشئة والخدمات اللوجستية والرعاية الصحية والطاقة المتجددة، مما يجعل قطر وجهة جاذبة للاستثمار.

وأوضح سعادته أن هناك العديد من الشركات العالمية التي تواصل نموها وتوسعاتها إقليميا وعالميا من المناطق الحرة، ضمن مجتمع الشركات المرخصة لدينا والتي يتجاوز عددها 600 شركة، مع استثمارات كبيرة في قطاعات مثل: التكنولوجيا الناشئة والخدمات اللوجستية والتجارة والصناعة والمنتجات الاستهلاكية، والبحوث البحرية، والفضاء والدفاع والأمن الغذائي والتكنولوجيا الزراعية والعلوم الطبية الحيوية.

ومضى يقول: “تحتضن مناطقنا الحرة عددا من الشركات الإيطالية منها Glare للمنتجات والخدمات الصناعية، وIHF Aerospace لأنشطة الطيران والدفاع وApex of East Trading، التي تستفيد من الموقع الاستراتيجي للمناطق الحرة، والبنية التحتية المتطورة، والبيئة التنظيمية المثالية لنمو الأعمال التجارية، فضلا عن إمكانيات غير محدودة في الشحن البحري والجوي من خلال ميناء حمد، ومطار حمد الدولي وأسطول الخطوط الجوية القطرية، حيث تمثل المناطق الحرة مركز جذب في القطاعات الاقتصادية ذات الأولوية، ومركزا مثاليا للشركات الإيطالية الراغبة في التوسع إقليميا.

شاركها.
Exit mobile version