أعلن المتحدث باسم الرئاسة الروسية (الكرملين) دميتري بيسكوف، للصحافيين، أن جزءاً من قوات مجموعة «فاغنر» العسكرية الخاصة، الذين قرروا عدم المشاركة في التمرد المسلح، سيتمكنون من توقيع عقود مع وزارة الدفاع الروسية.

وقال بيسكوف: «تم التوصل إلى اتفاق يقضي بعودة قوات مجموعة (فاغنر) العسكرية الخاصة إلى معسكراتها وأماكن انتشارها… ويمكن لبعضهم أن يوقعوا عقوداً في وقت لاحق مع وزارة الدفاع إذا رغبوا في ذلك… كما ينطبق (الاتفاق) على المقاتلين الذين قرروا عدم المشاركة في هذا (التمرد المسلح)»، بحسب وكالة أنباء «تاس» الروسية.

وأضاف بيسكوف: «كان هناك بعض المقاتلين في التشكيلات العسكرية التابعة لمجموعة (فاغنر) العسكرية الخاصة، الذين غيروا رأيهم في بداية التمرد المسلح وعادوا على الفور». وقال: «لقد طلبوا حتى مساعدة شرطة المرور ومساعدات أخرى للعودة إلى أماكن انتشارهم الدائمة»، وفق ما نقلته وكالة الأنباء الألمانية.

وفي وقت سابق، اتهم قائد مجموعة «فاغنر» يفغيني بريغوجين، القيادة العسكرية الروسية، بمهاجمة وحداته وهدد باتخاذ إجراءات مضادة.

وقال بريغوجين، في رسالة صوتية عبر تطبيق «تلغرام»، أول من أمس (الجمعة)، إن وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو قام بمهاجمة معسكرات «فاغنر» في الداخل بالمدفعية والمروحيات والصواريخ.

وظهر بريغوجين في مقاطع مصورة من داخل أحد مقار الجيش الروسي في مدينة روستوف جنوب روسيا، الذي يشكل مركزاً أساسياً للهجوم على أوكرانيا، وهدد بالزحف نحو العاصمة موسكو وسط خلاف متصاعد تعود جذوره لشهور مضت بينه وبين القيادة العسكرية الروسية.

ووصف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ما قام به بريغوجين بأنه «طعنة في الظهر» وخيانة لبلاده، متوعداً بسحق حركة التمرد، ودعا الروس إلى الالتفاف حوله والوحدة في مواجهة العصيان المسلح، ليهاجم قائد المجموعة العسكرية بدوره بوتين شخصياً لأول مرة، ويعتبر تخوين الرئيس الروسي له ولمجموعته «خطأ كبيراً».

وبعد وساطة بيلاروسية مساء أمس (السبت)، قال قائد «فاغنر» إنه سيسحب قواته إلى قواعدها «حقناً للدماء».

شاركها.
Exit mobile version