الحية بية موروث شعبي يحييه الأبناء كل عام مع بداية شهر ذي الحجة

الدوحة – قنا

نظمت المؤسسة العامة للحي الثقافي /كتارا/ اليوم فعالية /الحية بية/ على الشاطئ البحري، وذلك ضمن مساعيها لإحياء الموروث الشعبي.

وشارك في الفعالية مجموعة من الأطفال الذين يرتدون اللباس التقليدي، حيث رددوا الأهازيج الشعبية المرتبطة بهذا الموروث قبل أن يقوموا برمي مزروعاتهم في البحر.

وفي هذا السياق، أفاد السيد عتيق السليطي الباحث في التراث بأن فعالية /الحية بية/ تقليد شعبي قطري وخليجي جميل، ومناسبة مفرحة تنطوي على عدد من المهارات والمشاعر الوجدانية، حيث يتجمع الصغار، ويحضر كل طفل الخامات التي يحتاج إليها لزراعة الحية، وهي عبارة عن علبة محفوظة فارغة أو سلال الخوص الصغيرة، تزرع فيها بعض حبوب الشعير والقمح أو العدس، وتعلق في مكان آمن يتعرض للهواء وأشعة الشمس، ويتعهدها الطفل بالري مع المحافظة عليها ورعايتها وهذا جزء مهم من هذه الممارسة الشعبية. وكلما كانت /الحية/ كبيرة كانت مدعاة لافتخار صاحبها أمام أترابه.

وأضاف السليطي أنه في اليوم التاسع من ذي الحجة، وهو يوم الوقوف بعرفات، يتجمع الصغار لإلقاء “الحية” في البحر، ويشدون بأرجوزة /الحية بية/ وهي عبارة عن حوار يدور بين الصغير أو الصغيرة التي زرعت بيدها تلك النبتة “الحية”، واعتنت بها على مدى ثمانية أيام، حيث تطلب الصغيرة في حوارها مع نبتتها أن تكون شاهدة لها وألا تدعو عليها، لأن الصغيرة قامت بتغذيتها، ثم تذكر الصغيرة حيتها بأنها مع رعايتها لها إلا أنها سترميها في البحر.

وتعتبر هذه الفعالية التي يشارك فيها الأولاد والبنات من مختلف الأعمار تقليدا شعبيا يقام كل عام على شاطئ البحر، حيث تحرص بعض الجهات ومنها /كتارا/ على إحياء هذا التقليد الشعبي باستمرار بهدف المحافظة عليه من الاندثار وتعليمه للأجيال المقبلة.

شاركها.
Exit mobile version