الدوحة – موقع الشرق
اختتمت وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي فعاليات مسابقة السيرة النبوية، التي نُظمت تحت شعار “كيف تحبه وأنت لا تعرفه؟”، بمشاركة 120 طالبًا وطالبة من 32 مدرسة خاصة، في أجواء تربوية هادفة تعزز القيم الإسلامية والمعرفة الواعية بسيرة النبي محمد -صلى الله عليه وسلم-. وأقيمت المسابقة بالتعاون بين إدارة المدارس ورياض الأطفال الخاصة وأكاديمية “إعداد” الدولية – فرع عين خالد، وذلك في مقر الوزارة.
جاء تنظيم المسابقة ضمن جهود الوزارة لغرس محبة النبي -صلى الله عليه وسلم- وصحابته الكرام في نفوس الطلبة، وتنمية الفهم العميق لسيرته العطرة، وتعويدهم على التنافس في الخير، وتوظيف القيم المستلهمة من السيرة النبوية في سلوكهم ومواقفهم الحياتية.
وانطلقت المسابقة في الأول من فبراير 2025، وشهدت مشاركة واسعة تمثلت في 40 فريقًا من مختلف المدارس الخاصة، حيث أقيمت مراحلها في عدد من المؤسسات التعليمية، أبرزها أكاديمية “إعداد” الدولية، وأكاديمية “المها” للبنات، وأكاديمية “برايتون”، وأكاديمية “إتقان” الدولية، إضافة إلى جمعية الكشافة والمرشدات القطرية.
وأكد الأستاذ عمر عبد العزيز النعمة، وكيل الوزارة المساعد لشؤون التعليم الخاص، في كلمة له خلال الحفل الختامي، أن الأمة أحوج ما تكون اليوم إلى قراءة واعية للسيرة النبوية، واستيعاب دلالاتها في ضوء التحديات المعاصرة، للاهتداء بها وبناء وعي حضاري يعزز قيم العزة والكرامة.
من جانبها، أوضحت الدكتورة رانية محمد، مدير إدارة المدارس ورياض الأطفال الخاصة، أن المسابقة تأتي من منطلق الإيمان العميق بأن سيرة النبي -صلى الله عليه وسلم- تمثل أساسًا في بناء الهوية الإسلامية الراسخة، وأن شعار “كيف تحبه وأنت لا تعرفه؟” يعبّر عن أهمية المعرفة والفهم في تحقيق المحبة الصادقة.
كما أشار الدكتور عبد الرحمن الحرمي، المستشار التربوي بأكاديمية “إعداد”، إلى أن هذه المبادرات تسهم في تعزيز الوعي الروحي لدى الطلبة، وتغرس فيهم قيمًا إنسانية نبيلة، وفي مقدمتها محبة النبي -صلى الله عليه وسلم- واستحضار سيرته في القرارات اليومية والتفكير السليم.
واعتمدت المسابقة كتاب “الرحيق المختوم” كمصدر موحد للأسئلة، وتضمنت أربع مراحل تناولت سيرة النبي -صلى الله عليه وسلم- من مولده إلى وفاته، حيث تناولت كل مرحلة جزءًا زمنيًا محددًا، ما أتاح للطلبة الاطلاع المنظم على تسلسل الأحداث وفهمها في سياقها التاريخي والتربوي.
وشهد الحفل الختامي عرض فيديو يلخص مجريات المسابقة، ومشاركة مميزة من الطالبين تميم أبو وطفة ومحمد علّام، اللذين قدّما خطبة في مدح النبي -صلى الله عليه وسلم-، وسبق لهما الفوز بالمركزين الأول والثاني في مسابقة “فصاحة”.
وقد تشكلت لجنة تحكيم من مختصين في التربية والدراسات الإسلامية، لضمان الشفافية والعدالة في التقييم، حيث جرت التصفيات النهائية أمام الجمهور، وأسفرت النتائج عن فوز مدرسة “مودرن نولدج” بالمركز الأول بنسبة 95%، تلتها أكاديمية “إعداد” في المركز الثاني.
وفي ختام الحفل، كرّم الأستاذ عمر عبد العزيز النعمة والدكتورة رانية محمد الفائزين من الطلبة والمدارس المشاركة، وأعضاء لجنة التحكيم، بحضور عدد من مسؤولي الوزارة ومديري المدارس والمعلمين وأولياء الأمور، في أجواء احتفالية جسدت روح الاعتزاز بالقيم النبوية السامية.