مخيم عين الحلوة
بيروت – قنا
دعت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين في الشرق الأدنى (أونروا) إلى وقف القتال في مخيم عين الحلوة في جنوب لبنان بشكل فوري بعد تجدد الاشتباكات على الرغم من الوصول إلى اتفاق لإطلاق النار.
وقالت دوروثي كلاوس مديرة الأونروا في لبنان ،في بيان اليوم: إن “الوضع في مخيم اللاجئين لا يزال متقلبا للغاية”، مشيرة إلى أنه تم استخدام مجمع مدرسة تابعة للأونروا في القتال، فيما توقف العمل في العديد من المرافق في صيدا، ثالث أكبر مدينة في لبنان، مع وصول القصف المدفعي إلى مناطقها التجارية والسكنية.
وأجبرت آلاف العائلات الفلسطينية على الفرار من منازلها التي تضررت أو تدمرت، وأكدت كلاوس أن الأونروا تستضيف حاليا حوالي ستمائة نازح، بالتعاون مع شركائها، في مدرستين بمخيم المية مية للاجئين وفي صيدا، وتقوم بتزويد مستشفى يعمل داخل مخيم عين الحلوة بالوقود.
وأكدت مديرة الأونروا في لبنان أن الوكالة لم تتمكن من دخول المخيم وتقديم المساعدات التي تشتد الحاجة إليها، لافتة إلى أن بعض موظفي الأونروا البالغ عددهم 360 الذين يعيشون في عين الحلوة يواصلون العمل ويستجيبون لاحتياجات الناس، بينما فر آخرون من العنف الدائر.
وكانت /الأونروا/ قد أعلنت الأحد الماضي تعليق خدماتها في مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين، والواقع في مدينة صيدا جنوبي لبنان، في أعقاب اندلاع الاشتباكات إثر إطلاق مسلح النار على “ناشط” بالمخيم، مما أدى إلى إصابته بقدمه، وعدد آخر من المتواجدين في المكان.
الجدير بالذكر أن مخيم عين الحلوة يضم 55 ألف لاجئ فلسطيني مسجل لدى الوكالة، بالإضافة إلى ذلك، يعيش في المخيم فلسطينيون نزحوا بفعل الحرب في سوريا ولاجئون سوريون ومواطنون لبنانيون.