نيويورك – قنا

نظمت مؤسسة التعليم فوق الجميع، واحدة من أكبر المؤسسات العالمية في مجال التنمية والتعليم، فعالية جانبية بعنوان “سد الفجوة: من المهارات الخضراء إلى التمويل لتوظيف الشباب”، بالشراكة مع الوفد الدائم لدولة قطر لدى مكتب الأمم المتحدة، وصندوق قطر للتنمية، وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، وذلك ضمن أعمال المنتدى السياسي رفيع المستوى لعام 2025، والمقام في مقر الأمم المتحدة بمدينة نيويورك.


وذكرت المؤسسة في بيان لها، أن الجلسة سلطت الضوء على أهمية الاستثمار في التعليم، وتنمية المهارات الخضراء، وتعزيز الشمول المالي، لتمكين الشباب، خاصة في البيئات الهشة والمعرضة لتغير المناخ، من قيادة العمل المناخي وتحفيز التحول الاقتصادي الشامل.


وافتتح الجلسة سعادة السيد محمد النصر نائب المندوب الدائم لدولة قطر لدى الأمم المتحدة، تلته كلمة رئيسية ألقاها السيد طلال الهذال مدير برنامج الفاخورة التابع لمؤسسة التعليم فوق الجميع.


وشارك في الجلسة النقاشية عدد من المتحدثين البارزين، من بينهم: السيدة كاسي فلين المديرة العالمية لشؤون تغير المناخ في برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، والسيدة لورين فيليبس نائبة مدير قسم التحول الريفي الشامل والمساواة بين الجنسين في منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة، والسيدة ديفون مكلورغ مديرة الشراكات في منظمة “براك” في الولايات المتحدة، والسيدة روضة النعيمي مديرة قسم الاستثمار في صندوق قطر للتنمية، والسيدة رهف أبو ميالة ممثلة الشباب لدى برنامج الأمم المتحدة الإنمائي من الأردن.


إلى ذلك اختتمت الجلسة بكلمة ألقاها السيد خالد الكواري، أحد مناصري قضايا الشباب لمؤسسة التعليم فوق الجميع من دولة قطر.


وتأتي هذه الجلسة في إطار المنتدى السياسي رفيع المستوى لعام 2025، والذي يعقد هذا العام تحت شعار: “تعزيز حلول مستدامة وشاملة وقائمة على العلم والأدلة لخطة التنمية المستدامة لعام 2030 وأهداف الخطة لضمان عدم تخلف أحد عن الركب”، مع تركيز خاص على الهدف الثامن من أهداف التنمية المستدامة: تعزيز النمو الاقتصادي الشامل والمستدام وتوفير فرص العمل والعمل اللائق للجميع.


ويتطلب تزايد تأثيرات تغير المناخ على حياة الأفراد والتعليم وسبل العيش ضرورة دمج التعليم والتوظيف كأدوات أساسية في الاستجابة المناخية، حيث تعمل مؤسسة التعليم فوق الجميع من خلال برنامجيها “أيادي الخير نحو الجميع – روتا” و”صلتك”، على التصدي لهذه التحديات المتداخلة.


ويمكن برنامج “روتا” الشباب من الفئات المهمشة والمتأثرة بالمناخ من اكتساب المهارات والمعارف والقيم الخضراء اللازمة لاتخاذ إجراءات فعالة لمواجهة آثار تغير المناخ في مجتمعاتهم، في حين يربط برنامج “صلتك” الشباب بفرص اقتصادية ومشاريع مبتكرة ومسارات مهنية، بما في ذلك تلك التي تدعم الاقتصادات منخفضة الكربون.


وفي هذا السياق، قال السيد طلال الهذال: “يمتلك الشباب القدرة على تغيير مسار مستقبلنا المناخي، وذلك من خلال تزويدهم بتعليم عالي الجودة، ومهارات خضراء، وفرص عمل ملائمة، فإننا لا نحمي سبل عيشهم فحسب، بل نفتح أمامهم آفاقا جديدة لبناء اقتصادات خضراء ومرنة، حيث تعتبر هذه الفعالية دعوة واضحة إلى التحرك واتخاذ خطوات ملموسة لضمان ألا يترك أي شاب خلف الركب في بناء عالم مستدام”.


ومن خلال هذه الحدث المصاحب ضمن أعمال المنتدى السياسي رفيع المستوى 2025، تسعى مؤسسة التعليم فوق الجميع، ودولة قطر، وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، إلى دفع الحوار العالمي حول أهمية اتباع نهج متكاملة في التعليم والمهارات الخضراء وتوظيف الشباب، باعتبارها حلولا مناخية فعالة تمكن من تحقيق نمو اقتصادي شامل، وتسهم في تسريع الانتقال إلى مستقبل أكثر خضرة واستدامة.


وتسعى مؤسسة التعليم فوق الجميع، وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، من خلال هذا الحدث المصاحب ضمن أعمال المنتدى السياسي رفيع المستوى 2025، إلى دفع الحوار العالمي حول أهمية اتباع نهج متكاملة في التعليم والمهارات الخضراء وتوظيف الشباب، باعتبارها حلولا مناخية فعالة تمكن من تحقيق نمو اقتصادي شامل، وتسهم في تسريع الانتقال إلى مستقبل أكثر خضرة واستدامة.


 

شاركها.
Exit mobile version