❖ محمد دفع الله

أدى آلاف المصلين صلاة عيد الفطر في 690 مسجداً ومصلى، وسط أجواء احتفالية بهذه المناسبة.

وفي جامع الإمام محمد بن عبد الوهاب، خطب فضيلة الشيخ عبدالله محمد النعمة مؤكداً على أن العيد هو شعيرة إسلامية، وأن على المسلم أن يفرح في العيد حتى وإن كانت المآسي تعصف بالأمة، وأن هذا كان دأب رسول الله صلى الله عليه وسلم والصحابة رضوان الله عليهم من بعده.

وقال الشيخ عبدالله النعمة: أيها المسلمون، إن يومكم هذا يوم عظيم وعيد مبارك كريم، عيد هو من محاسن هذا الدين، أوجب الله عليكم فطره، وحرم عليكم صومه، عيد توج الله به شهر الصيام والقيام، وأجزل فيه للصائمين والقائمين جوائز البر والإكرام، فقال سبحانه: ولتكملوا العدة ولتكبروا الله على ما هداكم ولعلكم تشكرون.

وأضاف فضيلته: العيد هو الشعيرة الإسلامية التي أمرنا الله سبحانه وتعالى أن نتعبده فيها بالفرح، نفرح طاعة له، كما صومنا رمضان طاعة له، حتى وإن كانت المآسي تعصف بأمتنا الإسلامية، ألم يفرح أسلافنا بالأعياد وهم في ميادين الجهاد، ألم يحتفلوا بالعيد وهم تحت الحصار والجوع، ألم يحتفلوا بها رغم فقدان الأحبة في المعارك، ألم يفرح الصحابة بالعيد بعد أعظم مصيبة حلت بهم وهي فقدان النبي صلى الله عليه وسلم.

وأكد أن الأعياد الإسلامية امتثال لأمر الله، وهي فرص لالتقاط الأنفاس وبث الأمل في قلوب أحبطها اليأس، وأحاط بها القنوط، وأن شهر رمضان المبارك كان به ما يثلج صدر كل مؤمن من إقبال على الطاعات وعمارة للمساجد وتنافس في الخيرات والصالحات من أقوام جعلوا رضا الله فوق أهوائهم ورغباتهم، يخافون يوماً تتقلب فيه القلوب والأبصار.

ودعا إلى الاستقامة على طاعة الله سبحانه في قول وقت وحين، لأن عمل المؤمن ليس له أجل دون الموت، وأن دأب المؤمن دأب الصالحين، من خوف ووجل لقبول العمل، وأن عليه أن يحفظ ما عمله من صالحات في الشهر المبارك بالإخلاص والاقرار بالتقصير، وطلب المغفرة والرضوان من الله العلي القدير، وأن الله سبحانه قال: وسارعوا إلى مغفرة من ربكم وجنة عرضها السماوات والأرض أعدت للمتقين.

وقال النعمة: في العيد تتقارب القلوب على الود، وتجتمع على الألفة، وفيه يتناسى أصحاب النفوس الطيبة أضغانهم، فيجتمعون بعد افتراق ويتصافون بعد كدر ويتصافحون بعد انقباض وابتعاد، وأن في ذلك تجديد للصلة الاجتماعية بين الناس على أقوى ما تكون حباً ووفاءً وإخاءً، مصداقاً لقوله تعالى: إنما المؤمنون إخوة.

   – هجر الخصومات وسد الفجوات بين الأرحام

أكد فضيلة د. محمد حسن المريخي في خطبة العيد بمسجد عثمان بن عفان بالخور على اهمية اظهار المعاني الربانية من المحبة والمودة والتصالح وهجر الخصومات وسد الفجوات بين الأرحام في العيد.

وقال انه يجب ان تظهر القلوب الصادقة الطاهرة النظيفة، وان يكون في العيد الرجوع إلى الله تعالى، وإلى دينه وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم والعودة من الشرور، والرجوع عن سبل الشيطان وطرق الضلال، والحض على السنة. والتمسك بها

 وأضاف فضيلته: جميل ان تكثر المصالحات ورأب الصدع، والرجيمات و العودات الى الحقيقة والاستقامات في العيد. ولا يظنن ظان ان يوماً يشرعه الله تبارك وتعالى ليفرح فيه عباده، انه يوم سهل وعادي يمر مرور الأيام و الأوقات. ” وذكرهم بایام الله ان في ذلك لآيات لكل صبار شكور “انه يوم الله تعالى الذي يتذكر فيه العباد نعم الله وآلاءه ومننه ونفحاته وجميل عطاياه. ومكرماته.

وقال ايها المسلمون: لا يجوز ولا يصلح العيد ان تظهر فيه الوجوه المكفهرة العابسة، والقلوب الحاقدة. ولا ان تحمل الخلافات والخصومات والخلافات في ربوع العيد، فالعيد ليس محلها ولا مكانها مشيرا الى انه في العيد يجب ان تطرح الاحقاد والضغائن عند أنوار العيد كما ستطرح الضغائن خارج الجنة، قبل ان يدخلها أهلها ) ونزعنا ما في صدورهم من غل إخواناً على سرر

متقابلين ) ولا ان يكون في العيد كبر ولا استعلاء على عباد الله ) الفرحين تحت أي عذر او مسمى. لأنه اخلاق تتنافى وتختلف. مع العيد ومعانيه. ولأن العيد جمال وزينة حسية ومعنوية ولذلك شرع لبس الجديد فيه

ونوه بان رسول الله صلى الله عليه وسلم امر بالتسبب في جلب الفرح والسرور للمسلمين. عامة وفي الأعياد خاصة ويقول صلى الله عليه وسلم:” أحب الناس إلى الله أنفعهم للناس وأحب الاعمال الى الله عز وجل، سرور تدخله على مسلم، تكشف عنه كربة أو تقضي عنه ديناً، أو تطرد عنه جوعاً “

    – شرائع الدين توحد المسلمين

اما في جامع طارق بن زياد بإزغوى فقد قال فضيلة الدكتور جاسم محمد الجابر: إن الله سبحانه قسم بينكم أخلاقكم، كما قسم بينكم أرزاقكم. والله يعطي الدنيا من يحب ومن لا يحب، ولا يعطي الدين إلا من يحب. فمن أعطاه الله الدين فقد أحبه.

واوضح أن الإسلام ليس هو محض التسمي به باللسان، والانتساب إليه بالعنوان، ولكنه ما وقر في القلب، وصدقته الأعمال. فاعملوا بإسلامكم تعرفوا به، وادعوا الناس إليه، تكونوا من خير أهله مضيفا إنه لا إسلام بدون عمل. ومن ترك الصلاة فقد كفر. «وللإسلام صوًى ومنار كمنار الطريق» يعرف به صاحبه.

 واكد ان دين الإسلام، والعمل به على التمام؛ هو سياج وحدة الأمة، ووحدة نظامها، وبه مدار عزها، ودوام استقامتها؛ لأنه دين الحق، والصالح لكل زمان ومكان. مشيرا الى انه قد نظم حياة الناس أحسن نظام، بالحكمة والـمصلحة والعدل والإحسان و لو أن الناس آمنوا بتعاليمه، وانقادوا لحكمه وتنظيمه، ووقفوا عند حدوده ومراسيمه، لصاروا به سعداء؛ لأنه يهدي للتي هي أقوم

وشدد على ان التكاتف على العمل بشرائع الإسلام، هو الذي يوحد الـمسلمين، ويؤلف بين قلوبهم، ويصلح ذات بينهم، ويجعلهم مستعدين للنصر على عدوهم، وهذه الشرائع التي أوجبها الله على عباده؛ مثل الصلاة، و الزكاة، و الصيام؛ مؤكدا ان الشرائع هي أم الفرائض والفضائل، والناهية عن منكرات الأخلاق والرذائل وانها تهذب الأخلاق، وتطهر الأعراق، وتزيل الكفر والشقاق والنفاق.

شاركها.
Exit mobile version