خرجت وسائل الإعلام العبرية، أمس، بدعوات لـ«إبرام صفقة مع بنيامين نتنياهو»، وتقول إن الحكمة تتطلب «تحمل فساد نتنياهو للجم محاولاته الانقلاب على الديمقراطية»، متهمة إياه بالتصرف كوحش جريح لكي ينجو من عقوبة السجن، ويهدم بطريقه كل شيء يعرقل مساره.

الموجة الإعلامية انطلقت، بعد أن نصح القضاة الطرفين؛ نتنياهو والنيابة، بإيجاد صيغة لإنهاء الملف بـ«التفاهم والتراضي»، وقولهم إنه ليس سهلاً أن تثبت بالدليل القاطع أن المتهم (نتنياهو) تلقى رشوة.

وينتقد الإسرائيليون موقف النيابة المتشدد، ويرون أن نتنياهو الذي يعتبره البعض «تهديداً خطيراً لنظام الحكم وأسسه الديمقراطية»، إنما يتصرف من باب مقابلة العناد بالعناد، و«مستعد لإحراق إسرائيل كلها» في سبيل إنقاذ نفسه من عقوبة السجن. لكنه بنفس القوة والحزم يستطيع إنقاذ إسرائيل ويتخلى عن المتطرفين في حكومته، بقيادة بتسلئيل سموتريتش وإيتمار بن غفير. إلا أن النيابة تحذر أصحاب هذا الصوت من «السذاجة الزائدة»، ومقربون منها أكدوا أن نتنياهو ليس بالرجل الذي يفي بالوعود وينفذ الاتفاقيات. وهو بدون شك يخبئ مفاجآت أخرى.

المطالبات بإيجاد صيغة لإعفائه من منصبه وتشكيل حكومة جديدة تعتبر «حكومة وطنية» خالية من أحزاب اليمين المتطرف، تزامنت مع بدء منتج الأفلام الأميركي – الإسرائيلي، أرنون ميلتشين، أمس الأحد، الإدلاء بشهادته من مدينة برايتون البريطانية، التي تم بثها مباشرة إلى قاعة بالمحكمة المركزية في القدس. ووفقاً للائحة الاتهام، فإن نتنياهو وزوجته سارة تلقيا منافع شخصية على شكل هدايا، تتمثل بالسيجار الفاخر لنتنياهو، وزجاجات الشمبانيا لزوجته، بمبالغ تصل إلى حوالي 200 ألف دولار، مقابل منافع شخصية ومالية كثيرة.

اقرأ أيضاً

اتساع المطالبة بعقد صفقة مع نتنياهو مع دخول محاكمته مرحلة جديدة

شاركها.
Exit mobile version