شاركت سفارة دولة قطر لدى المملكة المتحدة كراعٍ رسمي في أمسية رمضانية خيرية أقيمت في الجمعية الجغرافية الملكية بلندن بهدف دعم ضحايا الحرب من الأطفال في قطاع غزة. وتأتي هذه المشاركة في أول شراكة مع مؤسسة «Children not numbers» الخيرية البريطانية، التي بادرت مؤخرًا بإنشاء مدرسة في جنوب غزة لصالح 350 طفلاً حيث أقيم مزاد خيري شمل أعمالاً فنية ومنسوجات فلسطينية خلال الأمسية لدعم برنامج المؤسسة التعليمي والتمكيني الحيوي في القطاع. وألقت الدبلوماسية ريم يوسف الحرمي السكرتير الأول ورئيسة قسم مراكز الفكر والمجتمع المدني في السفارة كلمة خلال حضورها الفعالية، موضحة أن دولة قطر لا تألو جهدا في دعم المبادرات الإنسانية مع المؤسسات الأممية والدولية لضمان حماية الأطفال في مناطق النزاع وضمان حقهم في التعليم، وأنه من الضروري السعي لتوفير حق التعليم للأطفال الذين يعانون تحت وطأة الحرب في غزة، وأشادت بدور المؤسسة الخيرية «أطفال ليسوا أرقاماً» البريطانية في تأسيس المدرسة في جنوب غزة.
واقتبست الحرمي من قصيدة الأديب الفلسطيني غسان كنفاني، حيث قال: «ليت الأطفال لا يموتون.. ليتهم يُرفعون إلى السماء مؤقتًا ريثما تنتهي الحرب ثم يعودون إلى بيوتهم آمنين. وحين يسألهم الأهل محتارين: «أين كُنتم؟» يقولون مرحين: «كنا نلعب مع الغيوم».
وذكرت ريم الحرمي في تعليقها لـ «الشرق» أن رعاية السفارة لهذه الفعالية نابعة من اهتمام قطر ومؤسساتها بالقضايا الإنسانية الملحة وخاصة ظروف الأطفال في مناطق النزاعات وعلى رأسها قطاع غزة، فلطالما أولت قطر اهتماما خاصاً بالفئات الأكثر ضعفا وعملت على توفير كافة السبل للتخفيف من وطأة معاناتهم في أوقات السلم وأيضاً بالأخص في أوقات النزاعات. وأشارت إلى أن هذا الدعم جزء لا يتجزأ من مبادئ وقيم دولة قطر الراسخة ومسؤوليتها الثابتة تجاه غزة ودعم الطفل الفلسطيني لكافة حقوقه لاسيما حقه في التعليم، والذي تنص عليه المواثيق والمعاهدات الدولية. وأضافت قائلة «استدلالا فقد أطلقت قطر مؤسسة التعليم فوق الجميع «التي أسستها صاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر في عام 2012، حيث يوجد برنامج الفاخورة الرامي لدعم قطاع التعليم والطلبة في مختلف المراحل التعليمية في قطاع غزة ودول أخرى.
من جهتها، قالت دانا عمرو مديرة الشراكات بمؤسسة «children not Numbers» الخيرية البريطانية لـ «الشرق» إن رعاية دولة قطر لهذه الفعالية ليست مجرد لفتة إنسانية كريمة بل تأكيد واضح على الدور الحيوي الذي تقوم به دولة قطر في دعم القضايا الإنسانية حول العالم، ولاسيما معاناة أطفال غزة الذين يعيشون تحت وطأة الحرب والظروف الإنسانية الصعبة، وهذه المبادرة الإنسانية التي قامت المؤسسة الخيرية البريطانية بها بالشراكة مع السفارة تذكرنا بأن أطفال غزة ليسوا وحدهم، وأن هناك من يقف بجانبهم، في محنتهم ويعمل على تخفيف معاناتهم وإعادة الأمل إلى حياتهم.