إسرائيل تغتال 3 من الجهاد الإسلامي في غزة

الدوحة – موقع الشرق

نفذ الجيش الإسرائيلي، في ساعة مبكرة من صباح اليوم الثلاثاء، غارات بـ40 طائرة مقاتلة على غزة، أدت إلى استشهاد 13 فلسطينياً بينهم 3 قيادات بارزة من سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، في خرق لتهدئة أوقفت ساعات من التصعيد في 2 مايو الجاري بعد استشهاد الأسير خضر عدنان القيادي في حركة الجهاد الإسلامي في زنزانته الانفرادية، إثر إضراب عن الطعام استمر 87 يوماً، خاضه طلباً للحرية.

وأعلن المتحدث باسم جيش الاحتلال أنه قُضي على 3 من القادة العسكريين لحركة الجهاد الإسلامي في غزة، موضحاً أن جيش الاحتلال اغتال -في عملية مشتركة مع جهاز الأمن العام “الشاباك”- قائد منطقة شمال قطاع غزة بحركة الجهاد، مشيراً إلى قصف 10 مواقع في غزة شملت مستودعات تصنيع الصواريخ ومجمعات عسكرية تتبع “الجهاد الإسلامي”.

من جهتها، نعت سرايا القدس قادتها الثلاثة الذين استشهدوا -مع زوجاتهم وعدد من أبنائهم- في الغارات الإسرائيلية على القطاع، والقادة هم أمين سر المجلس العسكري لسرايا القدس جهاد الغنام، وقائد المنطقة الشمالية خليل البهتيني، وطارق محمد عز الدين أحد قادة العمل العسكري بالضفة الغربية.

وأشارت وزارة الصحة الفلسطينية إلى استشهاد 13 مواطناً وإصابة 20 آخرين -بينهم نساء وأطفال- بالغارات الإسرائيلية على القطاع.

وأفادت مراسلة الجزيرة بأن وزير الدفاع الإسرائيلي ترأس مشاورات في تل أبيب بمشاركة رئيسي الأركان والاستخبارات العسكرية، كما أطلق جيش الاحتلال تسمية “السهم الواقي” على عمليات الاغتيال في غزة.

وقالت القناة 13 الإسرائيلية إن سلاح الجو استدعي عشرات المقاتلين من الاحتياط لتعبئة الهيئات القيادية وأسراب المقاتلات، مشيرة إلى أن قوات الجيش في حالة تأهب قصوى لمواجهة عدة أيام من القتال ومن إطلاق الصواريخ من غزة، كما رفع جيش الاحتلال درجة التأهب في المنظومات الدفاعية جنوب وشمال إسرائيل.

ردود الفعل الفلسطينية

وقال المتحدث باسم حركة الجهاد الإسلامي إن “المقاومة لن تتوقف إلا بزوال الاحتلال الصهيوني” وإن المعاناة الفلسطينية لن تكون جسراً لوصول الاحتلال إلى جمهوره الإسرائيلي.

وأضاف المتحدث الفلسطيني بأن المقاومة “ستبدأ من حيث انتهت المعارك السابقة” وأن “المقاومة أرست قواعد اشتباك مع العدو الذي يريد اقتلاع الفلسطينيين من أرضهم”.

وأوضح أن “كل السيناريوهات والخيارات مفتوحة أمام المقاومة للرد على جرائم الاحتلال” الذي ضرب عرض الحائط بكل مبادرات الوسطاء، مؤكداً أن “المقاومة ستثأر للقادة الشهداء”.

وقالت حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) “حكومة الإرهاب تفقد عقلها وتمارس القتل لعلمها المسبق أنها أمام مجتمع دولي صامت وداعم لجرائمها”.

ومن جانبه، ذكر رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) إسماعيل هنية أن “العدو أخطأ في تقديراته وسيدفع ثمن جريمته” مؤكداً أن “المقاومة وحدها من سيحدد الطريقة التي تؤلم العدو الغادر”.

وأضاف هنية أن اغتيال قادة بعملية غادرة لن يجلب الأمن للمحتل بل مزيداً من المقاومة، مضيفاً: “العدوان يستهدف كل شعبنا، والمقاومة موحدة في مواجهته”.

كما حمل حازم قاسم (الناطق باسم حماس) الاحتلالَ تداعيات عدوانه على القطاع، مشدداً على أن المقاومة ستواصل الدفاع عن الشعب الفلسطيني ومقدساته.

وشددت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين على أن “حكومة الاحتلال تتحمل المسؤولية الكاملة عن تبعات جريمة الاغتيال التي لن تمر دون رد”، مضيفة: “الشعب الفلسطيني مصمم على تصعيد مقاومته وجعل الاحتلال يدفع ثمن إرهابه وعدوانه المتواصل”.

وتُخيم حالة الطوارئ على جانبي السياج الأمني المحيط بالقطاع. وفي حين أعلنت إسرائيل عن إغلاق المدارس وتعطيل حركة القطارات فيما تُسمى “مستوطنات غلاف غزة”، وحثت المستوطنين على البقاء قريبا من الملاجئ، أعلن المكتب الإعلام الحكومي في غزة تعليق الدوام في المؤسسات التعليمية حتى إشعار آخر، وتقليص الدوام في باقي المؤسسات الحكومية إلى الحد الأدنى.

شاركها.
Exit mobile version