انتشرت في الأيام الأخيرة لعبة “الظفر للسياحة” (Zafer Tourism) المتهمة بالإساءة إلى اللاجئين في تركيا على متجر “غوغل بلاي”، في وقت تعلو فيه أصوات بعض التيارات السياسية بخطاب مناهض للاجئين.

اللعبة التي طرحها أستديو “غاكروكس” (Gacrux) قبل أشهر تقوم على منع اللاجئين من الاقتراب من الحدود؛ إذ يجب على اللاعب أن يرميهم باتجاه شاحنات تسير بالاتجاه المعاكس لخط سيرهم. وفي حال السماح لعدد معين منهم بالعبور، فإن اللاعب يخسر اللعبة، ويتحول العلم الموجود في أعلى الشاشة إلى علم يحمل رسومًا للاجئين.

ويشبه اسم اللعبة -“الظفر للسياحة”- اسم شركة (Zafer Turizm) الوهمية المتخصصة بترحيل اللاجئين، والتي ظهرت في أحد الإعلانات الدعائية لحزب “الظفر” التركي، إلا أن مسؤولي أستديو “غاكروكس” نفوا لـ”ميدل إيست آي” (Middle East Eye) أي علاقة تربطهم بالحزب أو رئيسه أوميت أوزداغ.

الموقع البريطاني نقل عن القائمين على اللعبة قولهم إن “لعبتنا لا تمتّ إلى أوميت أوزداغ بصلة… لكنا لعبنا على اسم (الشركة الوهمية التي أطلقها)”.

وكان أوزداغ نشر في يناير/كانون الثاني 2023 مقطعا مصورا للحملة، داعيًا الأتراك للتبرع عبر شراء بطاقات لترحيل اللاجئين، قائلا “بدأت مبيعات التذاكر الخاصة بنا لرحلات (الظفر للسياحة) باتجاه واحد إلى دمشق، اكتب الاسم الذي تريد إرساله ودعنا نحجز مقعدا له”.

وفي الإعلان، يصطف مواطنون راغبون في إعادة اللاجئين في طابور للتبرع وشراء تذاكر مغادرة إلى دمشق لعدد من الشخصيات التركية المعروفة بدفاعها عن قضايا اللاجئين مثل الصحفية ناغيهان آلتشي والصحفي عبد الرحمن أوزن، إلى جانب الناشط السوري محمد حمو الحاصل على الجنسية التركية.

كما تظهر صورة أوزداغ على حافلة “الظفر للسياحة”.

Şam'a Tek Yönlü Seferler İçin Bilet Satışlarımız Başlamıştır! | Prof. Dr. Ümit Özdağ | Zafer Partisi

مسؤولو “غاكروكس” أرجعوا الجدل المثار حول “الظفر للسياحة” إلى كلمة “اللاجئين” التي تظهر في بعض الصور والوصف المصاحب للعبة على “غوغل بلاي”، مؤكدين أنهم لم يشجعوا على “العنصرية أو التمييز أو الجريمة” في أي من الألعاب التي طرحوها سابقا.

ويقول وصف اللعبة “احم حدودك، لا تدعهم يمرون. ركّز على الهدف وأطلق (المنجنيق). اترك الباقي للشاحنات”.

وكانت لعبة “الظفر للسياحة” (Zafer Tourism) متاحة عبر متجر “غوغل بلاي” للتطبيقات الإلكترونية حتى مساء الثلاثاء 23 مايو/أيار، إلا أن القائمين على “غاكروكس” أزالوها ووعدوا بإعادة طرحها بعد حذف ما يتعلّق باللاجئين.

أما متجر “غوغل بلاي” فقال للصحفي السوري حسام حمّود، لدى اعتراضه على السماح لـ”غاكروكس” بنشر لعبة “الظفر للسياحة”، إن “الأمر لا يبدو جيدا، حسام. نحن نأخذ هذه الشكاوى على محمل الجد ونقدّر تواصلك معنا. نرجو أن ترسل ملاحظاتك حتى يتمكن فريقنا من التحقيق (في الأمر)”.

شاركها.
Exit mobile version