“ما يتوفر نأكله، وما لا يتوفر نخترعه”، هكذا عبرت الخمسينية، كريمان أبو راس عن انعدام الأمن الغذائي والمجاعة التي يعيش ويلاتها سكان شمال غزة، مما دفعها إلى طَهْو أنواع عديدة من الطعام بالمعلبات التي تحصل عليها بصعوبة نتيجة شح المساعدات التي تصل إلى شمال غزة.

أبو راس اعتمدت في فصل الشتاء، على النباتات التي تنمو من تساقط الأمطار فكانت الخبيزة هي الطبق الأساسي الذي صنعت منه المعجنات والمحاشي والطبيخ، إضافة إلى نبتة السليق (الحميض) الذي طهت منه السماقية، وخبزا وسبانخ، وبعض أطباق السبانخ المطبوخة.

وفي فصل الصيف كانت نبته الرجلة (البقلة) حاضرة، فصنعت منها أيضا المعجنات، واستخدمتها كبديل عن السلطة.

يمنع الاحتلال الإسرائيلي دخول الخضراوات والفواكه واللحوم إلى المناطق الشمالية، مما يزيد التحديات التي يواجهها الأهالي في تأمين غذائهم اليومي.

بدورها قالت الثلاثينية مي مرشد، إنه “من شدة الجوع التي يعيشها سكان الشمال، أصبحنا نخترع أنواعا مختلفة من الطعام من معلبات اللانشون (اللحم المعلب) والبازيلاء والحمص”.

فصنعوا من علب اللانشون، الشاورما والفطيرة الذهبية والكبة وصفيحة المعجنات، إضافة إلى البرغر والستيك، هي ذات العلبة ولكن طهوا منها عدة أنواع دون أن تكون الخضراوات حاضرة، فاستبدلوا البصل والثوم بالبودرة كذلك.

ويعاني سكان شمال غزة، من انعدام سبل العيش، وهو ما يؤدي إلى سوء التغذية وزيادة حالات الوفاة خاصة من الأطفال وكبار السن، فقلة الغذاء أنهكت أجسادهم النحيلة.

شاركها.
Exit mobile version