شيع المئات من أهالي قرية البعيرات بالأقصر جنوبي مصر، أمس الاثنين، سائحة سويسرية قدمت إلى منطقة الصعيد قبل نحو 8 سنوات وأقامت به بشكل دائم وأوصت نجلها الوحيد بدفنها هناك.

وحسب ما ذكرت صحف محلية فإن “يوحنا بيك رحلت عن عمر ناهز 72 عاما ووري جثمانها الثرى بمقابر دير الشايب غربي قرية البعيرات بالأقصر”.

 

قصة السويسرية يوحنا مع صعيد مصر بدأت عام 2015 عندما جاءت سائحة من بلادها إلى مدينة الأقصر، وبعد زيارة المعابد والمناطق السياحية بالمدينة، اقتربت أكثر من الأهالي، لتقرر الاستقرار في منزل متواضع بقرية البعيرات، غربي الأقصر، حسب الصحف المحلية.

وبعد أن أخذت يوحنا قرارها النهائي بالاستقرار في القرية الصعيدية أرسلت لنجلها الوحيد دانيال -الذي يعمل بالتصوير وسبق له أن زار مصر لأول مرة عام 2000- حيث قدم إلى مصر مرة أخرى ليعيش بجوار والدته.

وتقول صحف محلية إن دانيال اعتنق الإسلام ونطق بالشهادتين أمام شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب، في نوفمبر/تشرين الثاني 2018، وغيّر اسمه إلى ريان، وكان يرتدي الجلباب الصعيدي.

وتعلمت السائحة السويسرية لهجة أهل الصعيد، وأقامت علاقات اجتماعية مع سيدات القرية وارتدت زيهن، وشاركتهن أحزانهن وأفراحهن وكانت توزع المساعدات على الفقراء والمحتاجين.

 

وحسب النشطاء، فإن “يوحنا كانت قريبة جدا من أهالي القرية وحزنوا كثيرا عندما مرضت واحتجزت في مستشفى الكرنك الدولي وزاد حزنهم بوفاتها”.

وعشقت يوحنا وابنها ريان مدينة الأقصر التاريخية، كما حرصا على القيام بمبادرات خيرية لصالح أهالي القرية.

ولأنه يعشق التصوير ولديه ولع بالحضارة المصرية القديمة والإسلامية، دشن ريان صفحة على فيسبوك تحت اسم “Amun Tours Egypt” ورفع عليها أكثر من 7 آلاف صورة تروج للمناطق الأثرية في مصر.

وفي 29 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، أقام ريان معرضا يضم 6 آلاف صورة التقطها في الأقصر، وحمل المعرض عنوان “وادي الملوك بعيون سويسرية”.

يذكر أن عام 2014 شهد دفن السائحة الإنجليزية جوليان بربرا شميث (57 عاما) بمنطقة الكرنك التاريخية بالأقصر تنفيذا لوصيتها بعد أن عاشت هناك 19 عاما.

المصدر : الجزيرة + الصحافة المصرية + مواقع التواصل الاجتماعي

شاركها.
Exit mobile version