|

حذرت منظمة الصحة العالمية مجددا أمس الثلاثاء من الوضع المتردي في قطاع غزة، مشيرة إلى أن هناك نقصا حادا في المياه.

وقال مدير البرنامج الإقليمي للطوارئ بالمنظمة ريك برينان إنه لم يتبق إلا ثلاثة لترات من المياه للشخص الواحد يوميا، في حين أن الحد الأدنى المطلوب للفرد الواحد يبلغ 15 لترا للشرب والطهي والنظافة الشخصية.

وأضاف المسؤول الأممي أنه لم يعد بإمكان سكان القطاع الاستحمام بشكل مناسب في الأسابيع الأخيرة. وقال إنه مع وجود نحو مليون نازح، فإن المراحيض باتت تمثل مشكلة كبيرة، مشيرا إلى أن الإصابة بأمراض الإسهال والتهابات الجلد والجهاز التنفسي ليست سوى مسألة وقت.

يشار إلى أن القطاع يشهد نحو 200 حالة ولادة يوميا، لكن النساء لا يجدن أماكن آمنة لولادة أطفالهن، وليس بإمكانهن الوصول إلى المستشفيات في حالة حدوث مضاعفات.

وذكرت الأمم المتحدة أنه على الرغم من وصول 54 شاحنة تنقل مساعدات إغاثة إلى غزة منذ يوم السبت الماضي، فإن ذلك ليس كافيا.

وقالت المنظمة إن شحنات المساعدات لم تتضمن على سبيل المثال مولدات الكهرباء، رغم أن هناك حاجة ملحة إليها، وأضافت أنه على الرغم من تسليم كميات من الأرز والعدس، فإنه لا يمكن طهوها بسبب تعذر الحصول على المياه والغاز اللازم لذلك.

الانهيار التام

وأمس الثلاثاء، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية الانهيار التام للمستشفيات في قطاع غزة جراء الحصار والعدوان الإسرائيلي المتواصل على القطاع منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الجاري، وفق ما نقلت وكالة الأنباء القطرية.

وحذرت الوزارة في بيان لها من أن الإبقاء على أبواب المستشفيات مفتوحة لا يعني أنها قادرة على تقديم الخدمة للعدد الهائل من الجرحى الذين يتدفقون عليها بسبب القصف المكثف لمختلف مناطق القطاع.

وأكدت أن انتهاكات الاحتلال لم تتوقف عند قتل المدنيين، بل شملت استهداف المراكز والمستشفيات الصحية، مما أدى إلى استشهاد 65 من الفريق الطبي وتدمير 25 سيارة إسعاف وخروجها عن الخدمة.

وحول وضع القطاع الصحي الراهن، قالت الوزارة إن 12 مستشفى و32 مركزا صحيا خرجت عن الخدمة في ظل استمرار الحصار، معربة عن خشيتها من توقف المزيد من المرافق الصحية خلال الساعات القادمة بسبب الغارات الجوية المتواصلة ونفاد الوقود.

المصدر : الألمانية + وكالة الأنباء القطرية (قنا)

شاركها.
Exit mobile version