❖ الدوحة – الشرق
استقبلت رابطة رجال الأعمال القطريين أمس وزير الصناعة والثروة المعدنية السعودي، معالي السيد بندر بن إبراهيم الخريف، على هامش زيارته الدوحة لحضور اللقاء التشاوري الدوري مع أصحاب المعالي والسعادة وزراء الصناعة والتجارة بدول مجلس التعاون الخليجي. وكان في استقبال معاليه السيد حسين إبراهيم الفردان النائب الأول لرئيس رابطة رجال الأعمال بحضور أعضاء مجلس الإدارة الشيخ نواف بن ناصر بن خالد آل ثاني والسيد سعود عمر المانع إلى جانب كل من أعضاء الرابطة: السيد خالد المناعي، السيد صلاح الجيدة، السيد نبيل أبو عيسى، السيد عبدالله محمد الكبيسي والسيد يوسف إبراهيم آل محمود والسيد ظافر مصطفى حلاوة والسيد وسيم الضيعة إلى جانب السيدة سارة عبدالله نائب المدير العام. كما حضر الاجتماع من الجانب السعودي وكيل وزارة الصناعة السعودي، السيد بدر فوده وسمو الأمير منصور بن خالد بن فرحان آل سعود، سفير المملكة العربية السعودية لدى دولة قطر.
كشف الوزير الخريف أن إستراتيجية المملكة الصناعية تركز بشكل خاص على 12 قطاعاً فرعياً لتنويع الاقتصاد الصناعي في المملكة، وأكثر من 800 فرصة استثمارية بقيمة تريليون ريال سعودي، مبيناً أن الإستراتيجية الصناعية للمملكة العربية السعودية تهدف إلى مضاعفة الناتج المحلي الصناعي بنحو ثلاث مرات، ومضاعفة قيمة الصادرات الصناعية لتصل إلى 557 مليار ريال سعودي (148.51 مليار دولار) كما تعمل الإستراتيجية الوطنية للصناعة على وصول مجموع قيمة الاستثمارات الإضافية في القطاع إلى 1.3 تريليون ريال، وزيادة صادرات المنتجات التقنية المتقدمة بنحو ستة أضعاف. وأشار وزير الصناعة والثروة المعدنية السعودي إلى أن المملكة تستهدف الدخول في شراكات لنقل التقنية وتوطينها في القطاعات المرتبطة بالأمن الوطني مثل الأمن الغذائي والصحي والأمن المائي والعسكري.
ودعا معالي السيد بندر بن إبراهيم الخريف أعضاء رابطة رجال الأعمال القطريين إلى زيارة المملكة حيث سيتم التنسيق بين الوزارة والرابطة واتحاد الغرف السعودية لترتيب لقاءات لعرض الفرص الاستثمارية المشتركة بين القطاع الخاص السعودي والقطري من جهة والفرص الاستثمارية في المجال الصناعي التي ستقدمها الوزارة للمستثمريين القطريين خلال زيارتهم.
وقال معالي الوزير، «فيما يتعلق بالقطاعات الأخرى، مثل قطاع السيارات أعلنا عن إنشاء ثلاثة مصانع لإنتاج السيارات، ونستهدف استقطاب المزيد من الاستثمارات في هذا القطاع الذي يحتاج إلى قاعدة كبيرة من المصنعين والموردين».
قطاعات مختلفة
من جانبه بين السيد حسين إبراهيم الفردان النائب الأول لرئيس رابطة رجال الأعمال القطريين أن المملكة العربية السعودية تعيش حالياً طفرة اقتصادية كبيرة، مشيراً إلى أهمية دور القطاع الخاص في التنويع الاقتصادي وتحقيق رؤية المملكة الاقتصادية وهو ما يتطلب عملياً شراكة حقيقية بين القطاعين العام والخاص للوصول إلى الأهداف المنشودة، كما أشار الفردان إلى وجود استثمارات عديدة لأعضاء الرابطة في السعودية تتعلق بالسياحة والمجوهرات والمقاولات والصناعة والخدمات وسيتم العمل على تعزيزها وتنويعها خلال الزيارة المرتقبة للمملكة. أما سعادة الشيخ نواف بن ناصر آل ثاني عضو مجلس إدارة رابطة رجال الأعمال، فقد أشار إلى أن دولة قطر قد فتحت المجال على مصراعيه أمام القطاع الخاص القطري وإشراكه في عملية التنمية، مشيراً إلى أن المملكة تشهد نقلة نوعية وكبيرة حالياً وهو ما يشجع المستثمر القطري للتوجه نحو السعودية. كما أكد الشيخ نواف على أن الرابطة مستعدة لزيارة المملكة والتعاون مع رجال الأعمال السعوديين والوزارة في عدد من المشاريع الصناعية التي تعود بالنفع على جميع الأطراف. وأوضح أن المملكة تقدم تسهيلات وتمويلات للمستثمرين الخليجيين بنسب ميسرة وتفاضلية تصل إلى 50 بالمائة من قيمة المشروع وتزيد النسبة في المناطق الصناعية التابعة للهيئة الصناعية.