أكدت ليز كلارك، مدير أول بغرفة التجارة الأمريكية والأكاديمية بجامعة جورج تاون والخبيرة بالسياسات العامة إن اللقاءات الاستثمارية المهمة التي شهدها العام الجاري ناقشت الرؤى الاستثمارية المهمة للدوحة والفرص الواعدة التي تمنحها الأسواق الأمريكية، لاسيما فيما يتعلق بالتكنولوجيا، وغيرها من مجالات الاستثمار التي تعزز الشراكة ما بين البلدين، وكان واضحاً العمل الرائع الذي قامت به قطر في مجال الرقمنة والأمن السيبراني والتنظيم اللوجستي للفعاليات الكبرى لاسيما الرياضية منها، بجانب أيضاً تبني روح المغامرة في مجالات اقتصادية في الشركات الطبية الجينية وغيرها من مجالات الاستثمارات في الشركات التكنولوجية وصفقات الاستحواذ على منصات كبرى في الأفق الرقمي، وأيضاً استكشاف أسواق الرياضة الأمريكية فيما يتعلق بشبكات الترفيه والرياضات المتنوعة مثل كرة السلة والهوكي ورعاية بطولات رئيسية، بجانب استكشاف آفاق تطوير أدوات الذكاء الاصطناعي فيما يتعلق بخطط إنشاء مراكز بيانات تكون رائدة في استخدام أبرز ما توصلت إليه التكنولوجيا التقنية في آسيا وأوروبا، والأمر في تجربة الدوحة أنها ترتبط باقتصاد يعتمد على الغاز الطبيعي المسال، ولكنها انخرطت في إستراتيجية تنويع استثمارية، كانت بارزة في تحقيقها تقدماً ملموساً في مجال الرقمنة انعكس في آليات صنع السياسات لتحسين الكفاءة والمرونة، والتطلع التكنولوجي المتطور، من أجل تحقيق عوائد قوية، ودعم جهود التنويع الاقتصادي، وإعطاء الأولوية لمبادرات التنمية المحلية أو الاستثمار في الأصول الدولية ذات الفوائد المحلية الواضحة، ويسعى الصندوق السيادي القطري في قراءته الحديثة للأسواق أن تكون الاستثمارات المتطورة في قطاعات الرقمنة والتكنولوجيا، جزءاً من الحداثة المتوافقة مع خطط التنمية المحلية، وتحقيق مكتسبات أولية بين معادلة امتلاك رؤوس الأموال.

    خصائص مميزة
وفي السياق ذاته تقول د. ليز فارنيستاين الخبيرة الاقتصادية والأكاديمية المختصة في حركة الأسواق المالية: إنه رغم هذه الخصائص المميزة والرؤى الإيجابية لصندوق الثروة السيادي في قطر والذي يحظى بتدفق لعقليات طموحة تدير الخطط الاستثمارية عبر قراءة الأسواق ما يمنح الفرصة لاستكشاف الأسواق الجديدة أو المغامرات الاستثمارية الطموحة في الشركات التكنولوجية؛ حيث يعمل جهاز قطر للاستثمار على إطلاق برنامج تمويل بقيمة مليار دولار مع «التركيز بالأولوية على قطاع التكنولوجيا»، مع تركيز أيضاً على التنمية المحلية، خاصة مع امتلاك الدوحة الثقل المالي الذي يمكنها من أن تصبح في مقدمة صفوف السباق التكنولوجي الإقليمي عبر الاستفادة من زخم حرص الشركات والمستثمرون الدوليون على الاستفادة من الخطط التقنية الطموحة الجاري في خطط التنمية المحلية الهائلة للدوحة، وفي الوقت نفسه، والأمر فيما يتعلق بقطر أنها تمتلك إجمالا علاقات دولية تتسم بمزيد من المرونة الشديدة في مشاهد عالمية شديدة التعقيد، فإن أدوارها الدبلوماسية العديدة جعلتها تنخرط في مسار سياسي إيجابي لاحتواء التوترات الإقليمية والتوسط في النزاعات الدولية .

شاركها.
Exit mobile version