تقيم مؤسسة الملك عبد العزيز ورجاله للموهبة والإبداع “موهبة”، برنامج موهبة الإثرائي الصيفي في مدارس منارات الرياض.
ويتضمن البرنامج عددًا من الوحدات التي تتكون من20 وحدة، منها وحدة الاختراعات التي قام من خلالها الطلاب بتصميم مكيف صحراوي وجهاز انذار الزلازل وجهاز إنذار ضد السرقة.
وقال مدرب وحدة الاختراعات طارق سلامة: “في وحدة الاختراعات نقدم للطلاب أنشطة مختلفة، يتعرفون من خلالها على مَن هو المخترع، والفرق بين الاختراع والاكتشاف والابتكار، وعلى خطوات عملية للاختراع وتنفيذ بعض الاختراعات، إضافة إلى كيفية التعامل مع الأدوات، وحل المشكلات، وعرض بعض إنجازات المخترعين العرب وغير العرب”.
وأضاف أن الهدف من هذه الوحدة هو تطوير المهارات، كالملاحظة والقياس والتحليل، وتسجيل المعلومات، وتدوين الأفكار، والتدريب على العمل الجماعي، واتخاذ القرار، وإدارة الوقت.
وعن اختراع الطلاب، قال إنهم قاموا بتصميم وتنفيذ مشاريع مبتكرة منها: عمل بعض الأجهزة كجهاز إنذار ضد السرقة وتطويره وجهاز تنبيه أثناء الهزة الأرضية وبعض الأجهزة الكهربائية كالمروحة والغسالة، وكذلك بعض الآلات البسيطة كقطاعة الحشائش وألعاب متطورة مثل كرة السلة وغيرها، وكذلك المكيف الصحراوي وهو شبيه بالمكيف العادي ويمكن حمله ويستخدم لفرد واحد، ومبني على إنتاج هواء بارد من تيار كهربائي وهو يفيد ويستخدم في مثل هذه الأجواء.
وأكد طارق أن الطلاب يتعلمون في الاختراعات كيفية حل المشكلات واستخدام التفكير الناقد الإبداعي واتخاذ القرار والعمل الجماعي وإدارة الوقت، ويتدربون أيضا على خطوات الاختراع والتعرف على بعض المخترعين العرب وغير العرب وتطوير مهارات الملاحظة والقياس والتحليل وتسجيل المعلومات وتدوين الأفكار كما يتعلمون الطريقة المثلي للتعامل مع الأدوات والمعدات ثم عرض اختراعاتهم في نهاية الدورة أمام الجميع.
فيما قام طلاب موهبة لوحدة الأحياء والعلوم الطبية بتحليل البصمة، حيث يقول مساعد مدرب الوحدة إيهاب عباس إن هذا المشروع هو ضمن عدة مشاريع وأنشطة عميقه ممتدة للطب الشرعي في مسرح الجريمة، حيث يتعلم الطالب فكرة البصمة والخطوط الصغيرة التي يراها على أطراف الأصابع، حيث إن لكل شخص في العالم لديه بصمة مختلفة وتستخدم لمعرفة هويه الأشخاص.
وأضاف إيهاب أن الطلاب قاموا بجمع بصمات مختلفة وباستخدام بودرة خاصه “بودرة البصمات” وفرشاة ناعمة تستخدم عند رشها للأسطح حيث تظهر البصمات الخفية ويتم لصق شريط شفاف على البصمة لنقلها إلى ورقة التحليل، كما يتعلمون كيفيه اكتشاف التزوير بالكتابه.
وأشار إلى أن الهدف من تعلم هذه الأمور في البرنامج من أجل تنميه التفكير التحليلي والملاحظة الدقيقة وربط العلوم بالحياة الواقعية وحب الاستكشاف إضافة إلى تعلم القيم الأخلاقية مثل الأمانة والعدالة.
ومن ناحية أخرى، قال المشرف على “موهبة الصيفي الإثرائي” إبراهيم الشمراني، إن هذا البرنامج الذي يستمر ثلاثة أسابيع يهيئ الطلبة للازدهار والتقدم في ميادين الإبداع المختلفة، ويساهم في توسيع مداركهم، وفتح الآفاق لعقولهم؛ لبناء العلوم والمعارف تحت إشراف مدربين متمكنين.
وأضاف أن هذه البرامج تساعد كذلك في توفير سواعد وطنية، تغطي احتياجات التنمية؛ ليكونوا ضمن الكوادر المتميزة ذات الكفاءة العالية في سوق العمل المحلي والعالمي.
