أفادت وكالة بلومبرج الإخبارية يوم الجمعة، نقلًا عن مصادر مطلعة، بأن شركة إنستاجرام تخطط لإطلاق تطبيقها للمنشورات النصية الذي يهدف إلى مافسة خلال شهر حزيران/ يونيو المقبل.

ووفقًا للتقرير، فإن شركة ميتا، المالكة لإنستاجرام وفيسبوك وواتساب وغيرها، تعمل على اختبار المنتج مع بعض المؤثرين ومنشئي المحتوى.

وكانت ميتا قد أكدت في شهر آذار/ مارس الماضي أنها تستكشف إطلاق شبكة اجتماعية لامركزية جديدة قائمة على النصوص يمكنها منافسة تويتر المملوكة للملياردير (إيلون ماسك).

وجاء التأكيد، بعد أن ذكر موقع (بلاتفورمر) Platformer أن المشروع، الذي يحمل الاسم الرمزي (بي92) P92، سيُطوَّر كتطبيق مستقل، لكن المستخدمين سيُسجِّلون الدخول باستخدام بيانات اعتماد إنستاجرام الخاصة بهم.

ويُعتقد أن هذه الخطوة قد تساعد ميتا في جذب بعض مستخدمي تويتر الذين يبحثون عن بدائل بعد تولي ماسك زمام الأمور وتغيير بعض قواعد المنصة.

ويُعتقد أن هذا المسعى من ميتا يُوسِّع نطاق منتجاتها إلى ما وراء فيسبوك، وواتساب، وإنستاجرام، إلى مساحة سيطر عليها تويتر التابع لماسك. وقالت منصة (بلاتفورمر) إن رئيس (إنستاجرام)، (آدم موسيري) هو من يدير المشروع.

Sigma – Mobile

وتعتمد الشبكات الاجتماعية اللامركزية، مثل: (ماستودون) Mastodon أو (بلوسكاي) Bluesky المدعومة من مؤسس تويتر المشارك ورئيسها التنفيذي الأسبق (جاك دورسي)، على خوادم فردية تستخدم بروتوكولًا موحدًا، وتتجنب التحكم المركزي في المحتوى والرقابة المحتملة.

ويُقال إن ميتا تستكشف أيضًا إدماج المنتج مع الشبكات الاجتماعية الحالية، مثل: تويتر، وماستودون، وذلك بالاعتماد جزئيًا على البروتوكول المسمى (أكتيفيتي بب) ActivityPub.

والآن، نُشرت بعض الشرائح والتفاصيل المتعلقة بالتطبيق التي لم تأتِ على ذكر اسم التطبيق، ولكنها تؤكد الاسم الرمزي (بي92)، كما تؤكد أن المستخدمين سيتمكنون من تسجيل الدخول باستخدام اسم المستخدم وكلمة المرور الخاصة بهم في إنستاجرام، وسيُنقل متابعوهم، واسم المستخدم، والسيرة الذاتية، وشارة التوثيق إلى التطبيق الجديد.

وفي التطبيق، سيرى المستخدمون موجزًا للمنشورات، ويمكنهم إنشاء منشورات نصية يصل طولها إلى 500 حرف مع الروابط والصور ومقاطع الفيديو المرفقة.

وبالنظر إلى لقطتي شاشة مدرجتين في شريحة التسويق المسربة، فإن التطبيق الجديد يبدو إلى حد كبير وكأنه مزيج من إنستاجرام وتويتر معًا.

ووفقًا لواحدة من الشرائح، يبدو أن ميتا ستوفر للمستخدمين بعض عناصر التحكم منذ البداية، وستتيح لهم التحكم في من يمكنه الرد على منشوراتهم أو ذكر حسابهم. ويبدو أن أي حسابات حُظرت في إنستاجرام، فستكون محظورة في التطبيق الجديد.

كما تؤكد الشرائح مسألة لامركزية التطبيق، إذ تقول: «قريبًا، سيكون تطبيقنا متوافقًا مع بعض التطبيقات الأخرى، مثل: (ماستودون)». بالإضافة إلى: «سيتمكن المستخدمون في هذه التطبيقات الأخرى من البحث عن ملفك الشخصي والمحتوى الخاص بك ومتابعته والتفاعل معه إن كان عامًا، أو إن كان خاصًا وتوافق عليهم كمتابعين».

وبينما اكتسبت منصات، مثل: (ماستودون) و(بلوسكاي) بعض الزخم، فإن تطبيق إنستاجرام القائم على النصوص سيوفر طريقة للأشخاص الذين يمتلكون  أصلًا قاعدة من المتابعين في إنستاجرام، مما يساعدهم على النشر دون الحاجة إلى جذب متابعين آخرين.

شاركها.
Exit mobile version