كوالالمبور – الشرق

 

يتنافس عدد من أعظم نجوم قارة آسيا بالإضافة إلى المواهب الشابة الواعدة، عندما يتسابق 24 منتخباً من جميع أنحاء القارة على الظفر بلقب كأس آسيا قطر 2023، والتي تنطلق اعتباراً من 12 يناير الى غاية 10 فبراير.

وقدمت البطولة القارية، التي تدخل نسختها الثامنة عشرة، المسرح المثالي للكثيرين لكتابة أسمائهم في تاريخ كرة القدم الآسيوية، حيث طوّر عدد من اللاعبين مكانتهم الأسطورية من خلال عروض رائعة خلال تاريخ البطولة الممتد 67 عاماً.

ومع تزايد الإثارة قبل النسخة المقبلة من البطولة، لقي الموقع الإلكتروني في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، الضوء على خمسة أسماء من هؤلاء الذين نسجوا السحر على أرض الملعب وأصبحوا مرادفين لتاريخ لكأس آسيا.

دائي.. الهداف التاريخي

حتى بداية عام 1996، كان الايراني علي دائي البالغ آنذاك من العمر 27 عاماً، قد سجل سبعة أهداف فقط لمنتخب إيران. لكن حملة التأهل لكأس آسيا 1996 والبطولة حولته إلى المهاجم المفترس الذي اعتزل اللعب بعد عقد من الزمن مسجلاً رقماً قياسياً بلغ 109 أهداف دولية.

على الرغم من أن دائي سجل ثلاثة أهداف في كل نسخة عندما كان قائداً لمنتخب بلاده عام 2000 ثم في نسخة 2004 عندما حصل الفريق على المركز الثالث مرة أخرى، إلا أن لقب البطولة بقي بعيد المنال بالنسبة للنجم الإيراني. ولكن ليس هناك شك في أن الهداف التاريخي لكأس آسيا، برصيد 14 هدفاً، قد ترك بصمة لا تمحى على المنافسة.

ناكامورا الأفضل

جاء الظهور الأول لشونسكي ناكامورا في كأس آسيا عندما كان يبلغ من العمر 22 عاماً في عام 2000، حينما فازت اليابان بلقبها الثاني بعد تغلبها على السعودية 1-0 في النهائي في بيروت. ولكن بعد مرور أربع سنوات، ظهر لاعب خط الوسط المهاجم في واجهة البطولة.

وفي عام 2007، سجل لاعب خط الوسط هدفين وصنع هدفين وكان مرة أخرى عنصراً أساسياً في منتخب اليابان، لكن بعد فوز لا يُنسى في ربع النهائي على أستراليا، خسروا أمام السعودية في الدور قبل النهائي واضطروا في النهاية إلى الاكتفاء بالمركز الرابع.

السفاح يونس محمود

عندما أذهل أسود الرافدين العالم ورفعوا لقبهم الأول على الإطلاق في كأس آسيا بفوزهم على السعودية المرشحة للبطولة على استاد غيلورا بونغ كارنو في جاكرتا في عام 2007، كان المهاجم يونس محمود البالغ من العمر 24 عاماً آنذاك، هو بالفعل القائد الحقيقي للتشكيلة العراقية.

وفاز محمود بجائزة الحذاء الذهبي للهداف، وحصل على جائزة أفضل لاعب في البطولة في نسخة عام 2007، كما أنه يبقى اللاعب الوحيد الذي سجل في أربع نسخ مختلفة من كأس آسيا، وحمل شارة قائد منتخب العراق في ثلاثة من تلك النسخ.

دور بارز لكاهيل

سجل تيم كاهيل بعض الأهداف الرائعة لأستراليا في نهائيات كأس آسيا، حيث شارك المنتخب الأسترالي لأول مرة في البطولة عام 2007، وكان ضمن التشكيلة التي خسرت نهائي عام 2011، ثم عوضوا ذلك برفع لقبهم الأول في نسخة 2015.

كانت نسخة 2007 هي أول ظهور لأستراليا في كأس آسيا، واحتفل كاهيل بهذه المناسبة بتسجيل أول هدف للبلاد على الإطلاق، وكان هدف التعادل في الدقيقة 92 ضد عُمان في أول ظهور لهم، لتنطلق احتفاليته الشهيرة على راية علم الركلة الركنية.

وبعمر 35 عاماً، عاد كاهيل إلى البطولة القارية على أرضه مع منتخب أستراليا في عام 2015، وقدم أفضل أداء له في كأس آسيا، حيث سجل هدفي الفوز 2-0 في ربع النهائي على الصين، بما في ذلك ركلة مقصية مذهلة حيث كان النهائي بمثابة وداع مثالي لكأس آسيا لكاهيل.

تألق صالح النعيمة مع السعودية

كان صالح النعيمة أحد أكثر المدافعين البارزين في القارة في السبعينيات والثمانينيات، سواء كان ذلك مع ناديه الهلال أو مع المنتخب السعودي الذي فاز معه بكأس آسيا عامي 1984 و1988 مع بروز عدد مميز من اللاعبين، من ضمنهم في خط الدفاع.

مع تألق النعيمة في خط الدفاع، تلقت شباك السعودية ثلاثة أهداف فقط في ست مباريات في الطريق إلى اللقب الأول على الإطلاق، بينما سجل قائدهم البالغ من العمر 27 عاماً أيضاً من ركلة ترجيح، حيث تغلبت الصقور الخضراء في قبل النهائي على إيران التي كانت فازت من قبل ثلاث مرات باللقب. بعد أربع سنوات، كرر التاريخ نفسه عندما فازت السعودية، تحت قيادة المدرب البرازيلي الأسطوري كارلوس ألبرتو بيريرا، بلقبها الثاني حيث تألق النعيمة في قيادة خط الدفاع، حيث لم تتلق شباك المنتخب السعودي هذه المرة سوى هدف واحد في ست مباريات. سجل النعيمة مرة أخرى من ركلة الترجيح في المباراة النهائية ضد الكوريين، حيث عزز الفوز مكانته كلاعب سعودي عظيم وأحد نجوم كأس آسيا.

شاركها.
Exit mobile version