محمد قصبي

يعول كارلوس كيروش المدير الفني الجديد لمنتخبنا الوطني على مجموعة جديدة من اللاعبين الشباب الذين وجه لهم الدعوة لتمثيل العنابي، حيث ستكون الكأس الذهبية التي سيشارك فيها منتخبنا الوطني في الولايات المتحدة الأمريكية والتي ستنطلق يوم 24 يونيو الجاري إلى غاية السادس عشر من شهر يوليو المقبل، فرصة لهؤلاء اللاعبين من أجل اثبات وجودهم وتأكيد أحقيتهم بالتواجد مع المنتخب الأول، ومن بين اللاعبين الذين ينتظر منهم الكثير المدافع  يوسف ايمن، والذي تلقى أول استدعاء له في صفوف المنتخب الأول وهذا بعد موسم استثنائي قضاه مع فريقه الدحيل، مساهما في التتويج بثلاثة ألقاب هي درع الدوري، كأس قطر وكأس ooredoo، الشرق تواصلت مع يوسف أيمن والذي أعرب لنا في هذا الحوار عن افتخاره الشديد بتواجده مع العنابي والمشاركة في الكأس الذهبية التي اعتبر أنها بوابته من أجل التألق وكسب مكانة دائمة مع العنابي، حيث أكد أنه سيستغل الفرصة من أجل كسب ثقة المدرب كيروش وفرض نفسه للمشاركة في التحدي الاكبر كأس آسيا التي ستقام في قطر مطلع العام المقبل، كما تحدث يوسف ايمن عن طموحاته المستقبلية مع فريقه الدحيل وسعيه لتحقيق حلم التتويج بكأس ابطال آسيا مع الطوفان.

 تلقيت أول دعوة لك للمنتخب الأول، ما هو شعورك؟

 الحمد لله تواجدي مع المنتخب الأول هو حلم تحقق، سعادتي بأول استدعائي لي مع العنابي لا توصف، خصوصا أن حمل قميص المنتخب والدفاع عنه شرف كبير لكل لاعب، الحمد الله هذا الاستدعاء كان مستحقا وثمرة مجهودات كبيرة مع فريقي الدحيل وتضحيات موسم كامل وإن شاء الله سيكون فاتحة خير لنجاح كبير، اشكر كثيرا المدرب كيروش على ثقته والآن الدور علي لإثبات أحقيتي بالتواجد مع العنابي وسأعمل على تقديم الأداء الذي يؤهلني لحجز مكانة في التشكيلة خلال التحديات المقبلة.

 كيف جرت الأمور معك في الأيام الأولى مع العنابي؟

الأمور جرت بطريقة مثالية جدا، الحمد الله اندماجي مع المنتخب الأول لم يكن صعبا، ودخلت مباشرة في صلب الموضوع ونفس الشيء بالنسبة لبقية اللاعبين الذين تلقوا أول استدعاء لهم مع المنتخب، وهذا راجع لكون جميع اللاعبين يعرفون بعضهم وتجمعهم علاقات جيدة خارج الميادين وهذا بالتأكيد كسر الكثير من الحواجز وجعل الانسجام أسرع بكثير، وهذا الأمر ايجابي جدا وساعدنا كثيرا على الشروع مباشرة في الأمور الجدية مع المنتخب.

 وكيف تجري استعداداتكم للكأس الذهبية ؟

  الاستعدادات تجري في أحسن الظروف الممكنة، أجرينا معسكرا أول في اسباير والذي كان مفيدا جدا لنا من كافة النواحي، سواء من حيث تحقيق الانسجام والتعود على طريقة عمل الجهاز الفني وأيضا من الناحية البدنية، خصوصا أنه جاء مباشرة بعد نهاية الموسم الكروي، الحمد الله نحن نسير في الطريق الصحيح وسنحاول استغلال المعسكر الثاني والأخير قبل الكأس الذهبية والذي سنجريه في النمسا من أجل التحضير جيدا وتطبيق كافة البرنامج الذي يسطره لنا المدرب حتى نكون على أهبة الاستعداد في الكأس الذهبية التي ستنطلق بعد أقل من شهر من الآن.

  ماذا يمثل لكم المشاركة في الكأس الذهبية؟

تمثيل منتخبنا الوطني في بطولة دولية كبيرة مثل الكأس الذهبية شرف كبير لنا وتحد فريد من نوعه، نحن متحمسون كثيرا للدخول في غمار المنافسة ولعب أول مباراة، بالتأكيد هي بطولة كبيرة ويجب علينا أن نظهر فيها بالأداء الذي يعكس التطور الكبير الذي تعيشه الكرة القطرية والرياضة بصفة عامة ونحقق النتائج التي تسعد قاعدتنا الرياضية، واعون بحجم المسؤولية وإن شاء الله سنقدم مستوى يسعد الشعب القطري ويكون فاتحة خير لمستقبل أفضل لمنتخبنا الوطني والكرة القطرية .

  أكيد أنك تبحث عن البروز في الكأس الذهبية للفوز بمكانة دائمة مع العنابي؟

 بالتأكيد، وهذا الأمر ينطبق على جميع اللاعبين فالكل سيقدم أقصى مجهود وأفضل مستوى داخل الملعب، من أجل تحقيق نتائج مشرفة جدا لمنتخبا الوطني وتشريف الكرة القطرية من جهة، ومن الجهة الثانية الكل يبحث عن كسب ثقة الجهاز الفني للمنتخب من أجل ضمان التواجد مع المنتخب لأطول فترة ممكنة، خصوصا أننا مقبلون على تحديات كبيرة أولها كأس آسيا التي ستقام في بلدنا والتي يحلم بالمشاركة فيها اي لاعب، وعليه سأعمل قصارى جهدي من أجل البروز وتقديم كل شيء لكسب مكانة أساسية وفرض نفسي.

  أديت موسما استثنائيا مع فريقك الدحيل، كيف جرت الأمور ؟

  موسمي مع الدحيل كان استثنائيا على كافة المستويات، سواء على المستوى الفردي بعد أن نجحت في كسب مكانة اساسية وتقديم مستويات جيدة وثمرتها كان استدعائي لصفوف المنتخب الأول، أو من الناحية الجماعية بعد أن استطعنا أن نتوج بثلاث بطولات، التحدي كان كبيرا منذ بداية الموسم وكنا عازمين على إعادة درع الدوري إلى خزائن الفريق بعد سنوات من الغياب، الحمد الله كنا في المستوى وتصدرنا الدوري منذ البداية إلى غاية النهاية ولم نتأثر بالظروف الصعبة التي مر بها فريقنا وعرفنا كيف نتعامل معها، والفضل في ذلك يعود إلى تكاتف الجهود بين كل الأعضاء في الفريق من جهاز اداري وفني واللاعبين الذين قدموا كل ما لديهم، موسمنا كان ناجحا على طول الخط رغم أننا كنا نطمح الى المزيد سواء كان محلياً أو آسيوياً بعد خروجنا من الدور نصف النهائي الذي حققنا الوصول له للمرة الاولى.

  ثلاثة ألقاب في موسم واحد، هل كنتم تتوقعون هذا النجاح؟

  لا أخفي عليك أن طموحنا منذ البداية كان التواجد على منصات التتويجات والتنافس بشدة على كل الألقاب الممكنة، حين تلعب في صفوف فريق مثل الدحيل عليك أن تكتسب ثقافة الفوز بالبطولات ولعب الأدوار الأولى دائما، نحن اجتهدنا ومنذ انطلاقة الموسم تعاهدنا على المنافسة في كل البطولات وخروجنا بهذه الألقاب لم يأت من فراغ بل من مجهودات كبيرة جدا فنيا وإداريا، والحمد الله حققنا ما كنا نصبو إليه، والآن علينا أن نواصل العمل أكثر من أجل البقاء في القمة والتتويج بالمزيد من البطولات سواء كان محليا أو على الصعيد الآسيوي، فجميعنا يحلم بنيل اللقب القاري وسنعمل على الوصول إلى هذا الحلم.

  ما السر في تألقك الكبير مع الطوفان ؟

  لا يوجد أي سر خاص، تألقي كان ثمرة مجهودات وتضحيات قمت بها مع فريقي منذ أول مران تدريبي قبل انطلاق الموسم، كما لا يفوتني أن أتذكر الفضل الكبير لزملائي الذين قدموا لي مساعدة كبيرة وعززوا ثقتي بنفسي ودونهم لم أكن لأصل إلى هذا المستوى اطلاقا، فنقطة قوة الدحيل تكمن في الروح الجماعية والتضامن الشديد داخل أو خارج الميدان، وانعكاس هذا كان كبيرا على كل اللاعبين وليس عليّ أنا فقط، وهذا دون نسيان الثقة والدعم الكبير الذي قدمه لي الجهاز الفني وعملت بجدية حتى أكون عند حسن الظن.

 ما طموحاتك المستقبلية مع الدحيل في الموسم المقبل ؟

  اي لاعب طموح من الطبيعي أن يستهدف تطوير مستواه أكثر والتعلم من أخطائه السابقة، الفرصة مواتية أمامي من أجل اكتساب خبرة اضافية ومعايشة تجربة رائعة مع المنتخب في الكأس الذهبية وبالعمل المتواصل والاجتهاد إن شاء الله سأصل إلى المستوى الذي أصبو إليه، وثانيا هدفي هو مساعدة فريقي الدحيل على ما لم نستطع تحقيقه هذا الموسم.

شاركها.
Exit mobile version