عبد الناصر البار

الرئيس سلّم المشعل للشباب لمواصلة المسيرة المميزة

قدم الكثير للكرة القطرية وارتقى بها لمصاف الدول الكبيرة

تتويجات قارية تاريخية واستضافة بطولات قارية وعالمية

كون علاقات وطيدة وقوية مع “الفيفا” والاتحادات القارية

الاهتمام بالحكام وتألق الصافرة القطرية في عهده آسيوياً

التتويج بكأس آسيا 2019 يبقى أكبر إنجاز تاريخي للعنابي

اهتم بالإعلام واعتبره شريك النجاح الأول وتحمل انتقاداته

 

بدأ اتحاد الكرة من يوم امس عهدا جديدا ومتجددا، وذلك بعد انتخاب الجمعية العمومية لاتحاد الكرة أعضاء جددا بالمكتب التنفيذي برئاسة الرئيس الجديد سعادة جاسم بن راشد البوعينين، الذي حظي بدعم كبير وفاز بأغلبية الأصوات للدورة الانتخابية (2023-2027)، كما تم انتخاب 4 أعضاء باللجنة التنفيذية وهم هاني طالب بلان ومحمد خليفة السويدي وحسن جمعة المهندي وخالد عبدالله السليطي، وهو التشكيل الجديد للجنة التنفيذية للاتحاد خلال الفترة المقبلة، وبهذا تكون نهاية حقبة طويلة وحافلة للمكتب السابق لاتحاد الكرة بقيادة سعادة الشيخ حمد بن خليفة بن أحمد آل ثاني الرئيس السابق لاتحاد الكرة والذي قاد أهم هيئة كروية لمدة 18عاما منذ عام 2005، ونجح سعادته في قيادة الكرة القطرية للطريق الصحيح ومصاف الدول الكبيرة على الكثير من المستويات، وذلك بعد ما أبدى سعادته رغبته في عدم الاستمرار في رئاسة الاتحاد وهو ما جعل رياح التغيير تهب على مبنى الاتحاد ببرج البدع وتسليم المشعل لمن هم قادرون على مواصلة المسيرة وتقديم الإضافة المطلوبة.

الحكمة والهدوء

امتاز سعادة الشيخ حمد بن خليفة بن أحمد آل ثاني الرئيس الأسبق للاتحاد بالرزانة والحكمة والهدوء والعمل بجد ولكن بعيدا عن الإعلام وثرثرة الكلام وهو ما جعله يحقق نجاحات كبيرة خلال الفترة التي ترأس فيها اتحاد الكرة، لأنه أولا لديه النظرة البعيدة وثانيا لأنه أحاط به أشخاص وخبراء يفقهون جيدا في عالم المستديرة وما تحتاجه الكرة القطرية من أجل التألق والوصول لما وصلت له في السنوات الماضية وحتى اليوم، ووضع سعادته برنامج وخطة إستراتيجية على المستوى المتوسط والبعيد من أجل الوصول للأهداف المسطرة وهو ما حققه فعلا بالرغم من أنه تحمل الانتقادات التي كانت توجه للاتحاد من طرف وسائل الإعلام ومحاولة تطوير المنظومة حتى وصلت لما نحن عليه اليوم.

4 تتويجات قارية

بعد استلام سعادة الشيخ حمد بن خليفة بن أحمد آل ثاني الرئيس رئاسة الاتحاد عام 2005، بدأت العمل الدؤوب والجاد خاصة على مستوى المنتخبات الوطنية، وتمكن العنابي بكل فئاته السنية من تحقيق 4 ألقاب قارية وكان أول الغيث فوز العنابي وتتويجه بذهبية الأسياد عام 2006 في الدورة التي استضافتها الدوحة وقتها، كما حقق منتخبنا الوطني ثالث ألقابه الخليجية عام 2014 عندما فاز المنتخب بلقب “خليجي22” الذي أقيم وقتها في السعودية، ليحقق بعدها عنابي الشباب تحت 19 بطولة كأس آسيا عام 2014 في إنجاز قاري كبير، ليبقى الإنجاز الأهم في مسيرة ترأس سعادة الشيخ حمد بن خليفة بن أحمد آل ثاني هو فوز العنابي ببطولة كأس آسيا عام 2019 بالإمارات كأول لقب قاري للكرة القطرية.

علاقات عميقة وقوية

عمل سعادة رئيس الاتحاد خلال الفترة التي ترأس فيها اتحاد الكرة على تكوين علاقات وصداقات قوية مع الاتحادات الوطنية والقارية، وذلك لكسب الثقة والعمل المشترك من أجل تطوير الكرة القطرية ونسخ بعض التجارب الكروية، وبالفعل أصبح الاتحاد القطري لكرة القدم ذا صيت مسموع على المستوى القاري والعالمي، خلال هذه المدة، وتمكن الاتحاد بقيادة سعادة الشيخ حمد بن خليفة بن أحمد آل ثاني من تكوين علاقات وطيدة ترجمتها الزيارات والتعاون بين اتحاد القطري ونظيره من الاتحادت الأخرى في كافة المستويات المتعلقة بالرياضة لاسيما الاتحادت الأوروبية التي تعتبر قطعت شوطا كبيرا على مستوى الاحتراف.

احتضان البطولات الكبيرة

منذ تولي سعادة الشيخ حمد بن خليفة بن أحمد آل ثاني دفة الاتحاد نجح في استضافة الكثير من البطولات القارية والعالمية التي لا يزال العالم شاهدا عليها ولعل أبرزها مونديال 2022، وكأس آسيا 2011 التي أقيمت في الدوحة والنسخة القادمة من البطولة عام 2024، وبطولة “خليجي24” التي أقيمت عام 2019، كما احتضان السوبر الإفريقي 4 مرات لأول مرة في تاريخ الكرة الإفريقية يتم لعب البطولة خارج القارة، وخوض نسختين من السوبر الإيطالي هنا في قطر، واستضافة كأس العالم للأندية مرتين، وبطولة كأس العرب عام 2021، وكذلك بطولة آسيا تحت 23 سنة التي ستقام شهر ابريل من عام 2024.

الاهتمام بالحكام القطريين

من أبرز النقاط الإيجابية التي اهتم فيها المكتب التنفيذي لاتحاد الكرة السابق هو التحكيم، حيث تم وضع اللبنة الصحيحة والقوية من خلال لجنة التحكيم ووضع إستراتيجية واضحة من أجل تجهيز أكبر عدد من الحكام القطريين على مستوى عال لإدارة مباريات الدوري وكذلك على المستوى القاري، وبالفعل نجحت الصافرة القطرية في التألق في السنوات الاخيرة وأصبحت الاولى على المستوى الآسيوي وبشهادة الجميع من خلال ثلة من حكام النخبة الذين أداروا مباريات كبيرة في دوري أبطال آسيا والتصفيات المونديالية وكذلك ببطولة كأس العالم 2022.

الفوز بعضوية الفيفا

قبل شهرين من الآن فاز سعادة الشيخ حمد بن خليفة بن أحمد آل ثاني بعضوية المجلس التنفيذي للاتحاد الدولي لكرة القدم “FIFA” عن القارة الآسيوية، وجاء فوز سعادة الشيخ حمد بن خليفة بن أحمد آل ثاني بعد حصوله على 40 صوتاً، وهي أكبر نسبة من أصوات الجمعية العمومية للاتحاد الآسيوي لكرة القدم، وذلك خلال اجتماع الجمعية العمومية للاتحاد الآسيوي لكرة القدم الثالث والثلاثين، الذي عُقد بمركز الخليج للمؤتمرات بالعاصمة البحرينية المنامة شهر فبراير الماضي، وحصد سعادته أكبر عدد من الأصوات، بعدما جمع 40 من أصل 46 صوتا.

منح الفرصة للآخرين

جرت مراسم الجمعية العمومية لاتحاد الكرة يوم امس وسط اجواء رائعة ومميزة سادتها الحرية والديمقراطية التامة في الاختيار خاصة عندما انطلقت عملية التصويت، حتى ان المراقبين من طرف “الفيفا” والاتحاد الآسيوي لكرة القدم اكتفوا بالمشاهدة للعملية السلسة التي سادت الانتخابات في طريق التسليم والاستسلام بمنح المشعل للشباب ولمن هو قادر على تقديم الإضافة وسط اجواء اخوية رائعة يضرب بها المثل ليودع الجميع بوخليفة ويقولون له شكرا ويرحبون بجاسم البوعينين ومكتبه الجديد لمواصلة المسيرة.

شاركها.
Exit mobile version