الدوحة – الشرق

استضافة الألعاب الأولمبية الحلم الأكبر

تم بيع مليون و200 ألف تذكرة في كأس آسيا حتى الآن

نعتز باستضافة السعودية لكأس آسيا 2027 ومونديال 2034

العلاقات هامة لاستضافة البطولات ولكن الإمكانيات هي الفيصل

مباريات منتخب قطر وفلسطين مبيعة بالكامل

القضية الفلسطينية هي قضية كل العرب

ذهاب ريع التذاكر للشعب الفلسطيني هو أقل شيء

البطولة القارية ستشهد مفاجآت خلال الأيام المقبلة

سيتم الإعلان عن تفاصيل بطولة كأس العرب قريباً

نأمل وصول المنتخبات العربية لأبعد مرحلة في البطولة

الشكر للعاملين باللجنة المنظمة ببطولة كأس آسيا

بعض المنشآت سنطبق فيها بعض الأفكار وسيتم الإعلان عنها لاحقاً

كل ما يشاهده العالم من تنظيم مميز ثمرة عمل العاملين في البطولة

 

أكد سعادة الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني وزير الرياضة والشباب ورئيس اللجنة المنظمة لبطولة كأس آسيا 2023 أن الإقبال والحضور الجماهيري للمباريات في كأس آسيا فاق التوقعات، كاشفا عن أن بيع التذاكر تخطى مليونا و200 ألف تذكرة وشاهد المباريات حتى الآن 620 ألف متفرج، مؤكدا أن جميع تذاكر مباريات منتخب قطر ومنتخب فلسطين مبيعة بالكامل.

واعتبر رئيس اللجنة المنظمة في جلسة مع الإعلام على هامش البطولة، أن الإقبال الجماهيري الكبير مرده إلى عدة عوامل، أبرزها العدد الكبير من جاليات المنتخبات المشاركة، لا سيما العربية منها، كما أن الملاعب الحديثة التي احتضنت مباريات كأس العالم FIFA قطر 2022 جعلت الجمهور يتوق إلى متابعة المنافسات.

وأوضح سعادته أن دولة قطر تأمل استضافة الأولمبياد وخبراتنا ومنشآتنا الرياضية تساعد على تحقيق الحلم، مشيرا إلى أن الجميع يعرف أن دولة قطر تقدمت لأكثر من مرة لاستضافة الأولمبياد وهي تسعى لذلك الآن.

وعن أداء المنتخبات العربية في بطولة كأس آسيا 2023، قال سعادته: إن المنتخبات العربية قدمت مستوى جيدا خلال البطولة، منوها بأداء المنتخب العراقي أمام اليابان ومنتخب الأردن أمام كوريا، حيث قدم الفريقان أداء كرويا مميزا.

وقال سعادة وزير الرياضة والشباب: إن تخصيص جزء من تذاكر كأس آسيا لدعم الشعب الفلسطيني يأتي ضمن الدعم المستمر المقدم لهذه القضية النبيلة، مشيرا إلى أن القضية الفلسطينية هي قضية كل العرب وكل إنسان عربي له دور في تقديم ما يستطيع لدعمها.

وأشار سعادته للأداء المميز للمنتخب الفلسطيني ضمن بطولة كأس آسيا 2023، والمستوى الكروي الجيد الذي ظهر به خلال البطولة، متمنيا التوفيق لمنتخب قطر والمنتخب الفلسطيني في كأس آسيا.

مفاجآت سارة

وقال سعادته: إن كأس آسيا قطر 2023 ستحمل مفاجآت سارة خلال الأيام القادمة مقدما شكره للعاملين في اللجنة المنظمة لكأس آسيا 2023، حيث أكد أن كل ما يشاهده العالم من تنظيم للجمهور والملاعب ووسائل النقل هو ثمرة عمل يقوم به عدد كبير من الموظفين والعاملين في البطولة.

وبسؤاله عن الجيل الصاعد لتنظيم كأس آسيا مقارنة عن الجيل الذي نظم بطولة مونديال قطر قال: اللجنة العليا للمشاريع والإرث هي واحدة من اهم الإرث لبطولة كأس العالم، بالتأكيد ان الاعتماد سيكون عليهم سواء حاليا أو في المستقبل والجميع قام بدوره على اكمل وجه، فالخبرات التي تم اكتسابها سواء من تشاهدونهم أو حتى من يعمل تحت أيديهم هم متواجدون وستشاهدونهم سواء في الفترة الحالية او في البطولات القادمة.

أعلى المعايير

وعن الفرق بين تنظيم مونديال 2022 وكأس آسيا قال سعادته: “في النسخة الحالية من كأس آسيا وضعنا ذات المعايير العالية التي اتخذناها في كأس العالم، كما أن معظم الأشخاص الذين أشرفوا على سير عمليات كأس العالم هم أنفسهم متواجدون في البطولة القارية، وبالتالي لم نفرق إطلاقا بين البطولتين”.

وتطرق بالحديث عن بطولة كأس العرب قائلا: شهدت كأس العرب FIFA قطر 2021، نجاحاً كبيراً وستعود البطولة بحلّة جديدة بالتنسيق مع الاتحادين الدولي لكرة القدم والعربي لكرة القدم وغيرهما من الجهات الأخرى. وسيتم الإعلان عن كافة التفاصيل قريباً.

واعتبر أن النجاحات التي حققتها قطر من خلال احتضان العديد من البطولات العالمية والقارية، يبقى الحلم الأكبر هو استضافة الألعاب الأولمبية وقال: سبق أن ترشحنا لاستضافة الألعاب في الأعوام الأخيرة ونملك النية للتقدم مجددا.

وتابع: لا شك أن النجاحات التي حققناها في تنظيم أكثر من بطولة عالمية وفي أكثر من رياضة في السنوات الأخيرة جعلتنا نهدف إلى تنظيم الألعاب الأولمبية في المستقبل.

واعتبر أن منطقة الخليج ككل أثبتت أنها تملك الإمكانيات لاستضافة أكبر الأحداث الرياضية ونوه بالسعودية التي ستستضيف كأس آسيا عام 2027 وكأس العالم 2034.

المنتخبات العربية

وبسؤاله عن رأيه في مباراة الأردن مع كوريا الجنوبية قال: تمت إدارة المباراة بصورة جيدة من قبل مدرب الأردن حسين عموتة واللاعبون جعلوا المباراة تنتهي بصورة جيدة، المنتخب الأردني قبل كأس آسيا انتصر على منتخبنا الوطني وديا وكان المدرب عموتة سعيدا جدا بالفوز. واستطرد: في هذه النسخة بعض المنتخبات ظهرت بصورة غير متوقعة على سبيل المثال الأردن والعراق وهما من رفعا المستوى الفني للبطولة ونتمنى أن المنتخبات العربية تصل لأدوار متقدمة في البطولة، والأجدر والأقوى هو من سيحقق اللقب.

مساندة الفدائي

وعن المؤازرة الكبيرة للمنتخب الفلسطيني في البطولة قال: إن القضية الفلسطينية تخص العرب والمسلمين اجمع، وواجب على كل عربي ومسلم أن يكون له دور في هذه القضية، نحن اليوم في فعالية لكرة القدم ونساعد الأشقاء بكل ما نملك وباستطاعتنا. وعن ذهاب ريع التذاكر للشعب الفلسطيني قال: هذا جزء لا يذكر بالنسبة للذي يعيشه الشعب الفلسطيني وخاصة في قطاع غزة. وعن مباريات الفدائي قال: نتمنى لهم التوفيق في الجولة الأخيرة من دوري المجموعات من كأس آسيا، والجدير بالذكر أن جميع تذاكر مباريات المنتخب الفلسطيني ” sold out” واعتقد حتى إذا لعب منتخبنا الوطني مع المنتخب الفلسطيني بعض جماهيرنا ستقف مع المنتخب الفلسطيني.

تنظيم البطولة

وأضاف: إن بطولة كأس آسيا الحالية كانت من المفترض أن تقام في شهر يونيو لعام 2023 في الصين، ولكن اعتذرت الصين، وجرت تسمية قطر كبلد منظم في أكتوبر العام الماضي، قبل كأس العالم بشهر، وتم تشكيل اللجنة المنظمة بعد انتهاء المونديال بشهر، وجرى تصعيد بعض الأسماء مثل جاسم الجاسم الرئيس التنفيذي للبطولة، وذلك لاستكمال النجاح الذي تحقق في تنظيم كأس العالم. وعن استضافات قطر المتتالية للأحداث الرياضية ونجاحها، قال: «في 1976 أقيمت بطولة الخليج الرابعة. كان الأشخاص في ذلك الوقت يتحدثون بأنها كانت أفضل بطولة، بشهادة جميع من عاصر البطولة، وكذلك كأس آسيا أول نسخة استضافتها قطر تم التأكيد على أنها النسخة الأفضل، وهذا أمر يجعلنا دائماً نتطلع لصناعة الأفضل»، مضيفا: «قد لا يتذكر البعض أنه في عام 1995 استضافت قطر بطولة كأس العالم للشباب في غضون وقت قصير بسبب ظروف أصابت البلد المضيف حينها، ونجحت قطر باستضافة مثالية، ومنذ ذلك الوقت برزت لدينا فكرة تنظيم بطولة كأس العالم».

الإرث الرياضي

ورداً على سؤال عن صناعة قطر لإرث رياضي كبير منذ سنوات عدة، فما الخطوة المقبلة بعد استضافة حدثين مهمين مثل كأس العالم وبطولة كأس آسيا 2023، قال: «الجميع يعرف أن قطر تقدمت أكثر من مرة لتنظيم الألعاب الأولمبية، والخبرات التي اكتسبناها ستساعدنا لتحقيق هذا الحلم. تنظيم البطولات هو وسيلة لتنظيم بطولات أكبر، وهو هدف من أهداف الدولة، والجميع يشاهد الاحتفالية التي تحدث هذه الأيام، فالجميع يشعر بأنه يوجد في بلاده، وهذا هدف بالنسبة لنا». وعن المنشآت الرياضية في قطر التي أنشئت للبطولات الرياضية، وما هو مصيرها، أجاب الشيخ حمد بن خليفة بن أحمد آل ثاني على سؤال «الشرق الأوسط»، وقال: «لدينا أفكار كثيرة، ولكن حتى الآن لم نستقر عليها بشكل كامل، وخلال تنظيم البطولات ستستمر كما هي، وبعض المنشآت سنطبق فيها بعض الأفكار، وستعلن لاحقاً».

وفيما يخص الفوائد المحققة من استضافة أحداث رياضية مثل كأس العالم، قال: «متأكد أنه قبل مونديال 2022 كثير من العالم لا يعرفون قطر، وهذا جانب مهم، الجانب الآخر هو معرفتهم للجانب الحقيقي لكل دولة، وأجزم بأن الجماهير التي حضرت كأس العالم اكتشفت حقائق كانت غائبة، وصححوا كثيراً من المعلومات لديهم، بعدما شاهدوا الأمور على أرض الواقع»، مضيفاً: «الرياضة بشكل خاص هي أهم السبل لأي دولة من الناحية السياسية والترفيهية والدبلوماسية، وهي من سبل التواصل مع الشعوب».

استضافة البطولات

ومضى في حديثه عن استضافة النسخة الحالية لبطولة كأس آسيا، وقال: «كنا نسعى لاستضافة نسخة 2027 مع الأشقاء في السعودية، وكان ذلك هدفاً لنا لتنظيم بطولة قارية بعد المونديال، ولكن الظروف حدثت واستطعنا تنظيم كأس آسيا النسخة الحالية، وكُنا حريصين على استضافة أحداث متتالية مثل كأس العرب 2021 وكأس العالم 2022 وكأس آسيا 2023 وهذا تأكيد على أن المنطقة العربية فيها من الإمكانات البشرية القادرة على تنظيم أي حدث. وعن كون العلاقات أحد أهم أسباب النجاح بجلب الاستضافات، قال: «لدينا كثير من العلاقات الكبيرة بحكم وجود محمد بن همام في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم سابقاً، وكذلك في عضوية (الفيفا)، وكثير من الإخوان العاملين في مناصب رياضية مختلفة، ولكن العلاقات ليست سبباً رئيسياً للاستضافات، بل هي أحد الأسباب، حينما تملك كثيراً من العلاقات ولكن لا تملك الإمكانات قد تنجح في استضافة بطولة، ولكن لن تتكرر هذه الاستضافات. علاقتنا الكبيرة والجيدة نستثمرها في تبادل الخبرات مع الشركاء، وموضوع الاستضافات جزء بسيط منها».

وفيما يخص المقترح بأن بعض المدن تستضيف بطولة كأس العالم مع السعودية قال: أصحاب الملف المملكة العربية السعودية هم أصحاب الحق بأن ينظموا البطولة بدون الاستعانة ببلد آخر وبما ان الاتحاد الدولي لكرة القدم وافق على ذلك فهو حق مشروع والمملكة قادرة على التنظيم.

وختم حديثه: «علاقتنا مع الاتحاد الآسيوي كبيرة، وهذا نتج عنه نجاح كبير للبطولة، كما هي علاقتنا مع الاتحاد الدولي (الفيفا) والاتحاد العربي، والتفاهم بيننا أسهم بنجاح البطولة الحالية قبل أن تبدأ».

الجالية العربية

وعن الجالية العربية المتواجدة بالدوحة قال: نحن قدمنا 3 بطولات في 3 سنوات وأحد واهم أسباب نجاح هذه البطولات الجاليات العربية، خاصة بطولة كأس العرب شاهدنا في اغلب المباريات الملاعب كانت تمتلئ عن آخرها، والآن هناك جمهور يحضر بطولة كأس آسيا وحضر كأس العالم ومنتخباتهم ليست مشاركة من الأساس، فهذا يؤكد أن الجاليات العربية لها دور كبير في إنجاح البطولات في المنطقة. وبسؤاله عن الملاعب التي كان من المقرر تفكيكها أو تقليص عدد المدرجات قال: الفكرة ما زالت موجودة ولكن تأجلت قليلا ولا ننسى أننا سننظم كأس آسيا تحت 23 عاما بعد اقل من شهرين والجدير ذكره أن هناك نية لتنظيم بطولات أخرى في الفترة القادمة.

شاركها.
Exit mobile version