أكّد وزير الرياضة الفلسطيني جبريل الرجوب أن مشاركة منتخب بلاده الثالثة على التوالي في كأس آسيا لكرة القدم تعدّ فخرا لكل فلسطيني في ظل الظروف التي تمرّ بها الأراضي الفلسطينية، من تضييقات الاحتلال واستهدافه كل ما هو فلسطيني، ومن ذلك الرياضة والرياضيون.

وقال الرجوب لوكالة الأنباء القطرية (قنا) “نأمل أن يقدّم منتخبنا أداء جيدا هذه المرة في بطولة كأس آسيا لكرة القدم التي ستقام خلال الفترة من 12 يناير/كانون الثاني حتى 10 فبراير/شباط 2024، وأن يتأهل إلى أدوار متقدمة”، لافتا إلى أن الجميع يأمل في أن ينعكس وجود المنتخب في بلد عربي بشكل إيجابي على أداء اللاعبين، خاصة أن تنظيم هذه البطولة في قطر يأتي عقب نجاحها الباهر وغير المسبوق في تنظيم النسخة الأخيرة من بطولة كأس العالم فيفا قطر 2022، حتى باتت نموذجا يحتذى به.

وبشأن توقعاته لنتائج قرعة البطولة، شدد وزير الرياضة الفلسطيني على الثقة العالية في قدرات لاعبي المنتخب، وفي الخبرة التي يمتلكها الجهاز الفني، مبينا أن وجود فلسطين في المستوى الثالث لا يعني عدم تأهلها إلى المراكز المتقدمة من البطولة، خاصة في ظل وجود خطة للإعداد والتجهيز الجيد لهذه المشاركة.

وأشار الرجوب إلى أن القرعة أوقعت المنتخب الفلسطيني في النسختين السابقتين مع نظيره الياباني، وفي المرة الثانية مع المنتخب الأسترالي، وكانا يحملان لقب البطولة، مبرزا أن الجهاز الفني للمنتخب وضع خطة للاستعداد للبطولة، حيث خاض منتخب فلسطين أخيرا مباراة ودية مع نظيره البحريني انتهت بفوزه 2-1، على أن يخوض خلال الفترة المقبلة العديد من المعسكرات التدريبية والمباريات الودية خلال أيام الفيفا، حيث سيلعب مباراتين وديتين مع المنتخبين الإندونيسي والصيني خلال الشهر المقبل، وفي سبتمبر/أيلول المقبل سيلتقي نظيره الفيتنامي، على أن يشارك في أكتوبر/تشرين الأول المقبل في بطولة كأس الملك بماليزيا.

كما أكد الرجوب أن المنتخب الفلسطيني يتطلع للوصول في هذه المشاركة إلى الأدوار المتقدمة من البطولة، ليكون خير سفير لقضية بلاده، حيث تشكل الرياضة أحد تجليات الهوية الوطنية الفلسطينية، ومنبرا لإيصال رسالتها ومعاناة أبنائها إلى العالم أجمع.

ولفت إلى ما يمثله الدعم الجماهيري من تحفيز للاعبين، قائلا: “نحن نعول كثيرا على الجماهير الفلسطينية المتواجدة في دولة قطر، والجماهير العربية التي تدعم وتساند المنتخب الفلسطيني أينما حل، وما شهدناه خلال كأس العالم من حالة دعم من قبل الجماهير لفلسطين ورفع الأعلام الفلسطينية خير دليل على أهمية الدعم الذي تقدمه الجماهير للمنتخبات، ومن هنا نوجه الدعوة لكافة الجماهير للزحف إلى الملاعب، ودعم ومناصرة المنتخب الفلسطيني خلال البطولة”.

وأبرز الرجوب أن القضية الفلسطينية عادة ما تكون حاضرة بقوة في المحافل الرياضية التي تستضيفها دولة قطر، معربا عن قناعته التامة في أن يجد المنتخب دعما جماهيريا كبيرا على الأراضي القطرية، ومن كافة الجماهير الرياضية العربية.

وشدد وزير الرياضة الفلسطيني على أن الموقف القطري كان ولا يزال داعما لفلسطين في كافة المحافل، سواء على الصعيدين السياسي أو الرياضي، وهذا يعكس ويعبر عن صدق انتماء وإيمان القيادة والشعب القطري بعدالة القضية الفلسطينية، ويوجه رسالة للعالم أجمع بأن فلسطين حاضرة في كافة المحافل رغم كافة المحاولات الهادفة لطمس الهوية والوجود الفلسطيني.

شاركها.
Exit mobile version