❖ الكويت – أ ف ب
■ الأحمر فاز على السعودي بثنائية وبعشرة لاعبين
■ منتخب البحرين يتجاوز الأزرق الكويتي بهدف لصفر مع طرد لاعب
ضرب المنتخب العماني موعدا مع نظيره البحريني في نهائي كأس الخليج “خليجي 26” المقام حاليا بدولة الكويت الشقيقة، وستقام المباراة النهائية يوم السبت المقبل 4 يناير الجاري على استاد جابر الأحمد الدولي، ويبحث الأحمر العماني عن اللقب الذي أضاعه في النسخة السابقة عندما خسر النهائي أمام المنتخب العراقي بالبصرة، فيما يطمح المنتخب البحريني لثاني ألقابه.
وتأهلت عمان المنقوصة إلى المباراة النهائية للمرة السادسة في تاريخها والثانية تواليا بفوزها المثير على السعودية (2-1) أمس باستاد جابر المبارك وأمام 10500 متفرج في نصف نهائي كأس الخليج، وسجل أرشد العلوي (د74) وعلي البوسعيدي (د85) هدفي عمان، ومحمد كنو (د87) هدف السعودية، وأكملت عمان المباراة بعشرة لاعبين منذ الدقيقة (د34) بعد طرد لاعبها المنذر العلوي، قبل أن تتساوى الكفة بطرد لاعب السعودية البديل عبد الإله هوساوي في الدقيقة العاشرة من الوقت بدل الضائع..
ومنذ اعتماد نظام الإقصائيات في البطولة عام 2004، تأهلت عمان البطلة مرتين في 2009 على حساب السعودية و2017 أمام الإمارات، إلى النهائي خمس مرات (رقم قياسي) كان آخرها في النسخة الماضية في 2023 عندما خسرت أمام العراق المضيف بعد التمديد (3-2).. وتصدرت عمان المجموعة الأولى في النسخة الحالية رغم أنها كانت خارج الترشيحات، بعد معاناتها في تصفيات المونديال التي تحتل فيها المركز الرابع في مجموعتها ضمن الدور الثالث من فوزين وأربع هزائم.
– فرحة عمانية
وقال العلوي، مفتتح التسجيل الذي اختير أفضل لاعب في المباراة: “أبارك لجمهورنا الكبير، والفضل في فوزنا رغم الطرد يعود إلى الروح العالية التي لعبنا بها، والآن بدأنا نفكر بكأس البطولة لأننا نستحقها”، وأكد المهاجم عبدالله الصبحي الذي عزز فرصته بالتتويج بلقب الهداف بعد خروج منافسه السعودي عبدالله الحمدان ولكل منهما 3 أهداف أن “عمان لم تشعر أبداً أنها تلعب بنقص عددي بسبب الجمهور الذي كان هو اللاعب الأساسي للإبقاء على نتيجة التعادل في الشوط الأول الذي لم نظهر فيه بالصورة المطلوبة”. وأضاف “وعدنا الأول والأخير لجمهورنا الذي وثق بنا هو البطولة”.
– تغييرات تكتيكية
في المقابل، فشلت السعودية البطلة ثلاث مرات آخرها في 2003، في مواصلة عروضها القوية بعد فوزها على العراق (3- 1) في الجولة الأخيرة من دور المجموعات التي تأهلت من خلاله وصيفة للمجموعة الثانية، وأجرى المدرب الفرنسي للسعودية هيرفي رونار تغييرين على التشكيلة التي تغلبت على العراق بالدفع بعبدالله الحمدان أساسياً مكافأة له على تسجيله ثنائية، مكان ناصر الدوسري، ومروان الصحفي لاعب بيرشكوت البلجيكي لأول مرة في البطولة بديلاً لعبد الإله المالكي، وعلى الجانب الآخر أجرى مدرب عمان رشيد جابر ثلاثة تغييرات مقارنة بمباراة الإمارات الأخيرة بإشراك حارس المرمى المخضرم فايز الرشيدي (36 عاماً) وثاني الرشيدي وعبدالله الفواز بدلاء لإبراهيم المخيني وأمجد الحارثي للإصابة ومحمد المسلمي للإيقاف. وبدأت السعودية ضغطها الهجومي مبكراً وسدد مصعب الجوير ركلة حرة تصدى لها الرشيدي ببراعة (3).
– فوز بحريني
وشهدت مباراة البحرين والمنتخب الكويتي التي اقيمت على استاد جابر الاحمد الدولي إثارة كبيرة خلال شوطي اللقاء، وانتهت المرحلة الاولى بالتعادل السلبي بدون أهداف ، ولكن الشوط الثاني من اللقاء عرف طرد لاعب المنتخب البحريني مهدي عبد الجبار بالبطاقة الصفراء الثانية في الدقيقة (د52)، ورغم النقص العددي في وقت مبكر من المرحلة الثانية إلا ان الاحمر البحريني لم يستسلم ولعب بكل قوة من الناحية الهجومية إلى غاية مخادعة المنتخب الكويتي صاحب الارض والجمهور في الدقيقة (د76)، عن طريق اللاعب محمد مرهون، وحاول الأزرق الكويتي تعديل النتيجة إلا أنه فشل في تحقيق ذلك لتأهل المنتخب البحريني للدور النهائي .
– هيرفي رونار: خسرنا بسبب أخطائنا
أكد الفرنسي هيرفي رونار مدرب منتخب السعودية انه يشعر بالإحباط بعد الخسارة أمام عُمان في نصف النهائي، مشيرا إلى أن التعثر كان “خطأنا وليس خطأ أحد آخر”، وقال المدرب الفرنسي في مؤتمر صحفي “نشعر بالإحباط. لم نكن نرغب في الخروج من قبل النهائي. الخطأ خطأنا وليس خطأ أحد آخر”.. وأضاف أن الحديث عن التشكيلة الأساسية للمنتخب السعودي سهل، “لكن دفاعنا لم يكن موفقا في الهدف الثاني… لابد أن نكون أقوى في الجانب الدفاعي”.
وأضاف “كان من المفترض أن نكون أقوى وأن نكون صبورين أكثر. ربما اللاعبون (السعوديون) اعتبروا أن فرصتهم في الفوز كانت أقوى أمام عشرة لاعبين (عُمانيين). لكن العُمانيين دافعوا بشكل جيد”، وحول تقييمه للمنتخب السعودي في البطولة قال “فقدنا قوتنا الدفاعية وكان يجب أن يضحي اللاعبون أكثر، من المستحيل أن تحقق البطولة ويدخل في مرماك ثمانية أهداف.
واختتم بالقول “مهنتي وضع التشكيلة الأساسية. اختيار اللاعبين والتغييرات خلال المباراة لابد أن يراعيه المدرب. وجدنا صعوبة في المساحات أمام عُمان. ولابد في المستقبل أن نعمل بشكل أكبر لسد هذه الثغرات”.
– رشيد جابر: تفصلنا خطوة عن اللقب
قال رشيد جابر مدرب منتخب عُمان إن فريقه بات على بعد مباراة واحدة من الفوز بلقب خليجي 26 عقب الفوز على منتخب السعودية (2-1) في نصف النهائي، وأشاد جابر بالأخضر السعودي قائلا “إنه منتخب كبير وقوي، مضيفا: باق لنا خطوة في النهائي وإن شاء الله المجهودات هذه ستكلل بشيء إيجابي، ورفض المدرب العماني الخوض في استعداداته للمباراة النهائية، قائلا: دعونا نتحدث عن مباراة نصف النهائي، مؤكدا أنها أصبحت صعبة بعد الطرد “لكن اللاعبين كانوا مركزين والحمد لله، والشكر لهم على كل ما عملوه خلال البطولة”.
واعتبر أن لاعبيه قاموا “بأداء جيد ومجهود كبير وتركيز عال جدا الحضور الذهني والبدني انعكس إيجابيا على اللاعبين داخل الملعب”، وقال “تركيز لاعبينا كان هو الأهم. حتى بعد الهدف الأول استمر اللاعبون على تركيزهم واستمر مجهودهم حتى آخر ثانية في المباراة”.. وأكد أن الطرد أصعب لحظات المباراة.
وذكر أنه قال للاعبين بين الشوطين “إننا قادرون على أن نكسب المباراة، حتى لو ناقصين واحد”، وأكد أنه ليست هناك نية للاحتجاج على طرد العلوي “ولا أريد أن أعلق على التحكيم”.