الدوحة – موقع الشرق

4 منتخبات، بينها منتخبان عربيان اثنان، وصلت إلى مربع الذهب في كأس آسيا قطر 2023 بطموحات مختلفة.. منتخب قطر للحفاظ على لقبه، ومنتخب الأردن لكتابة قصة خيالية، أما إيران وكوريا الجنوبية فلديهما دافع لاستعادة الهيبة القارية.

العنابي

العنابي حامل اللقب وصاحب الأرض والجمهور، كان طريقه مفروشاً بالأهداف والشباك النظيفة في المجموعة الأولى، إذ حقق 3 انتصارات متتالية دون أن يستقبل أي هدف، ليعبر بالعلامة الكاملة إلى ثمن النهائي ويواجه المنتخب الفلسطيني، وفي هذه المباراة تلقت شباكه الهدف الأول في البطولة، ولكنه نجح في قلب الطاولة على “الفدائي” بعد أن كان متأخرا بهدف نظيف، ليفوز بالمباراة 2-1.

وفي ربع النهائي، كانت مواجهة أوزبكستان التي اعتبرت الاختبار الأقوى لمنتخب قطر في مسيرته بالبطولة الحالية، واستطاع العنابي تسيير المباراة وامتصاص حماسة المنتخب الأوزبكي في الوقتين الأصلي والإضافي والتفوق في ركلات الترجيح بفضل تألق حارس “العنابي” مشعل برشم الذي تصدى لـ3 ركلات ترجيح، ويحقق فوزه الـ12 في البطولة حيث لم يخسر في نسختين متتاليتين وسجل في مرماه 3 أهداف فقط في 13 مباراة خاضها في النسختين.

ويأمل منتخب قطر أن يستثمر المعنويات المرتفعة التي تحصل عليها المنتخب بعد الفوز المثير والصعب والدراماتيكي على المنتخب الأوزبكي، في مواجهة إيران المنتشية أيضا بفوزها المرهق على المنتخب الياباني في الوقت القاتل 2-1.

ووفق موقع “الجزيرة”، يتسلح “العنابي” بعوامل عدة لتخطي نظيره الإيراني هي:

1- شخصية البطل

2- تحقيق إنجاز لم يحدث منذ 20 عاما بالحفاظ على اللقب (حدث مع اليابان في نسختي 2000 و2004)

3- المؤازرة الجماهيرية الاستثنائية في كل مباريات منتخب قطر

4- ارتفاع مستوى المنتخب مع تقدم مباريات البطولة

 

النشامى

الممثل الثاني للعرب في نصف النهائي، يستحق لقب “الحصان الأسود في البطولة” عن جدارة، فهو حقق إنجازا تاريخيا بوصوله للمرة الأولى في تاريخه لنصف النهائي ويريد مواصلة المسيرة إلى النهائي وكتابة قصة خيالية.

وكان الأردن حقق سابقة ببلوغه المربّع الذهبي للمرة الأولى بتغلّبه على طاجيكستان بهدف وحيد، لكنه لا يريد التوقف عند هذه النقطة.

ومن الواضح أن “النشامى” مع مرور المباريات يكتسبون المزيد من الثقة ويظهر التناغم أكثر على المجموعة والأهم أنهم يلعبون بتركيز وهدوء حتى اللحظات الأخيرة من المباراة، فالمنتخب في مواجهة ثمن النهائي أمام العراق حافظ على تركيزه وبعد أن كان متأخرا في النتيجة حتى الدقيقة الـ95 من المباراة، سجل هدفين في دقيقتين وانتزع الفوز من أحد المرشحين للقب.

وفي ربع النهائي، حافظ على هدفه المبكر الذي جاء بالنيران الصديقة، لم يتراجع إلى الخلف أو ينكمش في الدفاع، بل حافظ على توازنه وتركيزه وخرج بانتصار تاريخي واكتسب احترام المنافسين.

ويراهن المدرب عموتة على الثلاثي المؤلف من يزن النعيمات الذي سجل للنشامى هدفين وأسهم في مثلهما، إلى جانب موسى التعمري جناح مونبلييه الفرنسي ومحمود مرضي وكلاهما سجل هدفين في البطولة حتى الآن أيضا.

والتقى المنتخبان في دور المجموعات في هذه النسخة في مباراة شهدت تقدم الأردن 2-1 حتى الوقت البدل الضائع، قبل أن يسجل مدافع الأخير يزن العرب هدفا عكسيا منح التعادل لكوريا الجنوبية.

ويرى خبراء كرة القدم أن المدرب المغربي حسين عموتة، هو كلمة السر في إنجاز منتخب “النشامى” بعد أن نجح في إبعاد لاعبيه عن ضغوط الانتقادات وسهام التعليقات له ولمستوى اللاعبين قبل البطولة.

ويتسلح منتخب الأردن بمواجهة كوريا الجنوبية بـ:

1- جمهور غفير امتلأت به مدرجات ملعب أحمد بن علي في مواجهة طاجكيستان

2- الرغبة في تحقيق إنجاز يرونه قريبا للكرة الأردنية

3- الحماس والقتالية اللذان كانا واضحين في مختلف مباريات المنتخب في البطولة

4- المدرب المغربي حسين عموتة الذي كان كلمة السر في تحقيق هذا الإنجاز

ويلعب المنتخب الأردني اليوم الثلاثاء أمام نظيره كوريا الجنوبية، فيما يواجه العنابي منتخب إيران الأربعاء.

وإذ نجح المنتخبان القطري والأردني، ستشهد نسخة 2023 فرصة كبرى لنهائي عربي خالص للمرة الثالثة في تاريخ كأس آسيا.

وسبق و أن شهد نهائي كأس آسيا على مواجهتين عربيتين ، الأولى كانت في نسخة 1996 بين منتخبي السعودية والإمارات، وتُوج الأخضر بركلات الترجيح.

المرة الثانية كانت في نسخة 2007 وجمعت منتخبي السعودية والعراق وعانق أسود الرافدين اللقب بهدف نظيف.

شاركها.
Exit mobile version