‫ نجوم سابقون لـ الشرق: توقفات الدوري سبب هزائم السد والدحيل

محمد قصبي

لا يختلف اثنان على أن مستوى دورينا هذا الموسم عرف طفرة حقيقية بعد قرار رفع عدد المحترفين في أنديتنا إلى 7، ما ساهم بشكل مباشر في ارتفاع المستوى الفني للمباريات وخلق ندية كبيرة وتكافؤ بين الأندية، إلا ان هذه الطفرة باتت مهددة بفعل التوقفات الكثيرة والطويلة لدوري نجوم اكسبو، حيث وجدت الأندية نفسها مجبرة للركون إلى الراحة للمرة الثالثة منذ انطلاق الموسم، حيث ستصل فترة التوقف الأخيرة إلى 21 يوما كاملا بما أن الدوري سيستأنف نشاطه يوم 24 نوفمبر الجاري، وأجمع كل الخبراء على أن قرار توقيف البطولة لفترة تفوق 3 اسابيع من شأنه أن يؤثر سلبا على مستوى الدوري ويقتل المنافسة بين الفرق وينعكس بشكل مباشر على مستوى اللاعبين ويؤدي إلى العزوف الجماهيري، بما أن الجماهير أصيبت بالملل بسبب هذه التوقفات الكثيرة وفقدت الشغف الذي كان يحدوها في بداية الموسم حين سجلت عودتها بقوة إلى المدرجات، الشرق أجرت استطلاعا مع بعض النجوم السابقين لكرتنا والذين حذروا من هذه التوقفات وطالبوا المسؤولين عن الدوري بضرورة مراجعة هذه القرارات التي ستعيد الدوري إلى نقطة الصفر وتفقده كل مكتسباته هذا الموسم.

سلمان حسن: التوقفات تخلط حسابات المدربين

أكد سلمان حسن، النجم السابق لنادي قطر أن الأندية تضررت كثيرا من توقيف الدوري، وقال: من الممكن جدا أن تخدم هذه التوقفات بعض الفرق وتساعدها على استعادة لاعبيها المصابين، ولكن على العموم هي تؤثر سلبا على بقية الفرق والدوري ككل، فهي تفقد اللاعبين روح المنافسات حتى وإن تم برمجة مباريات ودية فهي لا تعوض اطلاقا المباريات الرسمية، كما أنها تؤثر على الجدول التدريبي وتربك خطط وبرامج المدربين، فضلا عن تأثيرها على مستوى اللاعبين المحترفين، فعلى سبيل المثال لاعب مثل فيراتي كان في حاجة إلى الكثير من المباريات حتى يتعود على أجواء دورينا ويقدم أفضل مستوياته للعربي، ولكن هذه التوقفات المتكررة لم تسمح له بذلك ونفس الشيء مع تاباتا في نادي قطر ومحترفو الريان عانوا من نفس الشيء، أتمنى أن يتم إيجاد خطط بديلة لهذه التوقفات التي تقتل روح المنافسة وتبدد مستوى الفرق واللاعبين.

وتابع: كل الدوريات لديها فريقان أو ثلاثة يشاركون في المنافسات القارية ولكن التوقفات فيها لا تتعدى تواريخ الفيفا، إلا عندنا تصل إلى ثلاثة أسابيع، مستوى الدوري هذا الموسم كبير والمباريات مشوقة والندية كبيرة أتمنى ألا تؤثر هذه التوقفات كثيرة على المستوى.

رائد يعقوب: تكدس لاعبي المنتخب في السد والدحيل السبب

اعتبر رائد يعقوب النجم السابق للعربي والمنتخب الوطني أن مسؤولي الكرة القطرية لا يملكون اي خيار سوى ايقاف الدوري لتفادي الضغط على لاعبي العنابي المتكسدين في فريقين فقط هما السد والدحيل، وتابع: صحيح أن هذه التوقيفات سلبية على طول الخط، ولا تخدم دورينا في اي شيء، وهو ما ظهر بوضوح من خلال النتائج السلبية الأخيرة للسد والدحيل بدوري الابطال ، فالنصر السعودي مثلا خاض 14 مباراة في حين خاض الدحيل 7 مباريات   ، وفي الوقت نفسه  أرى أن التوقف حل الزامي من أجل تفادي الضغط على لاعبي المنتخب المتواجدين في السد والدحيل، ولكن توقف الدوري هذا يعني تراكم المباريات المتأخرة على الفريقين ، وهذا سيسبب ضغطا رهيبا على اللاعبين وهذا هو السبب الذي دفع المسؤولين لاتخاذ قرار التوقيفات الكثيرة ، فلو كان لاعبو منتخبنا موزعين على خمس أو ستة فرق لن نواجه هذا المشكل إطلاقا .

فهيد الشمري: التوقفات تخدم أندية على حساب الأخرى

انتقد فهيد الشمري اللاعب السابق لنادي الغرافة، كثرة التوقفات في دوري نجوم اكسبو وقال إنها تخدم مصالح أندية على حساب الأخرى، حيث أوضح في هذا الخصوص: هذه المرة الثالثة التي يتم فيها اجبار الفرق على التوقف لفترة لا تقل عن عشرين يوما، هذا التوقف يخدم كثيرا الفرق التي تعاني من ناحية النتائج وهذا حتى تعيد ترتيب أمورها ومعالجة النقائص وايضا تسمح باستعادة اللاعبين المصابين، في حين أن الفرق التي تتواجد في نسق تصاعدي وتحقق انتصارات من المؤكد أن التوقفات الكثيرة لن تخدمها.

واضاف: دورينا دائما يتوقف لأسبوع أو 10 ايام أكثر من بقية دوريات المنطقة، وهذا من أجل فسح المجال لكل من السد والدحيل للتركيز على دوري الابطال، والسؤال هنا، ماذا استفاد ممثلا الكرة القطرية من التوقفات الطويلة؟ كان على القائمين أن يدرسوا جيدا هذه القرارات التي تكسر دورينا ولا تخدمه في أي شيء، فمن غير المعقول أن نلعب 8 جولات فقط في ثلاثة اشهر.

علي عبد الرزاق: سلبيات الراحة الطويلة أكثر من إيجابياتها

اعتبر علي عبد الرزاق، اللاعب السابق لنادي السد أن توقيف الدوري يؤثر على الفرق أكثر مما ينفعها وقال: أرى أن سلبيات التوقفات الطويلة للدوري أكثر من إيجابياتها، فمن جهة هو يسمح للاعبين المصابين بالعودة إلى المنافسة وعدم تضييع الكثير من المباريات، ومن جهة ثانية التوقف يتسبب في تكسير نسق المنافسة ويؤثر على المستوى البدني والفني للاعبين، حتى يصل أي فريق إلى قمة مستواه يجب أن يلعب مباريات متتالية في مدة زمنية قصيرة وهذا لم يحدث إطلاقا في دورينا حتى الآن، فبعد كل جولات يتم الركون إلى راحة تقارب الشهر ثم العودة بجولتين وبعدها التوقف من جديد، في الدوري هناك الكثير من اللاعبين الجدد كانوا في حاجة إلى فترة للتأقلم ومباريات كثيرة وهذه التوقفات عطلتهم كثيرا ،  وقال على سبيل المثال الكرة السعودية تشارك ب4 اندية في دوري ابطال اسيا ولم يتم ايقاف الدوري السعودي مثل ما توقف دورينا ، فمشاركة السد والدحيل في الاسيوية، ليس سببا لإيقاف الدوري لأسابيع .

علي أمين: إذا تواصلت التوقفات سيعود مستوى دورينا كما كان

أكد علي أمين، المسؤول الرياضي لنادي أم صلال أن التوقفات الطويلة للدوري من شأنها أن تؤثر سلبا على مستوى الفرق واللاعبين، مشيرا إلى أنها دائما تخلط حسابات المدربين الذين يجدون أنفسهم مجبرين على إجراء فترة إعداد جديدة للاعبين، وأضاف: في كل الدوريات فترة التوقف التي تتزامن مع تواريخ الفيفا تكون ما بين أسبوع إلى 10 ايام على أقصى تقدير، إلا عندنا تصل أحيانا إلى ثلاثة أسابيع وأسوأ ما في الأمر أن تكررت 3 مرات، وهذا لا يخدم الفرق في شيء، فاللاعب يكون دائما في حاجة إلى مباريات متتالية حتى يصل إلى مستواه البدني والفني المطلوب ليجد نفسه مجددا مجبرا على التوقف لـ3 أسابيع، هذا أمر غير مقبول تماما وأتمنى أن يراجع المسؤولون هذه القرارات التي تضر كثيرا بالدوري.

وتابع: هذا الموسم دورينا شهد طفرة كبيرة من ناحية المستوى الفني والتنافسي بعد رفع عدد المحترفين إلى 7، ولكن إذا تواصلت هذه التوقفات فتأكدوا أننا سنعود إلى نقطة الصفر، فهي تسبب بشكل مباشر في انخفاض مستوى اللاعبين والإصابات الخطيرة أحيانا وتؤثر على برنامج عمل المدربين ونتيجة كل ذلك تكون تراجعا كبيرا في مستوى الدوري.